فيتامينات ما قبل الولادة

تُعرف فيتامينات ما قبل الولادة بأنّها فيتامينات متعددة، أُعِدّت لتلبية حاجة المرأة من العناصر الغذائية الأساسية أثناء الحمل، إذ يتم تناولها قبل الحمل، وأثناء الحمل، وخلال الرضاعة الطبيعية، ومن الجدير بالذكر أنّه ظهر في العديد من الدراسات أنّ تناول الفيتامينات قبل الولادة قد يقلل من خطر الولادة المبكرة، والإصابة بتسمم الحمل الذي يُعدّ من المضاعفات الخطيرة المحتملة التي تتميز بارتفاع ضغط الدم، ورُبما وجود البروتين في البول.[١][٢]


وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفيتامينات لا تحِلّ محل النظام الغذائي المعتاد، إلّا أنّها قد تساعد على دعم حاجة جسم المرأة الزائدة من العناصر الغذائية أثناء فترة الحمل، ويدخل في تركيب هذه المكملات عدد من الفيتامينات والمغذيات التي تحتاجها الأم خلال فترة الحمل، وفيما يأتي توضيح لهذه الفيتامينات والمغذيات.[١][٢]


حمض الفوليك

أو ما يُعرف بفيتامين ب9، الذي يلعب دوراً في تصنيع الحمض النووي، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى أهميته لنمو الجنين وتطوره، ويُعد حمض الفوليك الشكل الاصطناعي للفولات، الموجود في العديد من المكملات الغذائية، وتُنصح المرأة الحامل بتناول ما لا يقلّ عن 600 ميكروغرام بشكل يومي من حمض الفوليك، وذلك لتقليل من مخاطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي، والتشوهات الخلقية مثل تشوهات القلب.[١]


وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية النساء اللواتي في عمر الإنجاب باستهلاك ما لا يقلّ عن 400 ميكروغرام من حمض الفوليك، وذلك لأنّ العديد من حالات الحمل غير مخطط لها، لذا من الممكن أن تحدث تشوهات الولادة بسبب نقص حمض الفوليك في وقت مبكر جداً من الحمل، وحتى قبل معرفة النساء بحملهن في بعض الأحيان،[١] ويمكن الحصول على الفولات من مصادره الطبيعية مثل:[٣]

  • البروكلي.
  • الحمص.
  • البازلاء.
  • الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ، والملفوف.


فيتامين د

هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، والذي يُعدّ مهماً للجهاز المناعي، وصحة العظام، وانقسام الخلايا، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص فيتامين د أثناء الحمل قد يرتبط بزيادة مخاطر الولادة القيصرية، وتسمم الحمل، والولادة المبكرة، وسكري الحمل، وحدوث نزيف حاد بعد الولادة، لذا توصى الأم الحامل باستهلاك 15 ميكروغرام يومياً من فيتامين د، والتي تعادل 600 وحدة دولية (بالإنجليزية: IU).[١]


وتجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين د يُساعد على امتصاص الكالسيوم في جسم المرأة الحامل، وبالتالي يُساعد في بناء عظام الجنين وأسنانه،[٢] ويمكن الحصول على فيتامين د إمّا من خلال التعرض لأشعة الشمس أو من خلال تناول مصادره الطبيعية، مثل:[٤]

  • صفار البيض.
  • الأطعمة المدعمة بفيتامين د مثل حبوب الإفطار.
  • اللحوم الحمراء.


عناصر غذائية أخرى للحامل

إلى جانب الفيتامينات، توجد بعض العناصر الغذائية الأخرى اللازمة لفترة الحمل، ومنها ما يأتي.[١][٢]


زيت السمك

يحتوي زيت المسك على حمض الدوكوساهيكسانويك (بالإنجليزية: DHA)، وحمض إيكوسابنتانويك (بالإنجليزية: EPA)، وهما نوعان من الأحماض الدهنية الأساسية الضرورية لنمو دماغ الطفل، بالإضافة إلى أنّه قد يساعد على تقليل فرص إصابة المرأة الحامل بالاكتئاب.[١]


الحديد

تزداد الحاجة إلى الحديد بشكل كبير أثناء الحمل، وذلك بسبب زيادة حجم دم الأم بنسبة 45%، إذ إنّه ينقل الأكسجين، ويُعدّ ضرورياً لنمو الجنين، والمشيمة، ويُنصح بتناول 27 مليغراماً يومياً من الحديد خلال فترة الحمل، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب إذا ما كانت تعاني المرأة الحامل من نقص الحديد، ليصف لها الجرعة المناسبة من الحديد.[١]


ويمكن الحصول على الحديد من مصادره الغذائية مثل:[٥]

  • الفاصوليا.
  • البازلاء
  • المشمش المجفف.
  • اللحوم الحمراء.


المغنيسيوم

هو أحد المعادن الموجودة في مكملات فيتامينات ما قبل الولادة، والذي يُعدّ مهماً لوظائف المناعة، والعضلات، والأعصاب، ومن ناحية أخرى فإنّ نقص المغنيسيوم خلال فترة الحمل ممكن أن يؤدي إلى زيادة مخاطر ارتفاع ضغط الدم المزمن، والولادة المبكرة، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول مكملات المغنيسيوم خلال فترة الحمل قد يقلل من خطر حدوث بعض المضاعفات مثل ضعف نمو الجنين، والولادة المبكرة.[١]


ويمكن الحصول على المغنيسيوم من خلال تناول الأغذية الغنية به، مثل:[٦]

  • بذور اليقطين.
  • السبانخ.
  • اللوز.
  • الحبوب الكاملة مثل القمح.


الكالسيوم

يُفضل أخذ الكالسيوم بشكل منفصل عن مكمل فيتامينات ما قبل الولادة، إذ إنّها قد لا تحتوي على الكمية الموصى بها من الكالسيوم، والتي تصل إلى 1000 ملليغرام يومياً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجنين يحتاج الكالسيوم لبناء هيكله العظمي، بالإضافة إلى أهميته لقلب الجنين، وأعصابه، وعضلاته، وهرموناته، كما أنه يُعدّ مهماً للمرأة الحامل لتقليل خطر إصابتها بهشاشة العظام نتيجة نقصه، إذ إنّها تمدّ الجنين بالكالسيوم من مخازنه في جسمها.[٧]


ويمكن الحصول على الكالسيوم من خلال تناول مصادره الطبيعية، بما فيها:[٨]

  • الحليب ومنتجاته.
  • السبانخ.
  • البامية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Jillian Kubala (13/8/2020)، "Supplements During Pregnancy: What’s Safe and What’s Not"، HealthLine، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Robin Elise Weiss (25/10/2020)، "What Are Prenatal Vitamins?"، verywellfamily، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2021. Edited.
  3. "B vitamins and folic acid", nhs, Retrieved 15/2/2021.
  4. "Vitamin D", nhs, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  5. "Iron", nhs, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  6. is widely distributed in,cereals and other fortified foods. "Magnesium", ods.od.nih, Retrieved 15/2/2020. Edited.
  7. Donna Murray (5/1/2021), "Calcium Needs During Pregnancy", very well family, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  8. "Calcium", nhs, Retrieved 15/2/2021. Edited.