أهمية فيتامين ك للرضع

فيتامين ك هو من الفيتامينات التي تساعد على تخثُّر الدم وتقلل من خطر النزيف الشديد، وعند ولادة الطفل غالباً ما يُعطى جرعة من فيتامين ك؛ إذ إنّ الأطفال الرضع يولدون بمستويات منخفضة من هذا الفيتامين؛ وذلك لأنّ معظم فيتامين ك ينتج من البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، والأطفال حديثي الولادة لديهم القليل جداً من هذه البكتيريا، وأيضاً لا يحصلون على ما يكفي منه أثناء الحمل أو الرضاعة.[١][٢]


ويعد الحصول على هذه الجرعة مهماً جداً؛ لأنّ النقص الشديد في مستوى فيتامين ك لدى الأطفال الرضع يمكن أن يتسبب في زيادة خطر الإصابة بأحد الأمراض نادرة الحدوث التي تسمّى بالداء النزيفي بسبب نقص فيتامين ك (بالإنجليزية: Vitamin K deficiency bleeding)، والذي كان يعرف سابقاً باسم الداء النزفي عند المواليد، ويمكن أن يتسبّب هذا الداء بحدوث نزيفاً وتلفاً في الدماغ وفي أعضاء الجسم الأخرى، ولكن لا داعي للقلق لأنّ الوقاية تتم من هذا النزيف بإعطاء الأطفال حديثي الولادة جرعة من فيتامين ك.[١][٢]


كيف تعطى جرعة فيتامين ك للرضع

الطريقة الأسهل والأكثر موثوقيّة لإعطاء الأطفال الرضع فيتامين ك هي الحقن في عضل الفخذ بعد الولادة مباشرة، والتي تساهم في حماية الطفل لعدّة أشهر من نقص فيتامين ك، ومن إيجابيات هذه الطريقة أنّه يتم الحصول على حقنة واحدة فقط، ولكن من سلبياتها أنَها قد تسبب ألم وقد تترك ندبة صغيرة في مكان الحقن.[٢][٣]


ويُمكن تزويد المولود بفيتامين ك عن طريق الفم، ولكن يتطلب الأمر إعطائه عدّة جرعات لتوفير الحماية الكافية وليس جرعة واحدة؛ وذلك لأنّ فيتامين ك لا يتم امتصاصه بكفاءة عند إعطائه عن طريق الفم، ولا يستمر مفعوله لفترة طويلة،[٢] ومن توصيات الأكاديميّة الأمريكيّة لطب الأطفال بشأن طريقة أخذ الجرعة ما يأتي:[٤]

  • أنّه يجب إعطائه لجميع الأطفال حديثي الولادة كجرعة عضليّة واحدة تتكون من 0.5 إلى 1 مليغرام من فيتامين ك.
  • أنّه يجب إجراء بحث إضافي حول فعاليّة، وسلامة، والتوافر الحيوي لفيتامين ك الذي يؤخذ عن طريق الفم، وذلك لمنع الإصابة بداء النزفي بسبب نقص فيتامين ك المتأخر؛ والذي يمكن أن يحدث بين عمر شهرين إلى ستة أشهر، ويجب تعزيز الوعي بين العائلات حول مخاطر هذا المرض.


علامات نقص فيتامين ك للرضع

إذا كان الطفل يعاني من نقص فيتامين ك فقد يظهر على جسده كدمات أو قد ينزف دون سبب واضح، وللأسف فإنّ معظم الأطفال الذين يعانون من الداء النزفي بسبب نقص فيتامين ك لا تظهر عليهم علامات تحذيريّة قبل حدوث النزيف، ولكن يمكن لبعض الأعراض أن تدل على ذلك ولا بد من مراجعة الطبيب حال ظهورها، ومنها ما يأتي:[٣]

  • ظهور كدمات خاصة حول رأس الطفل أو وجهه.
  • نزيف من الأنف أو من السرة، أو تقيؤ الدم.
  • ظهور دم في براز الطفل.
  • في حال كان الطفل يزيد عمره عن ثلاثة أسابيع يمكن أن يتحول اللون الأبيض في عينيه إلى أصفر.


