فيتامين د لكمال الأجسام

يحتوي فيتامين د على العديد من الفوائد الصحية، ومن ضمنها المساعدة على التحسين من قوة العضلات،[١] إضافة إلى تنظيم مستويات الكالسيوم وصحة العظام، وعمليات الجسم الحيوية الأخرى، مثل؛ تكوين البروتين، وتكوين الهرمونات، والاستجابة المناعية، وتجديد الخلايا، بالإضافة إلى أن مستقبلات فيتامين د الموجودة داخل العضلات تعزز من وظيفة الأنسجة العضلية.[٢]


تجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين د يتوفر في الأسماك الدهنية، كالتونة، وصفار البيض، وغيرها، وتبلغ الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين د للبالغين من كِلا الجنسين 600 وحدة دولية.[٣]


نقص فيتامين د لكمال الأجسام

هناك عددٌ قليلٌ من الدراسات التي بينت العلاقة بين فيتامين د والأداء الرياضي، فقد أشارت أحد الأبحاث إلى أنّ نقص فيتامين د له تأثير كبير في ضعف العضلات، والألم، وتقليل التوازن، والكسور لدى كبار السن،[٢] كما ذكرت دراسة أخرى أنّ نقص فيتامين د الشديد يسبب مشاكل وعيوب في العضلات كانخفاض الكتلة العضلية، ويسبب اختلال مستويات الكالسيوم.[٤]


حيث إنّ فيتامين د بالنسبة للرياضيين يقلل من عامل التوتر، ويحافظ على صحة العظام وهو ما يُعدّ مهماً جداً للرياضيين، إضافة إلى دوره في وظيفة العضلات، بينما يرتبط انخفاض مستوياته بزيادة خطر الإصابات، وضعف العضلات، ونظراً لأنّ نقص فيتامين د شائع جداً، فمن المهم المحافظة على مؤشر فيتامين د مرتفعاً لدى الذين يعانون من آلام في العضلات وضعفها.[٤]


دور مكملات فيتامين د لكمال الأجسام

بشكل عام تقل لدى الذين يمتلكون مستويات صحية من الدهون احتمالية الإصابة بنقص فيتامين د، وعلى العكس من ذلك، فإنّ وجود المزيد من الدهون في الجسم يؤدي إلى ارتفاع مستوى نقص فيتامين د، مما يشير إلى وجود علاقة بين فيتامين د وتركيب مكونات الجسم من الكتلة العضلية والدهنية، وأنّ مستويات فيتامين د ترتبط بالكتلة العضلية بمعنى أنّ الذين لديهم كتلة عضلية أعلى لديهم أيضاً مستويات أعلى من فيتامين د.[١]


وفي ذات السياق قد تعزز مكملات فيتامين د من وظيفة العضلات، وقد ارتبطت المستويات المنخفضة من الكتلة العضلية بانخفاض مستويات فيتامين د، وبالتالي يمكن لاستهلاك مكملات فيتامين د تحت إشراف الطبيب أن تحسن من قوة العضلات وقدرتها على التحمل، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذه العلاقة.[١]


فوائد أخرى لفيتامين د

يمتلك فيتامين د العديد من الفوائد الصحية الأخرى، ومنها ما يأتي:[٥][٦]

