فيتامين ك2

يُصنف فيتامين ك2 (بالإنجليزية: Vitamin K2) كشكل من الأشكال الرئيسية التي يتوفر بها فيتامين ك (بالإنجليزية: Vitamin K)؛ حيث إن هناك أشكال أخرى يتوفر فيها فيتامين ك؛ فبالإضافة إلى فيتامين ك2 (بالإنجليزية: Vitamin K2) أو كما يُدعى بالميناكوينون (بالإنجليزية: Menaquinone)، يوجد هناك شكل رئيسي آخر للفيتامين ك، وهو فيتامين ك1 (بالإنجليزية: Vitamin K1) أو كما يُدعى بالفيلوكوينون (بالإنجليزية: Phylloquinone)، وبشكل غير رئيسي يوجد هناك فيتامين ك3 (بالإنجليزية: Vitamin K3) أو كما يُدعى بالميناديون (بالإنجليزية: Menadione).[١][٢]


فوائد فيتامين ك2

يساعد فيتامين ك بأنواعه على مُساعدة الجسم على إنتاج بروتين البروثرومبين (بالإنجليزية: Prothrombin)، الذي يلعب دوراً مُهماً في العمليات الحيوية الضرورية في الجسم، مثل تخثر الدم (بالإنجليزية: Blood clotting)، وعملية الأيض للعظام، والمُحافظة على صحة القلب، بالإضافة إلى إنتاج الطاقة في الخلايا، وعلى الرغم من أن فيتامين ك1 يلعب دوره الرئيسي في تخثر الدم، فإن فيتامين ك2 له أدوار حيوية متنوعة؛ فقد وجدت إحدى الدراسات أن تناول أحد أنواع مُكملات فيتامين ك2 من قِبل النساء ما بعد مرحلة انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Postmenopausal women)، يُساهم في تقليل فُرص حدوث نقص في كثافة كتلة العظام لدى هؤلاء النساء.[٣][٤]


بالإضافة لما سبق فقد أشارت دراسة أخرى إلى أن استهلاك مُكملات فيتامين ك2 لمدة طويلة من قِبل النساء في فترة ما بعد مرحلة انقطاع الطمث اللاتي لا يُعانين من أي مشاكل صحية، يُساهم في تحسن حالة تيبس الشرايين لديهم (بالإنجليزية: Arterial stiffness)، وقد لوحظ هذا التأثير أيضا عند النساء اللاتي يُعانين من تيبس مُرتفع للشرايين، كما تجدر الإشارة إلى دراسة أخرى أجريت على فوائد فيتامين ك2، وقد وجدت هذه الدراسة أن تناول فيتامين ك2 ساعد على التقليل من خطر الإصابة بمرض القلب التاجي (بالإنجليزية: Coronary Heart Disease)، وتقليل فرص الوفاة الناجمة عنه، كما يُقلل من خطر حدوث تصلب في الشرايين (بالإنجليزية: Aortic Calcification).[٥][٦]


ومن الجدير بالذكر أنه وبالإضافة لما سبق ذكره، فقد وجدت إحدى الدراسات أن استهلاك أحد نظائر فيتامين ك2 قد يُساعد على التقليل من خطر تكرار حدوث إصابة بسرطان خلايا الكبد (بالإنجليزية: Hepatocellular carcinoma)، إلا أن نتيجة هذه الدراسة ما زالت غير مؤكدة، وهناك حاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث للتأكد من هذه النتائج، وقد وُجد في إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن فيتامين ك2 قد يُساعد على تقليل مستوى السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي، ويُساعد أيضا على التقليل من الأعراض المُصاحبة لحالات القلق والاكتئاب.[٣][٧]


وهناك بعض الفوائد الأخرى الشائعة لفيتامين ك2، لكن لا يوجد ما يكفي من دراسات وأبحاث علمية للتأكد من صحتها، وفيما يلي هذه الفوائد الشائعة:[٢]

  • تحسين الأداء الرياضي.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • تقليل خطر الإصابة بعتامة العين أو الماء البيضاء (بالإنجليزية: Cataracts).
  • للسيطرة على مستوى السكر في الدم عند مرضى السكري.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستات.
  • المُساهمة في تقليل الأعراض المُصاحبة لالتهاب المفاصل الروماتيدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) عند تناول فيتامين ك2 مع أدوية التهاب المُفاصل.


وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل استهلاك فيتامين ك2 من أجل أي من الفوائد الصحية السابقة أو غيرها.


المصادر الغذائية لفيتامين ك2

مُقارنة مع فيتامين ك1 الذي يتوفر في الخضراوات الورقية الخضراء، فإن المصادر الغذائية لفيتامين ك2 توجد بشكل عام في اللحوم، والأغذية المُخمرة (بالإنجليزية: Fermented foods)؛ حيث يوجد فيتامين ك2 في كل من لحوم الأعضاء الحيوانية كالكبد وغيرها، وفي لحم العجل، وفي الحليب ومُشتقاته خاصة الأجبان الصلبة (بالإنجليزية: Hard cheese) كجبنة البارميزان، وفي صفار البيض، والدجاج، والأسماك الدهنية (بالإنجليزية: Fatty fish) كسمك السالمون، وغيرها.[٣]


وبالإضافة إلى المصادر الغذائية لفيتامين ك2، فإن الجسم يستطيع إنتاج كمية بسيطة من هذا الفيتامين عن طريق البكتيريا المتواجدة في الأمعاء الدقيقة، كما يُمكن الحصول على فيتامين ك2 من خلال المُكملات الغذائية، لكن بعد استشارة الطبيب المُختص.[٣]


محاذير استهلاك مُكملات فيتامين ك2

هناك بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المُختص قبل استهلاك مُكملات فيتامين ك2، وفيما يلي هذه الفئات:[٢]

  • مرضى الكبد؛ فقد يجعل استهلاك هؤلاء المرضى لفيتامين ك زيادة في سوء حالتهم.
  • مرضى الكلى؛ فقد يكون فيتامين ك مُضرا للأشخاص الذين يقومون بغسل الكلى.
  • المُصابون بانخفاض في إفراز العصارة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile)؛ حيث أن أجسامهم قد تواجه صعوبة في امتصاص المُكملات.
  • المرضى الذين يتناولون أدوية الوارفرين (بالإنجليزية: Warfarin)؛ فقد يحدث هناك تداخل بين مُكملات فيتامين ك وبين الوارفرين.

المراجع

  1. "Vitamin K", hsph.harvard, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Vitamin K", webmd., Retrieved 11/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Jamie Eske (29/4/2019), "What to know about vitamin K-2", medicalnewstoday, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  4. J. Knapen, N. E. Drummen, E. Smit, C. Vermeer, "Three-year low-dose menaquinone-7 supplementation helps decrease bone loss in healthy postmenopausal women", link.springer, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  5. Marjo H. J. Knapen, Lavienja A. J. L. M. Braam, Nadja E. Drummen, and others, "Menaquinone-7 supplementation improves arterial stiffness in healthy postmenopausal women", thieme-connect, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  6. Johanna M. Geleijnse, Cees Vermeer, Diederick E. Grobbee , and others, "Dietary Intake of Menaquinone Is Associated with a Reduced Risk of Coronary Heart Disease: The Rotterdam Study ", academic.oup, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  7. Seiji Kawazoe ., Kazuma Fujimoto., Kyosuke Yamamoto, and others., "The effect of menatetrenone, a vitamin K2 analog, on disease recurrence and survival in patients with hepatocellular carcinoma after curative treatment", acsjournals.onlinelibrary.wiley, Retrieved 11/7/2021. Edited.