الأطفال الرضع الأكثر عُرضة للداء النزفي بسبب نقص فيتامين ك

يمكن أن تتسبب بعض الظروف في زيادة خطر تعرض الأطفال للداء النزفي بسبب نقص فيتامين ك منها ما يأتي:[٥][٣]

  • الأطفال الذين يولدون لأمهات يتناولن أدوية معيّنة مثل أدوية آيزونيازيد (بالإنجليزية: Isoniazid) الذي يستخدم لعلاج السل، أو أدوية علاج نوبات الصرع، حيث إنّ هذه الأدوية تتداخل مع كيفية استخدام الجسم لفيتامين ك.
  • الأطفال المصابون بالإسهال، أو مرض السيلياك، أو التليف الكيسي، إذ إنهم يواجهون صعوبة في امتصاص الفيتامينات ومنها فيتامين ك.
  • الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعيّة فقط؛ وهذا لأنّ حليب الأطفال يكون مدعم بفيتامين ك بشكل أكبر.
  • الأطفال الذين يعانون من أمراض الكبد.
  • الأطفال الذين لم يتلقّوا جرعة فيتامين ك عند الولادة.
  • الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع الـ 37.
  • الأطفال الذين يعانون من صعوبات التنفُّس عند الولادة.


مكملات أخرى مهمّة للأطفال الرضع

فيما يأتي بعض المكملات المهمة للأطفال الرضع، والتي لا بد من الاستفسار عنها عند طبيب الأطفال، وهي كما يأتي:[٦]

الحديد

يولد الأطفال ولديهم مخزون من الحديد يستمر لمدة 4 إلى 6 أشهر بعد الولادة، وتوصي الأكاديميّة الأمريكيّة لطب الأطفال بأنّ الأطفال الرضع الذين ولدوا بمدة كاملة (بالإنجليزيّة: Full term) -أي بعد 9 أشهر- والذين يرضعون من الثدي فقط، يتم إعطائهم مكمّلات الحديد بدءً من الشهر الرابع إلى حين تناول الأطعمة الصلبة المحتوية على حديد؛ مثل اللحوم والبقوليات أو الأطعمة المدعّمة بالحديد أو حتى يقرر الطبيب ذلك، أما الأطفال الذين يتناولون حليباً صناعيًّا نادراً ما يحتاجون لمكملات الحديد، إذ إنّ الحليب الصناعي يكون مدعمًا به.


فيتامين د

وهو مهم لصحّة العظام وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتوصي الأكاديميّة الأمريكيّة لطب الأطفال بأنّ جميع المواليد الذين يرضعون من الثدي (سواء رضاعة كلية أو جزئيّة)، والأطفال الذين يشربون أقل من 950 مليلتراً يومياً من الحليب الصناعي، يجب أن يتم إعطائهم مكمّلاً من فيتامين د، يبدأ في غصون أيام قليلة بعد الولادة.


فيتامين ب12

وهو الفيتامين الذي يساهم في التقليل من خطر الإصابة بفقر الدم، ويدعم وظائف الجهاز العصبي، ويوجد فيتامين ب12 في الأغذيّة الحيوانيّة؛ مثل اللحوم، والأسماك، والبيض، والحليب، لذا يمكن الحصول عليه من الغذاء عند بدء الطفل الرضيع بتناول الطعام، ولكن في حال الرغبة في إدخال الأطعمة الغذائيّة النباتيّة فقط في النظام الغذائي للطفل، فقد يكون من الضروري إضافة مكمّل ب12 لنظام الطفل الغذائية ولكن بعد استشارة الطبيب.

المراجع

  1. ^ أ ب "Why Do Newborns Need a Vitamin K Shot?", kidshealth, 4/2018, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Vitamin K at birth", pregnancybirthbaby, 7/2020, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Vitamin K and newborns: what you need to know", nct, 4/2018, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  4. "Where We Stand: Administration of Vitamin K", healthychildren, 20/11/2019, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  5. "Vitamin K Deficiency Bleeding", cdc, 1/1/2021, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  6. Natalia Stasenko (8/5/2018), "4 Infant Supplements to Ask Your Pediatrician About", eatright, Retrieved 16/2/2021. Edited.