نقص البوتاسيوم

يحدث النقص في مستوى البوتاسيوم في الدم عند الفقدان السريع للبوتاسيوم عن طريق التعرق، أو البول، دون تعويض الكمية المفقودة منه،[١] إذ يُشير انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم عن 3.5 ملي مول لكلّ لتر إلى وجود نقصٍ فيه.[٢]


ويتم تنظيم مستوى البوتاسيوم في الدم عن طريق الكلى، والهرمونات في الجسم، وعادةً ما تكون كمية البوتاسيوم في الغذاء كافية لتلبية حاجة الجسم عند أداء الكلى لوظائفها بشكلٍ سليم، إذ يُطرَح الزائد عن حاجة الجسم من البوتاسيوم عبر البول، والعرق، و لكنّ حدوث خلل في هذه العملية الطبيعية سوف يؤدي إلى نقص البوتاسيوم في الجسم.[١]

أسباب نقص البوتاسيوم

يُعدّ عدم الحصول على كفاية الجسم من البوتاسيوم عن طريق النظام الغذائي أمراً نادر الحدوث، وذلك لتوفر البوتاسيوم في أنواع عديدة ومتنوعة من الأغذية، ويُعدّ استخدام الأدوية المدرّة للبول لمرضى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب من أكثر الأسباب شيوعًا لنقص البوتاسيوم، إذ تزيد هذه الأدوية من طرح البوتاسيوم عن طريق البول، مؤدية بذلك إلى حدوث نقصٍ في مستوياته، ومن الأسباب الأخرى لنقص البوتاسيوم ما يأتي:[٣]

  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • أمراض الكلى المزمنة.
  • الاستخدام المتكرر لملينات الأمعاء.
  • استخدام بعض أنواع المضادات الحيوية.
  • الاستهلاك المفرط للكحول.
  • التعرّق المفرط.
  • نقص حمض الفوليك.
  • الحُماض الكيتوني السكري (بالإنجليزية: Diabetic ketoacidosis).


تشخيص نقص البوتاسيوم

يتمّ تشخيص نقص البوتاسيوم من قِبَل الطبيب، وذلك من خلال إجراء عدّة فحوصات، ومنها:[٤]

  • فحص للدم.
  • تحليل للبول لاكتشاف ما إذا كان الجسم يطرح البوتاسيوم بكمية كبيرة عبر البول أم لا.
  • السؤال عن التاريخ المرضي، وعن وجود أيّة أمراض تُسبب التقيؤ، أو الإسهال.
  • فحص مستوى ضغط الدم، نظراً إلى أنّ انخفاض مستويات البوتاسيوم تؤثر فيه.
  • فحص مخطط كهربائية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram) في بعض الأحيان، وذلك في حال الاشتباه بوجود عدم انتظام في ضربات القلب، و التي تعد من أكثر الآثار الجانبية خطورة.


أعراض نقص البوتاسيوم

يظهر لدى الشخص المصاب بنقص البوتاسيوم العديد من الأعراض التي تتراوح بين البسيطة إلى الخطيرة، ومنها ما يأتي:[٢]

  • التعب والإعياء: تُعدّ هذه الأعراض أولى أعراض نقص البوتاسيوم، وذلك لأنّ نقص البوتاسيوم في الدم يؤدي إلى ضُعف انقباض العضلات التي يساعد البوتاسيوم على تنظيمها.
  • تقلصات وتشنجات عضلية: يؤثر نقص البوتاسيوم في قدرة الدماغ على إرسال الإشارات التي تُحفّز انقباض العضلات.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: يؤثر نقص البوتاسيوم في حركة الطعام في الأمعاء ممّا ينتج عنه مضاعفات كالانتفاخ، والإمساك.
  • خفقان القلب: يساعد البوتاسيوم على تنظيم ضربات القلب، وقد يؤدي نقصه إلى خفقان القلب الذي قد يكون مؤشرًا على عدم انتظام ضربات القلب، ومضاعفات قلبية خطيرة.
  • ألم وتيبس في العضلات: تحدث آلام وتيبس العضلات نتيجة التحطيم السريع لأنسجتها.
  • الوخز والخدران: قد يكون التنميل المستمر علامة على حدوث ضعف في الإشارات العصبية نتيجة لنقص البوتاسيوم، ففي حال الشعور بتنميل أو وخز مستمر في اليدين، أو الذراعين، أو الساقين، أو القدمين، فمن الأفضل مراجعة الطبيب المختص.
  • صعوبة في التنفس: يساعد البوتاسيوم الرئتين على التمدد والتقلص، لذلك فإنّ نقصه يؤدي إلى ضيق وصعوبة في التنفس، قد تصل في حالات النقص الشديدة إلى توقفٍ كامل في التنفس، ممّا يهدد حياة الشخص.
  • تغيرات في المزاج.