  • يُساعد على تقليل خطر ضعف وهشاشة العظام: حيثُ إنّ تناول فيتامين د مع الكالسيوم يُساهم في الحدّ من فقدان العظام، وحدوث الكسور.
  • يساعد على تقليل مشاكل العظام الوراثية المرتبطة بنقص فوسفات الدم: حيث إنّ استهلاك مكملات فيتامين د مع مكملات الفوسفات تحت إشراف الطبيب يُحسن من صحة العظام لديهم، ويخفف من هذه المشاكل والاضطرابات.
  • يساهم في تحسين حالة مرضى الغدة الدرقية: يساعد تناول فيتامين د على تقليل مستويات هرمون الغدة الدرقية، وفقدان العظام لدى النساء المصابات بفرط نشاط الغدة الدرقية، ومن جانب آخر يرتبط نقص مستويات الغدة الدرقية بانخفاض مستوى الكالسيوم وبالتالي يمكن لاستهلاك مكملات فيتامين د أن يُحسن من مستويات الكالسيوم لديهم.
  • يُساهم في التّقليل من خطر الإصابة بالصدفية: يمكن أن تساعد الكريمات التي تحتوي على فيتامين د على تقليل خطر حدوث الصدفية تحت إشراف الطبيب.
  • يُقلل من خطر تسوس الأسنان: حيثُ إنّ تناول فيتامين د قد يقلل من خطر حدوث تسوس الأسنان بنسبة 36% إلى 49% عند الرضع والأطفال والمراهقين.
  • يُساعد على تقليل خطر إصابة الشعب الهوائية: تشير معظم الأبحاث أنّ تناول فيتامين د يساعد على الحد من عدوى الجهاز التنفسي لدى الأطفال والبالغين، مثل؛ الإنفلونزا، أو الزكام، أو نوبة الربو الناتجة عن الزكام، أو أيّ عدوى أخرى، وتظهر بعض الأبحاث أنّ تناول فيتامين د أثناء الحمل قد يقلل أيضاً من خطر الإصابة بهذه العدوى لدى الطفل بعد الولادة، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك.
  • يُساهم في تقليل خسارة الأسنان: قد يساعد تناول الكالسيوم وفيتامين د على الحدّ من فقدان الأسنان لدى كبار السن.
  • يُقلل من الشعور بالاكتئاب: تشير الأبحاث إلى أنّ فيتامين د قد ينظم المزاج ويقلل من أعراض الاكتئاب، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مكملات فيتامين د للمصابين بالاكتئاب يُخفف من الأعراض لديهم،[٧] بالإضافة إلى دراسة أخرى أشارت إلى أنّ نقص فيتامين د كان أكثر شيوعاً لدى الذين يعانون من القلق والاكتئاب.[٨][٦]
  • يعزز من خسارة الوزن: أشارت إحدى الدراسات أنّ تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د يومياً ضمن حمية خسارة الوزن وتحت إشراف الطبيب من قِبل اللاتي يعانين زيادة الوزن أو السمنة ومن نقصهما، يساعد على خسارة الوزن أكثر مقارنة بعدم تناولها،[٩] بالإضافة إلى أنّ زيادة تناول الكالسيوم وفيتامين د يساعد على الحدّ من الشهية.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Ana Sandoiu (16/02/2017), "High levels of vitamin D may improve muscle strength", medicalnewstoday, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Dana Ogan, Kelly Pritchett (1/2013), "Vitamin D and the Athlete: Risks, Recommendations, and Benefits", Nutrients, Issue 6, Folder 5, Page 1856-1868. Edited.
  3. "Vitamin D", ods.od.nih, 28/2/2021, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Jenny Guntona, Christian Girgis (1/2018), "Vitamin D and muscle", Bone Reports, Page 163-167. Edited.
  5. "VITAMIN D", webmd, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت Debra Rose Wilson (7/4/2020), "The Benefits of Vitamin D", healthline, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  7. Jorde, Sneve, Figenschau, And Others (2008), "Effects of vitamin D supplementation on symptoms of depression in overweight and obese subjects: randomized double blind trial", Journal of Internal Medicine, Issue 6, Folder 264, Page 599-609. Edited.
  8. Armstrong, Meenagh, Bickle, And Others (2007), "Vitamin D deficiency is associated with anxiety and depression in fibromyalgia", Clinical Rheumatology, Page 554 - 551. Edited.
  9. "Calcium plus vitamin D supplementation and fat mass loss in female very low-calcium consumers: potential link with a calcium-specific appetite control", British Journal of Nutrition, 2008, Issue 5, Folder 101, Page 659- 663. Edited.