المصادر الغذائية لفيتامين أ

يتوافر فيتامين أ بصورتين؛ فيتامين أ والكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)، ويقوم جسم الإنسان بتحويل الكاروتينات عند استهلاكها إلى فيتامين أ، وفي حين يمكن الحصول على فيتامين أ من المصادر الحيوانيّة مثل؛ اللحوم وخاصة الكبدة، والسّمك مثل سمك التّونا، والحليب ومشتقاته، فإنّ الكاروتينات مثل البيتا كاروتين (بالإنجليزيّة: beta-Carotene) تتوافر في المصادر النباتيّة، ومن أغنى المصادر النباتيّة بفيتامين أ؛ الجزر، والبروكلي، والجريب فروت، والبطاطا الحلوة، والخضروات الورقيّة الداكنة كالسبانخ، والخس، والشّمام، بالإضافة إلى الفلفل الحلو.[١]


الوقاية من نقص فيتامين أ

هناك بعض الفئات تكون معرضة بشكل أكبر من غيرها لاحتمالية الإصابة بنقص في فيتامين أ مثل الأطفال، وعادةً ما يُفضل إعطائهم مكملات فيتامين أ تحت إشراف طبي للوقاية من الإصابة بنقص في فيتامين أ أو بأحد أعراضه؛ مثل فقدان البصر بشكلٍ دائم أو الوفاة، فمثلاُ ينصح بإعطاء الأطفال الذين يعيشون في البلاد النامية مكملات فيتامين أ للوقاية ولكن يجب أن يكون بوصفة طبية، وتحت إشراف الطبيب المختص، وذلك كما يلي:[٢][٣]

  • بمعدل جرعة واحدة (50,000 وحدة دولية) للأطفال الرُّضع الذين يقل عمرهم عن 6 أشهر.
  • الأطفال من عمر (6-12) شهر فيتم إعطائهم جرعة واحدة بمقدار (100,000 وحدة دولية).
  • معدل جرعة واحدة (200,000 وحدة دولية) كل 6 أشهر بالنّسبة للأطفال من عمر(1-5) سنة.


أمّا إذا لم يكن الشخص يعاني من أي حالة أو وضع صحي قد يُعيق امتصاص فيتامين أ أو يعرضه للإصابة بالنقص، فإنّ الحرص على تناول المصادر الغنيّة بفيتامين أ بشكل مستمر يساعد على الوقاية من التّعرض لنقص في فيتامين أ، وبحسب التّوصيات العالمية فإنّه ينصح بتناول ما يقارب خمس حصص وأكثر من الفواكه والخضراوات يومياً، وللوقاية من نقص فيتامين أ فإنّه يجب تضمين ما يلي في النظام الغذائي: [٣][٢]

  • لحم الدجاج والبقر والكبدة وصفار البيض وزيت كبد السمك.
  • الخضراوات الورقية الداكنة؛ مثل السّبانخ والبروكلي والكرنب.
  • الخضراوات صفراء اللون؛ مثل القرع والجزر والبطاطا الحلوة.
  • الفواكه الغنيّة بالبيتا كاروتين؛ مثل المشمش أو الخوخ بالإضافة إلى البرتقال والمانجا
  • الحليب أو الحبوب المدعمة بفيتامين أ.


ولزيادة امتصاص الكاروتينات في المصادر النباتيّة فإنّه يُنصَح بتناولها مع القليل من الدهون،[٢] كما يُنصَح بالرّضاعة الطّبيعية للأطفال لضمان حصولهم على احتياجاتهم من فيتامين أ وخاصةً في المناطق النّامية، وفي حال وجود حساسية لدى الطفل تجاه الحليب عند الرّضاعة، فإنّه يجب الحرص على إعطائه الكميّة الكافية من فيتامين أ من خلال الحليب الصّناعي.[٢][٤]


تشخيص نقص فيتامين أ

يتم التّشخيص لمعرفة إذا كان الشخص يعاني فعلياً من نقص في فيتامين أ أمّ لا بعدة طرق ومنها؛ فحص نسبة الرّيتينول (بالإنجليزيّة: Retinol) في الدَّم، فإنّ النّسبة الطبيعية للريتينول في الدَّم تتراوح من 28 -86 ميكروغرام/ ديسيلتر، وفي حال أشارت نتائج الفحوصات إلى وجود نقص في نسبة فيتامين أ فهذا قد يدل على وجود أعراض مرافقة مثل:

  • نقص في عنصر الزّنك.
  • اعتلال الشّبكية السُّكري (بالإنجليزية: Diabetic retinopathy).
  • السَّاد أو إعتام عدسة العين (بالإنجليزية: Cataract).
  • خطأ انكسار في العين (بالإنجليزية: Refractive error).
  • التهاب الشّبكية الصّباغي (بالإنجليزية: Retinitis pigmentosa).

في حال وجود هذه الأعراض يتم إجراء اختبارات أخرى مثل تخطيط كهربية الشّبكية (بالإنجليزية: Electroretinography) لتحديد إذا كان نقص فيتامين أ هو المسؤول عن ظهور هذه الأعراض،[٢] كما قد تساعد متابعة مدى استجابة واستفادة المريض لمكملات فيتامين أ على تشخيص النّقص،[٤] ومن الجدير بالذِّكر أنّ نقص فيتامين أ يحدث بعد فترة طويلة من عدم استهلاكه، وذلك لأنّ جسم الإنسان في الأساس يقوم بتخزين فيتامين أ في الكبد وبكميّة كبيرة، كما قد يؤدي نقص فيتامين أ إلى حدوث نقص في البروتين الذي يرتبط في الريتينول.[٢]


الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين أ

يُبيّن الجدول الآتي الكمية الموصى بها يومياً من فيتامين أ بالميكروغرام (RAE) لمختلف الفئات العمرية:[٥]


الفئة العمرية
الذكور (بالميكروغرام)
الإناث (بالميكروغرام)
الحامل (بالميكروغرام)
المرضع (بالميكروغرام)
منذ الولادة-6 أشهر
400
400


7-12 شهراً
500
500


1-3 سنوات
300
300


4-8 سنوات
400
400


9-13 سنة
600
600


14-18 سنة
900
700
750
1200
19 سنة فما فوق
900
700
770
1300


المراجع

  1. Daisy Whitbread (22/1/2021), "Top 10 Foods High in Vitamin A", myfooddata, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Larry E. Johnson (11/2020), "Vitamin A Deficiency", msdmanuals, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Jan Sambrook (10/12/2018), "Vitamin A Deficiency", patient, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Brian Wu (9/2015), "Vitamin A deficiency", dermnetnz, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  5. "Vitamin A", ods, 14/1/2021, Retrieved 28/2/2021. Edited.