فيتامين ج (سي، C)

يُعدّ فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin c) أو كما يُسمى بحمض الأسكوربيك (بالإنجليزية: Ascorbic acid) من الفيتامينات الذائبة في الماء، وهو عنصر غذائيّ ضروري للجسم؛ حيث يُساهم في عملية إنتاج الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)؛ الذي يساهم في التئام الجروح، كما يُحسن من امتصاص الحديد المتوفر في الأغذية النباتية، وتعزيز صحة الجهاز المناعي في تقليل خطر الإصابة بالأمراض.[١]


كما يؤثر فيتامين ج كمُضاد للأكسدة؛ وبالتالي فإنّه يساعد على الحدّ من المركبات الضارة بخلايا الجسم والتي تُدعى بالجذور الحرة الناجمة عن التلوث، والدخان، وأشعة الشمس فوق البنفسجية (بالإنجليزية: UV light).[١]

دواعي إجراء تحليل فيتامين ج (سي، C)

قد يطلب الطبيب إجراء فحص فيتامين ج لتحديد مدى الإصابة بنقص فيتامين ج في الجسم (بالإنجليزية: Vitamin C deficiency) عند ظهور بعض الأعراض التي تدل على الإصابة بهذا النقص، ومنها ما يأتي:[٢]

  • ظهور الكدمات بسهولة؛ وهي من الأعراض الأولى الدالة على نقص فيتامين ج.
  • نزيف في اللثة، وفي حالات شديدة قد يُؤدي نقص فيتامين ج إلى خسارة الأسنان.
  • ظهور حالة تُسمى بتقرن الجريبات الشعرية (بالإنجليزية: Keratosis pilaris)، وفيها تظهر حبوب على البشرة تُشبه حب الشباب، على اليد أو الفخد أو المؤخرة وذلك بعد انخفاض مستوى فيتامين ج مدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر.
  • ظهور الشعر بأشكال مُنحنية أو ملفوفة لنقص إنتاج البروتين الضروري لبنية الشعر جرّاء نقص فيتامين ج، لكن من الصعب الانتباه لها؛ ففي غالب الأحيان تسقط هذه الشعيرات مُبكرًا.
  • ظهور نقط حمراء حول بُصيلات الشعر (بالإنجليزية: Hair follicles)؛ ويعود ذلك بسبب هشاشة جدران الأوعية الدموية التي تُحيط ببصيلة الشعر وسهولة تكسرها والذي ينجم عن نقص فيتامين ج مما يؤدي إلى وجود هذه النقط الحمراء.
  • تقعر في الأظافر مما يصبح شكلها شبيهاً بالملعقة (بالإنجليزية: Spoon-shaped fingernails)، بالإضافة إلى ظهور بقع أو خطوط حمراء رفيعة ناجمة عن تكسر الأوعية الدموية هناك تحت الأظافر.
  • جفاف في البشرة، وظهور أضرار ناجمة عن أشعة الشمس، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذا العَرض يرتبط ينجم من العديد من الأسباب وليس فقط من نقص فيتامين ج.
  • بُطء التئام الجروح، حيث إنّ فيتامين ج مهم لصُنع الكولاجين المهم لتكوين الأنسجة.
  • آلام شديدة في المفاصل، وفي الحالات الشديدة قد يسبب نقص فيتامين ج انتفاخها.
  • ضُعف في العظام وزيادة خطر الكسور وهشاشتها؛ حيث يعدّ فيتامين ج مهماً لصحة العظام وتكوينها.


