نقص المغنيسيوم

يُعرف نقص المغنيسيوم (بالإنجليزية: Hypomagnesemia) بأنّه حالة تحدث عند انخفاض مستوى المغنيسيوم في الدم عن الحدّ الطبيعي،[١] إذ يُعدّ المغنيسيوم واحد من أهمّ العناصر في الجسم، فهو يُخزّن بشكلٍ رئيسي في العظام، ويوجد في الدم بكميةٍ قليلة جداً، كما له دور أساسي في أكثر من 300 تفاعل حيوي مهم لتصنيع العديد من البروتينات، والأحماض الأمينية، ووظائف القلب، والأعصاب، والعظام وغيرها الكثير.[٢]


أعراض نقص المغنيسيوم

قد يُسبب نقص المغنيسيوم ظهور عدّة أعراض في المراحل المبكرة مثل الغثيان، والاستفراغ، وفقدان الشهيّة، والوهن، ولكن بزيادة حدّة النقص، فإنّ أعراض أخرى قد تظهر مثل:[٢][٣][١]

  • الخدران، والشعور بالتنميل.
  • آلام وتشنّج في العضلات.
  • وهن العضلات.
  • الإعياء.
  • هشاشة العظام.
  • تشنّجات عصبيّة.
  • اضطرابات نفسية وعقلية، مثل: الاكتئاب، والقلق، والتغيّر بالشخصية.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الربو.
  • حركات غير طبيعية بالعين مثل الرّأرأة (بالإنجليزية: Nystagmus).
  • الاختلاج (بالإنجليزية: Convulsions).


أسباب نقص المغنيسيوم

يُعدّ نقص المغنيسيوم أمراً غير شائع عند الأشخاص الأصحّاء، ومن يتناولون غذاء متوازن في نفس الوقت، ولكن بعض الأمراض والحالات قد تسبب نقص المغنيسيوم مثل:[١][٣][٢]

  • أمراض سوء الامتصاص، مثل: حساسية القمح، وداء الأمعاء الالتهابي، وداء كرون.
  • الإسهال المزمن.
  • شُرب الكحول.
  • حالات الحروق التي تشمل منطقة كبيرة من الجسم.
  • الأمراض التي تسبب زيادة في التبوّل، مثل حالة ما بعد التشافي من قصور الكلى الحاد، ومرض السكري غير المسيطر عليه.
  • اضطرابات الأنابيب الكلوية.
  • فرط الألدستيرونية (بالإنجليزية: Hyperaldosteronism)، المتمثّل بإفراز الغدة الكظرية لكميات كبيرة من هرمون الألدوستيرون في الدم.
  • سوء التغذية.
  • التهاب البنكرياس.
  • التعرق الشديد.
  • بعض الأدوية مثل: أمفوتريسين (بالإنجليزية: amphotericin)، وسيسبلاتين (بالإنجليزية: cisplatin)، وسايكلوسبورين (بالإنجليزية: cyclosporine)، وبعض أدوية إدرار البول، ومثبطات البروتون، وبعض أنواع من المضادات الحيوية.
  • مرض السكري من النوع الثاني.


تشخيص نقص المغنيسيوم

يمكن للطبيب تشخيص نقص المغنيسيوم بالاعتماد على عدّة عوامل مثل:[٢][١]

  • السيرة المرضية للمريض.
  • الأعراض التي تظهر المريض.
  • الفحص السريري.
  • فحوصات الدم المخبرية.
  • فحص البول المخبري.


ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ إجراء فحص نسبة المغنيسيوم بالدم وحده ليس كافياً للحكم على كميّته في الجسم، وذلك لأنه يُخزّن في العظام والأنسجة العضلية، ولكن يُعدّ هذا الفحص مهماً لمعرفة انخفاض مستوى المغنيسيوم في الدم، كما قد يتطلّب الأمر إجراء فحص لمستوى البوتاسيوم والكالسيوم في الدم.[٢]


وتعادل النسبة الطبيعية للمغنيسيوم في الدم ما يتراوح بين 1.8 إلى 2.2 مليغرام لكلّ ديسيلتر، فإذا قلّ مستوى المغنيسيوم عن 1.8 مليغرام لكلّ ديسيلتر فإنّ ذلك يُشير إلى حدوث نقصٍ فيه، وإذا قلّ مستواه عن 1.25 مليغرام لكلّ ديسيلتر، فإنّ ذلك يُشير إلى نقصٍ حادٍّ في مستوياته.[٢]


مضاعفات نقص المغنيسيوم

قد يؤدي عدم علاج نقص المغنيسيوم إلى مضاعفات كثيرة منها:[١][٢]

  • نوبات التشنّج العصبيّة.
  • تشنّج الشريان التاجي.
  • اضراب نبضات القلب، أو توقفه.
  • توقف التنفّس.
  • الموت المفاجئ.