مضاعفات نقص البوتاسيوم

يعد نقص البوتاسيوم في الجسم أمرًا خطيرًا، إذ ينتج عنه مضاعفات تؤثر في مختلف أعضاء ووظائف الجسم، ومنها:[٥]

  • وظائف الكلى.
  • الجهاز العصبي.
  • الجهاز الهضمي كالإمساك وبطء في حركة الأمعاء، أو حدوث شلل فيها.
  • مضاعفات القلب والأوعية الدموية، والتي تُعدّ أخطر المضاعفات التي يسببها نقص البوتاسيوم الحاد، فقد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب الذي من الممكن أن يكون مميتاً، بالإضافة إلى فشل عضلة القلب، لذلك يجب على الأشخاص المصابين بقصور القلب الاحتقاني، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو تعرضوا للإصابة بالنوبات القلبية المحافظة على مستوى البوتاسيوم في الدم لما يقارب 4 ملّي مول لكلّ لتر.[٦]


الفئة المعرضة لنقص البوتاسيوم

تزداد نسبة الإصابة بنقص البوتاسيوم لدى الأشخاص المصابين بأحد الأمراض أو الحالات الصحية الآتية:[٦]

  • تناول الأدوية المدرّة للبول.
  • الأمراض طويلة الأمد التي تسبب التقيؤ، والإسهال.
  • متلازمة جيتلمان (بالإنجليزية: Gitelman syndrome), وهي اضطراب وراثي نادر يصيب الكلى، وينتج عنه خللًا في أيونات الجسم ومنها البوتاسيوم.
  • متلازمة ليدل (بالإنجليزية: Liddle syndrome), وهي اضطراب نادر يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم، ونقص البوتاسيوم.
  • متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing syndrome), والتي تحدث نتيجة التعرّض للكورتيزول لفترات طويلة.
  • نقص المغنيسيوم.
  • مشاكل الغدة الكظرية.
  • سوء التغذية.
  • مشاكل سوء الامتصاص.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • تناول الأدوية مثل الأنسولين المستخدم لمرضى السكري، و أدوية بيتا 2 لمرضى الانسداد الرئوي المزمن، والربو.
  • استهلاك جرعات عالية من دواء البنسلين.


علاج نقص البوتاسيوم

يَصِف الطبيب العلاج الملائم لمريض نقص البوتاسيوم بعد إجراء الفحوصات اللازمة التي تؤكد تشخيص حالة نقص البوتاسيوم، وسببها، وشدّتها، ففي حال كان النقص ناتج عن التقيؤ لفترات طويلة، فإنّ علاج سبب التقيؤ سيؤدي بدوره إلى علاج نقص البوتاسيوم.[٧]


أمّا في حال كان نقص البوتاسيوم بسبب استخدام أحد الأدوية، فإنَّ الطبيب قد يلجأ إلى تقليل جرعة هذا الدواء أو استبداله من أجل علاج النقص، وقد يعالج الطبيب أيضاً نقص البوتاسيوم الذي ينتج عنه مضاعفات عضلية وآلام عن طريق مكملات البوتاسيوم التي تكون على شكل أقراص، أو عن طريق الوريد في حالات نقص البوتاسيوم الحاد.[٧]


 كما يمكن علاج نقص البوتاسيوم عن طريق تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم ومنها ما يأتي:[٧][٨]

  • الموز.
  • الأفوكادو.
  • السبانخ.
  • البطاطس، والبطاطا الحلوة.
  • الفاصولياء البيضاء.
  • البطيخ.
  • المشمش المجفف


الكمية الموصى بها من البوتاسيوم

يوضح الجدول أدناه الكمية الموصى بها من البوتاسيوم يوميًا لمختلف الفئات و الأعمار.[٩]


الفئة العمرية
الكمية الموصى بها من البوتاسيوم (ميلغرام)
الرضّع من الولادة إلى 6 شهور
400
الرضّع من عمر 7 إلى 12 شهراً
860
الأطفال من عمر سنة إلى 3 سنوات
2000
الأطفال من عمر 4 إلى 8 سنوات
2300
الذكور من عمر 9 إلى 13 سنة
2500
الذكور من عمر 14 إلى 18 سنة
3000
الذكور من عمر 19فما فوق
3400
الإناث من عمر 9 إلى 18 سنة
2300
الإناث من عمر 19 سنة فما فوق
2600
الحامل من عمر 14 إلى 18 سنة
2600
الحامل من عمر 19 إلى 50 سنة
2900
المرضع من عمر 14 إلى 18 سنة
2500
المرضع من عمر 19 إلى 50 سنة
2800


المراجع

  1. ^ أ ب "Hypokalemia", National Organization for Rare Disorders, 1/1/2003, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب Rayan Raman (7/3/2018), "8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)", healthline, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  3. "Symptoms Low potassium (hypokalemia) ", mayoclinic, 11/7/2020, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  4. Nayana Ambardekar (27/8/2020), "What is Hypokalemia?", webmed, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  5. Efstratios Kardalas, Stavroula A Paschou, Panagiotis Anagnostis, and Others , (14/3/2018), "Hypokalemia: a clinical update", ncbi, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب Graham Rogers (16/4/2019), "Hypokalemia", healthline, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت Nancy Moyer (22/1/2019), "What to know about hypokalemia", Medical News Today, Retrieved 10/12/2020. Edited.
  8. Sharon O'Brien (26/7/2018), "15 Foods That Pack More Potassium Than a Banana", healthline, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  9. "Potassium", National Institutes of Health, 3/1/2020, Retrieved 15/12/2020. Edited.