يُعدّ اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أفضل طريقة للحصول على الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تحتاجها الحامل أثناء فترة الحمل، لكن قد يقترح الطبيب المختص بعد مراجعته وإجراء عدّة فحوصات أن تأخذ الحامل بعض المكملات الغذائية، مثل؛ الحديد، وحمض الفوليك، للمساعدة على تغطية زيادة حاجة الجسم حينها من هذه الفيتامينات والمعادن اللازمة لتغذية الحامل والجنين.[١][٢][٣]
أهم المكملات الغذائية للحامل
في ما يأتي بعض المكملات الغذائية التي قد تحتاجها الحامل أثناء الحمل، لكن يجدر التنويه إلى أنّها لا تُؤخذ إلا بعد استشارة الطبيب من خلال التأكد من سلامتها للحامل، وما إذا كانت بحاجتها أم لا:[٣][٢]
مكمل فيتامينات ما قبل الولادة
يحتوي مكمل فيتامينات ما قبل الولادة (بالإنجليزية: Prenatal vitamins) على فيتامينات متعددة تختلف في أنواعها وتضم حمض الفوليك، وفيتامين د، والكالسيوم، وفيتامين ج، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب12، وفيتامين هـ، والزنك، إضافةً إلى الحديد، واليود وهي مخصصة لتلبية زيادة الحاجة من المغذيات التي تحتاجها الحامل بكميات قليلة أثناء الحمل ولكنها لا تحلُ محلَّ النظام الغذائي الصحي، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المكمل الغذائيّ يُستهلك قبل الحمل، وأثناءه، وخلال مرحلة الرضاعة الطبيعية أيضاً.[٢][٣]
وقد أشارت الدراسات أنّ استهلاك فيتامينات ما قبل الولادة يقلل من خطر الولادة المُبكرة، وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو ما يُعرف بما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia).[٤][٥][٣]
حمض الفوليك
يُعدّ حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid) الشكل المُصنع من فيتامين الفولات أو فيتامين ب9 الذي ينتمي لمجموعة فيتامين ب، ويلعب دورًا أساسيًا في تكوين الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، ونمو الجنين وتطوره، وتنصح الحامل بتناول 600 ميكروغرام على الأقل من حمض الفوليك يوميًا لتقليل خطر الإصابة بأحد أنواع العيوب الخلقية (بالإنجليزية: Neural Tube Defects)، والتشوهات، مثل؛ الحنك المشقوق، وعيوب القلب.[٣]
وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن الحصول على كمية كافية من الفولات من خلال النظام الغذائي، إلا أنّ العديد من النساء لا يأكلنَ ما يكفي من الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، ممّا يجعل استهلاك مكملات حمض الفوليك ضرورياً لهنّ، بالإضافة إلى ذلك توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها المعروفة اختصاراً بـ CDC باستهلاك جميع النساء في سنّ الإنجاب لما لا يقل عن 400 ميكروغرامٍ من حمض الفوليك يوميًا.[٦][٣]
الحديد
تزداد حاجة الجسم إلى الحديد أثناء الحمل بشكل كبير؛ حيث يزداد حجم الدم بنسبة 45% لنقل الأكسجين الذي يحتاجه الطفل للنمو، كما يدعم الحديد نمو المشيمة والجنين، ويساعد أيضًا على تقليل خطر الإصابة بفقر الدم؛ وهي حالة يكون فيها الدم منخفضًا في عدد خلايا الدم الحمراء السليمة فيه، وتجدر الإشارة إلى أنّ فقر الدم يرتبط أثناء الحمل بالولادة المبكرة، والاكتئاب، وفقر الدم عند الرضع.[٢][٣]
ويمكن الحصول على الكمية اليومية المُوصى بها من الحديد والتي تبلغ 27 مليغراماً من خلال استهلاك فيتامينات ما قبل الولادة بعد استشارة الطبيب، لكن من جانب آخر يجدر التنويه إلى أنّه يجب تجنب تناول كمية تزيد عنها في حال عدم المعاناة من نقص الحديد فقد تسبب الآثار الجانبية الضارة المرافقة لسمية الحديد، مثل؛ الإمساك، والتقيؤ، وارتفاع مستويات الهيموجلوبين بشكل غير طبيعي في الدم.[٣]
