اليود

يُعدّ اليود (بالإنجليزية: Iodine) من المعادن التي توجد بكثرة في التربة وفي مياه المحيطات؛ كما توجد العديد من المصادر الغذائية النباتية والبحرية الغنية باليود، ويُضاف اليود أيضاً إلى ملح الطعام، ويمتلك العديد من الفوائد المهمة لصحة الجسم؛ حيث يُساهم في المُحافظة على صحة الغدة الدرقية، ويُقلل من خطر الإصابة بتضخمها، كما أنّ تناول المرأة الحامل لليود يُعدّ مهماً لبناء ونمو دماغ الجنين بالشكل السليم، ولتحسين نمو الجنين بشكل عام بحيث يُولد بوزن مُناسب، وتقليل فرص الإصابة بالالتهابات.[١]


دواعي إجراء فحص مستوى اليود

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطبيب لطلب إجراء فحص مستوى اليود في الجسم، ومن هذه الأسباب هي ظهور أعراض قد تدل على فقر في اليود (بالإنجليزية: Iodine deficiency) عند المريض، ومنها ما يأتي:[٢]

  • انتفاخ في الغدة الدرقية في منطقة الرقبة.
  • ظهور أعراض تدل على كسل في الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، مثل؛ الإرهاق، والإمساك، وزيادة ملحوظة غير مُتعمدة في الوزن، وجفاف في البشرة، وانتفاخ الوجه، وضعف في العضلات، وارتفاع في مستوى الكوليسترول في الدم، وآلام وتشنجات في عضلات الجسم، وضعف في نبض القلب، وضعف في قوة الشعر، والاكتئاب، وضعف في الذاكرة، والشعور بالبرد في أجواء دافئة، وغزارة أكثر من المعتاد في الدورة الشهرية عند النساء، وضعف في النمو وتأخر في البلوغ عند الأطفال.
  • ظهور أعراض تدل على مشاكل في القدرات المعرفية (بالإنجليزية: Cognitive)، ومن هذه الأعراض؛ انخفاض في نسبة الذكاء، وصعوبات في التعلم، وإعاقات عقلية خاصة عند الأطفال.


كما قد يطلب الطبيب فحص مستوى اليود في حال ظهور أعراض تدل على ارتفاع في مستوى اليود في الجسم، ومنها ما يأتي:[٣]

  • ظهور أعراض تدل على ارتفاع بسيط في مستوى اليود، مثل؛ الإسهال، والغثيان، والاستفراغ، وشعور بالحرقة في الفم.
  • ظهور أعراض تدل على ارتفاع شديد في مستوى اليود، مثل؛ انتفاخ في المجرى الهوائي، ونقص الأكسجين والزرقة (بالإنجليزية: Cyanosis)، وضعف في النبض، وفقدان الوعي.
  • ظهور أعراض تدل على نشاط في عمل الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، مثل؛ تسارع في نبضات القلب، وضعف في العضلات، والبشرة الدافئة، وفقدان وزن ملحوظ وغير مُبرر.


أو قد يطلب الطبيب فحص مستوى اليود لمراقبة المرضى الذين يتناولون أدوية تحتوي على اليود.[٤]


كيفية إجراء فحص اليود

يوجد أكثر من فحص يُمكن للطبيب طلبه لتحليل مستوى اليود في الجسم، ومنها ما يأتي:[٢]

  • فحص البول، ويُعدّ الأسهل والأسرع، لكنه ليس الأدق.
  • فحص الدم، الذي يُعدّ سهلاً ودقيقاً، لكنه يأخذ وقتا أطول من فحص البول.
  • فحص رقعة اليود (بالإنجليزية: Iodine patch test)، حيث يضع الطبيب رقعة على جلد المريض، ويتركها مدة 24 ساعة، وبناءً على التغير في لون الرقعة، يُمكن معرفة ما إذا كان مستوى اليود طبيعياً أو مُنخفضاً.
  • فحص البول مدة 24 ساعة (بالإنجليزية: Iodine loading test)، ويتم فيه تجميع البول لمدة 24 ساعة ثم تحليله، وقد لا يُعدّ سريعاً أو مُناسباً للبعض، لكنه دقيق جداً.


نتائج فحص اليود

تُعدّ القيمة الطبيعية التي يجب أن يكون عليها مستوى اليود في الجسم ما بين 40 إلى 92 نانوجرام لكل ملليلتراً.[٤]


تحليل نتائج فحص اليود

إذا أظهرت النتيجة أن مستوى اليود ما بين 80 إلى 250 نانوجرام لكل ملليلتر؛ فقد يعني هذا وجود نشاط في عمل الغدة الدرقية، أما إذا كانت النتيجة أعلى من 250 نانوجرام لكل ملليلتر؛ فقد يعني هذا ارتفاع في مستوى اليود، ناتجة عن إما تناول مكملات اليود بكميات كبيرة، أو استخدام أدوية تحتوي على اليود بجرعات مُرتفعة، وفي حال أظهرت الفحوصات انخفاض فيه، فقد يكون ذلك بسبب عدم تناول اليود بشكل كافي.[٢][٣][٤]


الاستعدادات قبل فحص اليود

لا توجد استعدادات مُعينة يجب على المريض أخذها بعين الاعتبار بها قبل الفحص.[٤]


الكمية الموصى بها من اليود يومياً

يوضح الجدول الآتي الكمية الموصى بتناولها من اليود يومياً لجميع الفئات العمرية، ولكلا الجنسين:[٥]


الفئة العمرية
الذكور (مليغرام)
الإناث (مليغرام)
الحامل (مليغرام)
المُرضع (مليغرام)
0 - 6 أشهر
110
110


7 - 12 شهراً
130
130


1 - 3 سنوات
90
90


4 - 8 سنوات
90
90


9 - 13 سنة
120
120


14 - 18 سنة
150
150
220
290
أكثر من 19 سنة
150
150
220
290


مصادر غذائية غنية باليود

توجد العديد من المصادر الغذائيّة الغنية باليود، مثل؛ الخبز كامل القمح، والخبز الأبيض، والزبادي، وملح الطعام المُدعم باليود، وسمك القد، وسمك التونا، والجمبري، والبيض، والأرز البني المطبوخ، والموز، وغيرها من المصادر الغذائية الغنية باليود.[٦]

المراجع

  1. Kristeen Cherney (14/3/2019), "11 Uses for Iodine: Do Benefits Outweigh the risks?", healthline, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Erica Cirino (5/7/2017)، "What You Should Know About Iodine Deficiency"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Rachel Nall (28/9/2020)، "Everything You Need to Know About Iodine Poisoning"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Iodine, Serum"، mayocliniclabs، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. Edited.
  5. "Iodine", ods.od.nih, 16/9/2020, Retrieved 28/3/2021. Edited.