كيفية إجراء تحليل فيتامين ج (سي، C)

يتم تحليل مستوى فيتامين ج من خلال أخذ عينة من الدم لا تقل عن 0.5 مليلتر، وإرسالها إلى المختبر، وتحتاج نتائج الفحوصات بالمعدل إلى 3 أيام لتظهر في بعض المختبرات، وكحد أدنى يومان، أما كحد أقصى فـ 5 أيام، لكن قد تختلف هذه المدة من مُختبر لآخر.[٣][٤]


نتائج تحليل فيتامين ج (سي، C)

يوضح الجدول الآتي القيم التي قد تظهر في تحليل فيتامين ج، مع الإشارة إلى دلالتها:[٥]


نتائج تحليل فيتامين ج
(مليغرام لكل لتر)
دلالة نتيجة تحليل فيتامين ج
أقل من 0.2
نقص حاد في مستوى فيتامين ج في الدم
0.2 إلى 0.4
نقص متوسط في مستوى فيتامين ج في الدم
0.4 إلى 2.0
مستوى طبيعي لفيتامين ج في الدم
أكثر من 3.0
ارتفاع في مستوى فيتامين ج في الجسم


تحليل نتائج تحليل فيتامين ج (سي، C)

لا يستطيع الجسم إنتاج فيتامين ج من تلقاء نفسه، وبالتالي فإنّه يحتاج إلى تناول الأغذية الغنية به؛ وتشير نتائج نقص فيتامين ج إلى العديد من الأسباب التي قد تُؤدي إلى حدوثه، وفيما يأتي ذكر بعض هذه الأسباب:[٦]

  • نقص تناول الفواكه الطازجة، والخضراوات.
  • بعض الحالات المرضية التي تسبب نقص فيتامين ج، مثل؛ نقص الشهية مع الانخفاض الشديد في الوزن (بالإنجليزية: Anorexia)، واضطرابات نفسية أخرى.
  • اتباع حميات قاسية تعتمد على تحديد السعرات الحرارية (بالإنجليزية: Restrictive diets) بسبب صعوبة تناول بعض الأطعمة أو الحساسية من بعض الأغذية، أو غيرها من الأسباب.
  • التقدم في العمر.
  • التأخر في فطام الطفل؛ مما قد يُسبب نقص فيتامين ج.
  • العادات والاضطرابات الصحية التي قد تُقلل من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين ج، مثل؛ مرض الكرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، والتهاب القولون التقرحيّ، والتدخين، والعلاجات الكيميائية لمرضى السرطان، وغيرها.


الاستعدادات لتحليل فيتامين ج (سي، C)

يجب الصيام قبل تحليل فيتامين ج مدة تتراوح ما بين 12 إلى 14 ساعة، مع الإشارة إلى أنّه يُسمح بشرب الماء فقط عند الحاجة.[٣]


الكمية الموصى بها من فيتامين ج (سي، C)، ومصادره الغذائية

يوضح الجدول الآتي الكمية اليومية الموصى بتناولها من فيتامين ج:[١]


الفئة العمرية
الذكور (مليغرام)
الإناث (مليغرام)
الحامل (مليغرام)
المُرضع (مليغرام)
0 - 6 أشهر
40
40


7 - 12 شهر
50
50


1 - 3 سنوات
15
15


4 - 8 سنوات
25
25


9 - 13 سنة
45
45


14 - 18 سنة
75
65
80
115
أكثر من 18 سنة
90
75
85
120

و

وتجدر الإشارة إلى أنّ من المصادر الغذائية التي تُعدّ غنية بفيتامين ج؛ الفواكه الحمضية كالبرتقال، والجريب فروت، والكيوي، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الفواكه والخضراوات، مثل؛ الفلفل الحلو، والفراولة، والطماطم، بالإضافة إلى المنتجات المُدعمة بفيتامين ج من الأطعمة والمشروبات.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Vitamin C", ods.od.nih, 22/3/2021, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  2. Erica Julson (25/5/2018), "15 Signs and Symptoms of Vitamin C Deficiency", healthline, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Ascorbic Acid (Vitamin C), Plasma", mayocliniclabs, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  4. "Test ID: VITC Ascorbic Acid (Vitamin C), Plasma", mayocliniclabs, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  5. and Interpretive/42362 "Test ID: VITC Ascorbic Acid (Vitamin C), Plasma", mayocliniclabs, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  6. Peter Crosta (5/12/2017), "Everything you need to know about scurvy", medicalnewstoday, Retrieved 24/3/2021. Edited.