ما هو فيتامين ب3؟ 

يُعرف فيتامين ب3 بالنياسين (بالإنجليزية: Niacin)، وله نوعان حمض النيكوتينيك (بالإنجليزية: Nicotinic acid)، -هو مركب عضوي وشكل من أشكال فيتامين ب 3-، والنيكوتيناميد (بالإنجليزية: Nicotinamide)، -هو أحد أشكال فيتامين ب 3 الموجود في الطعام ويستخدم كمكمل غذائي-، ويتوفّر فيتامين ب3 في المصادر الغذائية الطبيعية، كما قد يُضاف لبعض الأغذية الأخرى خلال عملية التصنيع، بالإضافة إلى توفّره على شكل مكملات غذائية.[١]


يُعد فيتامين ب3 مهماً للتحسين من العديد من الحالات الصحية، ويُعد هذا الفيتامين ضرورياً لوظائف الخلايا، فهو يدخل في كل مما يلي:[٢]

  • أيض الطاقة كجزءٍ من إنزيمات الأكسدة والاختزال المرافقة.
  • أيض الأحماض الأمينية.
  • تفاعلات إزالة السُّميّة.



لماذا يستخدم فيتامين ب3؟ 

مرض البلاجرا

يُستخدم فيتامين ب3 لعلاج مرض بيلاجرا (بالإنجليزية: Pellagra)، وهو مرض يحدث نتيجة عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين ب3، أو من الحمض الأميني التريبتوفان (بالإنجليزية: Tryptophan)، لذا فإنَّ فيتامين ب3 يُستخدم لعلاج هذا المرض أو التقليل من خطر الإصابة به، ومن الجدير بالذكر أنَّ مرض البيلاجرا شائع لدى الدول التي تعتمد على الأرز والذرة كغذاءٍ أساسي، وذلك لاحتوائهما على نسبة منخفضة من فيتامين ب.[٣][٤][٥]


الكوليسترول

يُستخدم فيتامين ب3 في التقليل من مستوى الكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL)، والدهون الثلاثية، وزيادة مستوى الكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL)،[٦] إذ يمكن لفيتامين ب3 أن يُقلل من مستوى الكوليسترول الضار بنسبةٍ تتراوح بين 5% إلى 20%، بينما يزيد من مستوى الكوليسترول الجيد بنسبة تتراوح بين 15% إلى 35%، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل من الدهون الثلاثية بما نسبته 20% إلى 50%، وذلك من خلال إيقاف عمل الإنزيمات التي تدخل في تصنيع الدهون الثلاثية، الأمر الذي يُقلل أيضاً من الكوليسترول الضار، والكوليسترول الضار جداً (بالإنجليزية: VLDL)،[٧] ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفيتامين لا يُعدّ الخيار الأساسي للتخفيف من ارتفاع الكوليسترول، إنّما يمكن استخدامه في حالة عدم تحمّل الستاتين (بالإنجليزية: Statins)، وذلك نظراً لما له من آثارٍ جانبية محتملة.[٨]


الاستخدامات الأخرى

توجد بعض الفوائد والاستخدامات المحتملة لفيتامين ب3 والتي تحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثباتها، ومنها ما يأتي:

التخفيف من تصلب الشرايين

تبعاً لدراسات أجريت على رجال يعانون من تصلب الشرايين، أن استخدامهم لفيتامين ب3 إلى جانب أدوية منحيات حامض الصفراء (بالإنجليزية: Bile acid sequestrants) مثل؛ راتنجات منحيات حامض الصفراء (بالإنجليزية: Bile acid resins)، ساعد في التخفيف من تصلب الشرايين لديهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا التأثير ملحوظ بشكل أكبر لدى الرجال الذين يعانون من ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وفي المقابل لم يقلل استهلاك فيتامين ب3 من تصلب الشرايين لدى الذين يرتفع خطر إصابتهم بهذا المرض، كما لم يُقلل من خطر حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبة القلبية أو الجلطة بحسب مراجعة منهجية نشرت في مجلة The American journal of medicine عام 2017.[٩] [١٠][١١]


تحسين من صحة الجلد

يُساعد استهلاك النيكوتيناميد -نوع من فيتامين ب3 - على التقليل من خطر ضرر أشعة الشمس في الجلد،[١٢] كما وجدت الدراسات الحديثة مثل دراسة نشرت في مجلة New England Journal of Medicine عام 2015 أنه يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الجلد، بالإضافة إلى أنه قد يُخفض من خطر الإصابة بسرطان الجلدي غير الميلانيني كما ذكر سابقاً لدى الأشخاص الذين يرتفع خطر إصابتهم به.[١٣][٨]


تقليل خطر العيوب الخلقية

ترتبط الإصابة بنقص فيتامين ب3 بحدوث العيوب الخلقية، وقد أشارت دراسة أجريت على الفئران ونشرت في مجلة New England Journal of Medicine عام 2017 أنّ استهلاك مكملات فيتامين ب3 خلال الحمل يرتبط بتقليل خطر العيوب الخلقية.[١٤][١٥]


تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

إذ من الممكن لزيادة استهلاك فيتامين ب3 من المصادر الغذائية أن يُقلل من خطر الإصابة بألزهايمر، وذلك وفقاً لما ظهر في إحدى الدراسات التي نُشرت في Journal of Neurology, Neurosurgery, and Psychiatry عام 2004، بالإضافة إلى ما أظهرته من نتائج حول ارتباط زيادة استهلاك فيتامين ب3 مع انخفاض معدّل القصور الإدراكي المرتبطة بالعمر.[١٦][١٧] ولكن لا توجد أدلة تبين هذا التأثير عند استهلاك مكملات فيتامين ب3 لوحدها.[١٠]


التحسين من مرض السكري

شاع استخدام فيتامين ب3 عند مرضى السكري، وأشارت العديد من الدراسات إلى أنَّ فيتامين ب3 قد يُفيد مرضى السكري بعدّة فوائد، ومنها:

يمكن أن يساعد في المحافظة على مستوى الكوليسترول الجيد المرافق لمرض السكري، وبذلك قد يعد آمناً لمرضى السكري، ونُشرت هذه النتائج في Journal of the American Medical Association.[١٧][١٨]


كما يمكن أن يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول لدى الأطفال الذين يرتفع خطر إصابتهم به، وذلك بحسب إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة European journal of endocrinology عام 2004 حول استهلاك النيكوتيناميد وهو أحد أنواع فيتامين ب3.[١٩]


ويمكن أن يساعد فيتامين ب3 على خفض مستويات الكوليسترول وفرط الدهون، بالنسبة للمصابين بالسكري من النوع الثاني ولكنه في الوقت ذاته يمكن أن يزيد من مستوى سكر الدم لديهم بحسب تحليل شمولي نشر في مجلة Clinical Nutrition عام 2015.[٨][٢٠]


التقليل من أعراض التهاب المفاصل

(بالإنجليزية: Arthritis)، فقد تبين أنّ استهلاك حمض النيكوتينيك - نوع من فيتامين ب3- إلى جانب أدوية التهاب المفاصل يمكن أن يساعد على التقليل من بعض أعراض الالتهاب التنكسي في أنسجة المفاصل، كما يقلل من الاضطراب الأيضيّ تبعاً لدراسة أولية أجريت على الفئران نشرت في مجلة Bulletin of Experimental Biology and Medicine volume عام 2005.[٢١]

تعزيز وظائف الدماغ: يُعد فيتامين ب3 جزءاً من الإنزيمات المرافقة NAD وNADP، لذا يحتاج الدماغ لهذا الفيتامين للحصول على الطاقة اللازمة لتأدية وظائفه بشكلٍ سليم، ومن الجدير بالذكر أنّ الأعراض النفسية وضبابية الدماغ مرتبطة بنقص فيتامين ب3، كما يُمكن لفيتامين ب3 أن يساعد على تقليل تلف خلايا الدماغ الناجم عن نقص هذا الفيتامين، وبالتالي من الممكن له أن يخفف من بعض أنواع الفصام (بالإنجليزية: schizophrenia).[٢٢][٨]


احتمالية التخفيف من فقر الدم المنجلي

(بالإنجليزية: Sickle cell disease) وهو أحد أنواع فقر الدم، أشارت الدراسات الأولية إلى أنّ استهلاك فيتامين ب3 لا يُحسن من مستوى الدهون لدى المصابين بفقر الدم المنجلي، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٢٣]


 التقليل من خطر الإصابة بمرض الساد

فقد تبين أن الذين يستهلكون نظاماً غذائياً مرتفعاً بفيتامين ب3 يمكن أن يقل لديهم خطر الإصابة بالساد الذي يصيب الجزء النووي من عدسة العين وهو أكثر أنواع مرض الساد شيوعاً، أما بالنسبة لتأثير استهلاك مكملات فيتامين ب3 فهو غير معروف.[١٠]


 التقليل من الإسهال

فقد تبين أنّ استهلاك فيتامين ب3 قد يقلل الإسهال لدى المصابين بعدوى الكوليرا.[١٠]

التخفيف من الضعف الجنسيّ لدى الرجال: يمكن أن يساعد استهلاك الأقراص التي تطلق فيتامين ب3 قبل النوم مدة 12 أسبوعاً على تحسين الضعف الجنسي لدى الرجال الذي ترتفع لديهم مستويات الدهون.[٢٣]


التقليل من ارتفاع مستوى الفوسفات لدى مرضى الكلى

فقد أشارت إحدى الدراسات الأولية أنّ استهلاك فيتامين ب3 قد يقلل مستوى الفوسفات لدى المصابين بمرض الكلى المزمن ممن ترتفع لديهم مستويات الفوسفات.[٢٣]


التحسين من انسداد الوريد الشبكي المركزي

(بالإنجليزية: Retinal vein occlusion) أشارت الدراسات الأولية إلى أنّ استهلاك فيتامين ب3 قد يُحسن من الرؤية لدى المصابين بانسداد الوريد الشبكي المركزي.[٢٣]


