هل فيتامين ج مُضر للمرأة الحامل؟

في الحقيقة يمكن تناول المرأة الحامل لمكملات فيتامين ج دون حدوث أيّة أضرار عندما لا تزيد الجرعة المستهكلة منها عن 2,000 مليغرامٍ للمرأة الحامل التي يزيد عمرها عن 19 عاماً، وعندما لا تزيد كذلك عن 1800 مليغرامٍ للمرأة الحامل التي يتراوح عمرها بين 14 - 18 عاماً، لكن في حال كان الجرعة التي تم تناولها أكثر من هذه القيم، فإن ذلك يُعدّ ضاراً؛ فقد يزيد ذلك من خطر حدوث مشاكل صحية للجنين، على سبيل المثال قد يُؤدي الإكثار من تناول فيتامين ج أثناء الحمل لزيادة فُرص حدوث حالة تُدعى عوز الفيتامين ج (بالإنجليزية: Scurvy) عند الطفل بعد الولادة.[١][٢][٣]


فوائد فيتامين ج للمرأة الحامل

يُشيع بين الناس تناول فيتامين ج أثناء الحمل للحصول على فوائد مُعينة، إلا أنّ هذه الفوائد تُعدّ غير أكيدة؛ حيث لا يوجد ما يكفي من دراسات وأبحاث علمية للتأكد من صحة هذه الفوائد، وفيما يأتي بعض من هذه الفوائد:[١]

  • تقليل خطر حدوث سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational diabetes)
  • تقليل خطر انتقال فيروس العوز المناعي (بالإنجليزية: HIV) من الأم للجنين أثناء الحمل.
  • تقليل خطر تمزق الكيس السلوي الذي يتطور فيه الجنين قبل الولادة (بالإنجليزية: Rapture of the amniotic sac).


وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل تناول المرأة الحامل لمُكملات فيتامين ج.


الكمية المُوصى بها من فيتامين ج للمرأة الحامل

تختلف الكمية المُوصى بها من فيتامين ج للمرأة الحامل باختلاف الفئة العمرية؛ حيث تُوصى المرأة الحامل التي يتراوح عمرها بين 14 - 18 عاماً بتناول 80 مليغراماً من فيتامين ج يومياً، أما المرأة الحامل التي يزيد عمرها عن 19 عاماً فتُوصى بتناول 85 مليغراماً من فيتامين ج يومياً.[٣]


مصادر غذائية لفيتامين ج

يُمكن الحصول على فيتامين ج من العديد من المصادر الغذائية؛ حيث يتوفر فيتامين ج في الفواكه الحمضية، مثل؛ البرتقال، والجريب فروت، كما يتوفر في فاكهة الكيوي، والفلفل الحلو سواء الأحمر أو الأخضر، والبروكلي، والشمام، والبطاطا المشوية، والبندورة، بالإضافة لذلك توجد العديد من الأغذية والمشروبات التي تكون مُدعمة بفيتامين ج.[٣]


مُكملات وفيتامينات مُفيدة للمرأة الحامل

بالإضافة إلى فيتامين ج، فإنّ هناك فيتامينات ومُكملات مُفيدة للحامل يُنصح بتناولها لكن بعد استشارة الطبيب المُختص، وفيما يأتي ذكر هذه المكملات:[٤]

  • حمض الفوليك أو الفولات (بالإنجليزية: Folate).
  • اليود (بالإنجليزية: Iodine).
  • الحديد (بالإنجليزية: Iron).
  • مكملات أخرى: حيث تُعدّ هذه المكملات آمنة للحامل لكن يجب استشارة الطبيب قبل استهلاكها للتأكد من مدى الحاجة لها، مثل؛ فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D)، والمغنيسيوم، والزنجبيل (بالإنجليزية: Ginger)، وزيت السمك، والمعينات الحيوية (بالإنجليزية: Probiotics).[٥]


فيتامينات ومغذيات يُنصح بتجنبها للمرأة الحامل

هناك بعض الفيتامينات والمكملات الأخرى التي يُنصح تجنبها أثناء فترة الحمل، وفيما يأتي بعض منها:[٥]

  • فيتامين هـ؛ قد وُجد أنّ تناول مكملات فيتامين هـ ليس بالضرورة أن يعود بالنفع على الأم، أو الجنين، بالإضافة إلى أنها تزيد من خطر حدوث آلام في المعدة، وخطر حدوث تمزق مبكر في لغشاء الكيس السلوي.
  • عشبة الكوهوش الأسود (بالإنجليزية: Black cohosh)؛ فقد وُجد أنّ تناولها أثناء فترة الحمل قد يزيد من خطر حدوث انقباضات في الرحم، وزيادة خطر حدوث ولادة مُبكرة.
  • نبات خاتم الذهب (بالإنجليزية: Goldenseal)؛ حيث إنّ تناولها أثناء فترة الحمل قد يُؤدي إلى زيادة خطر الاصفرار بسبب تفاقم حالة اليرقان عند الجنين، وقد يزيد من خطر حدوث تلف دماغي يُسمى باليرقان النووي (بالإنجليزية: Kernicterus)، وقد يكون مُميتاً.

المراجع

  1. ^ أ ب "Vitamin C (Ascorbic Acid)", webmd, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  2. "Ascorbic acid Pregnancy and Breastfeeding Warnings", .drugs, 9/11/2020, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Vitamin C", ods.od.nih, 22/3/2021, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  4. "What supplements should I take during pregnancy?", health.qld, 9/4/2019, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Jillian Kubala (13/8/2020)، "Supplements During Pregnancy: What’s Safe and What’s Not"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 17/7/2021. Edited.