فيتامين د
يُعدّ فيتامين د فيتاميناً قابلاً للذوبان في الدهون، كما أنه مهم لنمو العظام، وانقسام الخلايا، ووظائف جهاز المناعة، بينما يرتبط نقص فيتامين د أثناء الحمل بزيادة مخاطر الولادة القيصرية، وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، والولادة المُبكرة، وسكري الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين د أثناء الحمل، هي؛ 600 وحدة دولية، ومع ذلك يشير بعض الخبراء إلى أنّ احتياجات فيتامين د أثناء الحمل هي أعلى من ذلك بكثير، وبالتالي من المهم استشارة الطبيب قبل استهلاك هذا المكمل الغذائيّ لتحديد الجرعة المناسبة منه.[٣]
الكالسيوم
يعدّ الكالسيوم مهمٌ أيضًا للمرأة الحامل، ويمكن أن يساعد على التقليل من فقدان كثافة العظام، حيث يستخدم الطفل الكالسيوم لنمو العظام، وتبلغ الكمية المتوفرة منه في مكملات الفيتامينات المتعددة أثناء الحمل بين 200-300 مليغرامٍ.[٢]
اليود
يعدّ اليود مهماً للمحافظة على صحة وظيفة الغدة الدرقية لدى المرأة أثناء فترة الحمل، في حين أنّ نقص اليود يمكن أن يسبب الإجهاض، وولادة الجنين ميتاً، ونقص النمو أو التقزم، والإعاقة العقلية الشديدة، والصمم أو فقد السمع، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكمية اليومية الموصى بها منه تبلغ 150 ميكروغراماً.[٢]
المغنيسيوم
يدخل المغنيسيوم في العديد من التفاعلات الكيميائية في الجسم، كما يلعب أدوارًا مهمة في وظائف المناعة، والعضلات، والأعصاب، وقد يؤدي نقص هذا المعدن أثناء الحمل إلى زيادة مخاطر ارتفاع ضغط الدم المزمن، والولادة المبكرة، وبالمقابل فإنّ تناول مكملات المغنيسيوم بعد استشارة الطبيب قد يقلل من خطر حدوث بعض المضاعفات، مثل؛ ضعف نمو الجنين داخل الرحم، والولادة المبكرة.[٣][٧]
وتجدر الإشارة إلى أنّ الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم للحامل التي يتراوح عمرها بين 19-30 سنة تبلغ 350 مليغراماً بينما تبلغ هذه الكمية للاتي يتراوح عمرهنّ بين 31-50 سنة؛ 360 مليغراماً.[٨]
مكملات غذائية أخرى للحامل
توضح النقاط الآتية بعض المكملات الغذائية الأخرى التي يمكن للحامل استهلاكها بعد استشارة الطبيب:[١][٣]
- الكولين.
- فيتامين ج.
- زيت السمك.
- البروبيوتك (بالإنجليزية: Probiotics).
المراجع
- ^ أ ب "Prenatal vitamins: Why they matter, how to choose", mayoclinic, 1/5/2020, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Prenatal Vitamins", webmd, 19/8/2020, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز Jillian Kubala (13/8/2020)، "Supplements During Pregnancy: What’s Safe and What’s Not"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 25/3/2021. Edited.
- ↑ Lisa Bodnar, Gong Tang, Roberta Ness, And Others (1/9/2006), "Periconceptional Multivitamin Use Reduces the Risk of Preeclampsia ", academic.oup, Retrieved 28/3/2021. Edited.
- ↑ Janet Catov, Lisa Bodnar, Jorn Olsen, And Others (1/9/2011), "Periconceptional multivitamin use and risk of preterm or small-for-gestational-age births in the Danish National Birth Cohort1–4 ", academic.oup, Retrieved 28/3/2021. Edited.
- ↑ "Folic Acid", cdc, 11/4/2018, Retrieved 28/3/2021. Edited.
- ↑ Elaheh Zarean, Amal Tarjan (31/8/2017), "Effect of Magnesium Supplement on Pregnancy Outcomes: A Randomized Control Trial", advbiores, Retrieved 28/3/2021. Edited.
- ↑ "Magnesium", ods.od.nih, 29/3/2021, Retrieved 30/3/2021. Edited.