كيف يمكن الحصول على فيتامين ب3؟ 

يُعد فيتامين ب3 من الفيتامينات الذائبة في الماء، لذا فإنَّه لا يُخزّن في الجسم، ما يعني أنّ الجسم يُخرج الفائض منه، ويمكن الحصول على فيتامين ب3 من مصادره الغذائية، بالإضافة إلى أنّ الجسم يصنع كميات قليلة منه من الحمض الأميني التريبتوفان،[٨] أمّا عن أبرز مصادره الغذائية فهي كما يأتي:[٢٤]

  • صدر الدجاج.
  • لحم البقر.
  • الفول السوداني المحمّص.
  • الأفوكادو.
  • البازلاء الخضراء.
  • البطاطا الحلوة.

المراجع

  1. "Niacin", NIH, 15/1/2021, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  2. Dr. Tomislav Mestrovic (23/8/2018), "What is Niacin?", News Medical, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  3. "Niacin", medlineplus, 15/7/2017, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  4. "Pellagra", medlineplus, 5/1/2021, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  5. Yvette Brazier (21/2/2019), "Why do we need vitamin B-3, or niacin?", medicalnewstoday, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  6. "niacin (nicotinic acid)", emedicinehealth, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  7. James McKenney (12/4/2004), "New Perspectives on the Use of Niacin in the Treatment of Lipid Disorders", jamanetwork, Issue 7, Folder 164, Page 697-705. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج Kerri-Ann Jennings (26/11/2018), "9 Science-Based Benefits of Niacin (Vitamin B3)", healthline, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  9. "Niacin, Oral Tablet", healthline, 13/3/2018, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث "Niacin", emedicinehealth, 9/17/2019, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  11. Aakash Garg, Abhishek SharmaParasuram Krishnamoorthy, and others (1/2/2017), "Role of Niacin in Current Clinical Practice: A Systematic Review", The American Journal of Medicine, Issue 2, Folder 130, Page 173-187. Edited.
  12. Diona L. Damian (8/2/2010), "Photoprotective effects of nicotinamide", Photochemical & Photobiological Sciences, Issue 4, Page 578-585. Edited.
  13. Andrew C. Chen, Andrew J. Martin,Bonita Choy (22/10/2015), 0www.ncbi.nlm.nih.gov "A Phase 3 Randomized Trial of Nicotinamide for Skin-Cancer Chemoprevention", the New England Journal of Medicine, Page 618-1626. Edited.
  14. "Niacin", mayoclinic, 12/11/2020, Retrieved 8/2/2021. Edited.
  15. Hongjun Shi, , Annabelle Enriquez, Melissa Rapadas,and others., (10/8/2017), "NAD Deficiency, Congenital Malformations, and Niacin Supplementation", NEJM, Retrieved 8/2/2021. Edited.
  16. M C Morris,D A Evans,J L Bienias,AND OTHERS (16/7/2014), "Dietary niacin and the risk of incident Alzheimer’s disease and of cognitive decline", Journal of Neurology, Page 1093-1099. Edited.
  17. ^ أ ب Cathy Wong (31/5/2020), "The Health Benefits and Uses of Niacin", verywellfit, Retrieved 8/2/2021. Edited.
  18. Marshall B. Elam, Donald B. Hunninghake, Kathryn B. Davis (13/9/2000), "Effect of Niacin on Lipid and Lipoprotein Levels and Glycemic Control in Patients With Diabetes and Peripheral Arterial Disease", jamanetwork, Issue 10, Folder 284, Page 1263-1270. Edited.
  19. A Crino , R Schiaffini, S Manfrini,AND OTHERS (1/5/2004), "A randomized trial of nicotinamide and vitamin E in children with recent onset type 1 diabetes (IMDIAB IX)", European Journal of Endocrinology, Issue 5, Folder 150, Page 719-724.
  20. "Effect of niacin on lipids and glucose in patients with type 2 diabetes: A meta-analysis of randomized, controlled clinical trials", Clinical Nutrition, 10/2015, Issue 5, Folder 43, Page 838-844. Edited.
  21. V. A. Mitrofanov, N. M. Ovchinnikova, S. V. Belova, and others (2005), "Inflammatory degeneration of joint tissue in adjuvant arthritis after intraarticular treatment with the mixture of silver drug and nicotinic acid", Bulletin of Experimental Biology and Medicine volume, Page 702-704. Edited.
  22. "Niacin-respondent subset of schizophrenia – a therapeutic review", European Review for Medical and Pharmacological Sciences, 2015, Issue 6, Folder 19, Page 988-997. Edited.
  23. ^ أ ب ت ث "Niacin", medlineplus, 16/10/2020, Retrieved 8/2/2021. Edited.
  24. Daisy Whitbread, "Top 10 Foods Highest in Vitamin B3 (Niacin)", myfooddata, Retrieved 8/2/2021. Edited.