ما هي فوائد الليثيوم لصحة الجسم؟

يُعرف الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium) بأنه معدن، واسمه يعني الحجر باليونانية، وذلك لأنه موجود بكميات ضئيلة في جميع الصخور تقريباً، حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عليه كدواء للتخفيف من أعراض العديد من الحالات المرضية، مثل مرض ثنائي القطب، ومجموعة من الأمراض العقلية، وذلك لزيادة نشاط الإشارات الكيميائية في الدماغ، وقد يكون الليثيوم ضرورياً أيضاً لوظائف أخرى في الجسم، مثل نمو خلايا الدم، ويستخدم الناس في بعض الأحيان مكملات الليثيوم كدواء، لكن هذه المكملات تحتوي على جرعات أقل بكثير من الليثيوم،^[١] ومن الجدير بالذكر أن الليثيوم متاح للاستخدام من قبل البالغين، والأطفال الذين لا تقل أعمارهم عن 7 سنوات.^[٢]

فوائد الليثيوم الصحية

يتميز الليثيوم بالعديد من الفوائد، ويستخدم في العديد من الحالات المرضية ولكن يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب المختص، ونذكر مها ما يأتي:

• التخفيف من أعراض مرض ثنائي القطب: يُعرف مرض ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder) بأنه حالة صحية عقلية، تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة، تتضمن الهوس، والاكتئاب، وهو مرض يستمر مدى الحياة، ولكن غالباً ما يمكن التحكم به بالعلاج المناسب، ويعد الليثيوم من أقدم وأنجح العلاجات المستخدمة للتقليل من أعراض نوبات الهوس، والاكتئاب التي يعاني منها الأشخاص المصابين بهذا المرض، ويعد من مثبتات الحالة المزاجية، والتي عادةً ما تكون علاجاً أولياً لاضطراب ثنائي القطب، ومن الجدير بالذكر أن الليثيوم يساعد على التقليل من شدة نوبات الهوس، كما أنه يقلل حدّة أعراض الاكتئاب، وعلى الرغم من أن الليثيوم فعال جداً، إلا أن كمية الدواء اللازمة ليكون فعال قريبة من الكمية التي يمكن أن تكون سامة للجسم، ولذلك من المهم جداً تناول الليثيوم بالجرعة التي يصفها الطبيب المختص.^[٣]
• المساعدة على التخفيف من أعراض الاكتئاب: يعد الليثيوم مفيد لبعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب، ومع ذلك فإنه يتم استخدام أدوية الاكتئاب الأكثر شيوعاً أولاً للمساعدة في علاج الاكتئاب.^[١]
• المساعدة على التخفيف من أعراض مرض انفصام الشخصية: يُستخدم الليثيوم أحياناً مع الأدوية المضادة لمرض انفصام الشخصية (بالإنجليزية:Schizophrenia)، ومن الجدير بالذكر أنه لا توجد دراسات كافية حول استخدام مكملات الليثيوم في التقليل من أعراض مرض انفصام الشخصية.^[١]
• التخفيف من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: يستخدم الليثيوم أحياناً لمرضى العدوانية، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (بالإنجليزية:Attention-deficit hyperactivity disorder)، ومع ذلك، عادةً ما يتم تجربة الأدوية الأخرى أولاً، ومن الجدير بالذكر أنه لا توجد دراسات كافية حول استخدام مكملات الليثيوم في التخفيف من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.^[١]
• المساعدة على التقليل من اضطرابات خلايا الدم، والتخفيف من أعراض إدمان الكحول، ولكن تجدر الإشارة إلى الحاجة إلى المزيد من الأدلة لتقييم فعالية الليثيوم لهذه الاستخدامات، حيث لا توجد أدلة كافية Insufficient Evidence.^[١]

طريقة استخدام الليثيوم

يجب اتباع العديد من الإرشادات عند استخدام الليثيوم، وذلك لتجنب الأعراض الجانبية المحتملة، ونذكر من هذه الإرشادات ما يلي:^[٤]

• الحرص على تناول الليثيوم تماماً كما وصفه الطبيب المختص، واتباع جميع الإرشادات الموجودة على ملصق الوصفة الخاصة بالمريض، وقراءة جميع التعليمات، أو دليل الدواء، ومن الممكن أحياناً أن يقوم الطبيب بتغيير الجرعة، كما يجب الحرص على عدم استخدام الليثيوم بكميات أكبر من الجرعة الموصوفة، أو لفترة أطول من الفترة الموصوفة، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن الوصول إلى الجرعة الزائدة في حال تناول كمية أكثر بقليل من الجرعة الموصى بها.
• الحرص على ابتلاع القرص كاملاً كما هو، وتجنب سحقه، أو مضغه، أو كسره.
• الاتصال بالطبيب في حال ظهور أي من أعراض مثل القيء، أو الإسهال، أو في حال التعرق أكثر من المعتاد.
• شُرب كميات إضافية من السوائل يومياً، للوقاية من أعراض الجفاف التي يسببها تناول الليثيوم.
• الاستمرار في استخدام الدواء حسب التوجيهات، وإخبار الطبيب إذا لم تبدأ الأعراض في التحسن بعد أسبوع واحد من الاستخدام، حيث قد يستغرق الأمر 3 أسابيع قبل بداية تحسن الأعراض.
• الحرص على إجراء اختبارات الدم بشكل متكرر، للتأكد من أن مستويات الليثيوم في الدم ضمن المستوى الطبيعي.
• في حال دعت الحاجة إلى أي عملية جراحية في فترة استخدام الليثيوم يجب إخبار الطبيب الذي سوف يقوم بإجراء العملية الجراحية في وقت مبكر عن استخدام هذا الدواء.
• الحرص على تخزين الليثيوم في درجة حرارة الغرفة، وبعيداً عن الرطوبة، والحرارة، وإبقاء الزجاجة التي يوجد بها الليثيوم محكمة الإغلاق عندما لا تكون قيد الاستعمال.