علاج نقص المغنيسيوم

يعتمد علاج نقص المغنيسيوم على نوع وحدّة نقص المغنيسيوم، ويبدأ بزيادة استهلاك المغنيسيوم من مصادره الغذائية، بالإضافة إلى طرق أخرى يجب أن تتمّ تحت إشراف الطبيب المختصّ، ومنها ما يأتي:[١]

  • إعطاء السوائل بالوريد.
  • إعطاء المغنيسيوم عبر الفم أو بالوريد.
  • وصف أدوية أخرى لتخفيف الأعراض.


وفي بعض الحالات مثل سوء الامتصاص أو الإسهال المزمن قد تكون مكملات المغنيسيوم ضرورية، ولكن قد تزيد من الأعراض عند أخذها بكميات كبيرة، وفي حالاتٍ أخرى قد يتم الإشارة إلى هذه المكملات على أنّها قد تُحسّن أو تُخفف من بعض المشاكل الصحية، مثل التشنجات، والضعف العام، وحتى اضطراب النوم لدى أفراد لا يعانون من نقص المغنيسيوم، ولكن لا يوجد أيّ دليلٍ علميّ يدعم هذه الفكرة، لذلك يجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل أخذ مكمّلات المغنيسيوم، وخصوصًا في حال الإصابة بأمراض الكلى.[٤]


كمية المغنيسيوم الموصى بها يوميًا

تعتمد كمية المغنيسيوم التي يحتاجها الجسم على العمر والجنس، ويبيّن الجدول التالي معدل الكميّات الموصى بها يوميًّا وفقاً لذلك:[٥]


الفئة العمرية
الكمية الموصى بها (بالميليغرام)
منذ الولادة حتى 6 أشهر
30
الرضّع من 7 إلى 12 شهرًا
75
الأطفال من سنة إلى 3 سنوات
80
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات
130
الأطفال من 9 إلى 13 سنة
240
الذكور من 14 إلى 18 سنة
410
الإناث من 14 إلى 18 سنة
360
الرجال أكبر من 18 سنة
400 - 420
النساء أكبر من 18 سنة
310 - 320
الحامل من 14 إلى 18 سنة
400
الحامل أكبر من 18 سنة
350 - 360
المرضِع من 14 إلى 18 سنة
360
المرضِع أكبر من 18 سنة
310 - 320


الحفاظ على نسبة المغنيسيوم الطبيعية بالجسم

يُعدّ تناول الطعام من أفضل الطرق للحصول على معدن المغنيسيوم، وخاصةً الأطعمة التي تحتوي على كمية عالية من الألياف، مثل الخضراوات الورقية الخضراء، والحبوب غير المعالجة، وأنواع من البقوليات،[٤] بالإضافة إلى ذلك، يجب شُرب كميات كافية من السوائل، كالمشروبات الرياضية والمياه المعدنية، عند ممارسة الأنشطة الرياضية أو التمارين ذات الشدة العالية لتعويض أيّ نقص في العناصر الغذائية، والمحافظة على مستوى المغنيسيوم ضمن المعدّل الطبيعي.[١]


أشهر الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم

تعد الخضراوات الورقية، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات، والأسماك من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، ويشمل ذلك ما يأتي:[٤][٢]

  • السبانخ.
  • اللوز.
  • الكاجو.
  • الفستق.
  • حبوب القمح الكاملة، والخبز الأسمر.
  • حليب الصويا.
  • الفاصوليا السوداء.
  • الافوكادو.
  • الموز.
  • سمك السالمون.
  • البطاطا المخبوزة بقشرها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Magnesium deficiency", medlineplus, 04/08/2019, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Megan Dix (29/09/2018), "Hypomagnesemia (Low Magnesium)", healthline, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب Atli Arnarson (15/12/2017), "7 Signs and Symptoms of Magnesium Deficiency", Healthline, Retrieved 13/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "What you should know about magnesium", Harvard health publishing, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  5. "Magnesium", National institutes of health (NIH), 24/03/2020, Retrieved 13/12/2020.