نبذة عن البوتاسيوم

يُعدّ البوتاسيوم من المعادن المهمة للجسم، ويوجد في العديد من الأطعمة المختلفة، كما أنّه متوفر كأحد المكمّلات الغذائية، وهو من أكثر المعادن المتوفرة في جسم الإنسان؛ حيث إنّه يشكّل المرتبة الثالثة في ذلك، إذ تقدَّر كميته في جسم الإنسان البالغ قرابة 1.76 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، بنسبة تصل إلى 98% من البوتاسيوم داخل الخلايا؛ كالخلايا العضلية التي تحتوي على 80% منه، فيما قد تتوفر النسبة الباقية منه والتي تعادل 20% في العظم، والكبد، وخلايا الدم الحمراء.[١][٢]


أبرز المصادر الغذائية للبوتاسيوم

يوجد البوتاسيوم بوفرة في أصناف الأطعمة الكاملة غير المصنعة، ومن الأمثلة على أبرز المصادر الغنية بالبوتاسيوم ما يأتي:[٣][٤]

  • الفواكه؛ مثل:
  • الموز.
  • المشمش.
  • البرتقال.
  • الكيوي.
  • الأناناس.
  • الخضروات؛ مثل:
  • الأوراق الخضراء.
  • البطاطا.
  • الجزر.
  • اللحوم القليلة بالدهون؛ مثل:
  • الدجاج.
  • الأسماك كالتونة.
  • الحبوب الكاملة؛ مثل:
  • الشوفان.
  • نخالة القمح.
  • المكسرات والبقوليات؛ مثل:
  • العدس.
  • فول الصويا.


الكميات اليومية الموصى بها من البوتاسيوم

يوضح الجدول التالي المدخول الكافي اليومي (بالإنجليزية: Adequate Intake) للبوتاسيوم، وهي الكمية التي تضمن تلبية الاحتياج الغذائي الكافي منه، مصنّفة حسب الفئات العمرية المختلفة:[٢]


الفئة العمرية
الذكور
بوحدة (الميليغرام)
الإناث
بوحدة (الميليغرام)
الحامل
بوحدة (الميليغرام)
المرضع
بوحدة (الميليغرام)
الرضّع من الولادة حتى 6 أشهر
400
400


الرضّع من 7 إلى 12 شهرًا
860
860


الأطفال من 1 إلى 3 سنوات
2000
2000


الأطفال من 4 إلى 8 سنوات
2300
2300


الأطفال من 9 إلى 13 سنة
2500
2300


المراهقون من 14 إلى 18 سنة
3000
2300
2600
2500
البالغون من 19 إلى 50 سنة
3400
2600
2900
2800
كبار السن من 51 سنة فأكثر
3400
2600



فوائد البوتاسيوم

تعود أهمية البوتاسيوم بشكل أساسيّ لدوره في تنظيم انقباض العضلات، ونقل الإشارات العصبية، وللبوتاسيوم العديد من الفوائد، ومنها ما يأتي:[١][٥][٦]

  • تنظيم توازن السوائل بالجسم: يشكل الماء نسبة 60% من جسم الإنسان، ويتوزع بنسبة 40% كسائل يوجد داخل الخلايا، أما النسبة الباقية فتتوزع كسائل خارج الخلايا يوجد في الدم، والسائل العصبي، وما بين الخلايا، ويتأثر توزيع كمية الماء في الجسم بتراكيز بعض المعادن المتوفرة فيه، وأبرزها؛ البوتاسيوم، والصوديوم؛ حيث يحدد البوتاسيوم كمية الماء في السائل داخل الخلايا، بينما يُحدد الصوديوم كميتها في السائل خارج الخلايا، وبالتالي فإنّ تغيير تركيز أيّ منهما يؤثّر في حركة الماء من وإلى الخلايا، وتوازن السوائل في الجسم، بينما قد يؤدي فقدان هذا التوازن إلى الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration).
  • مهم لصحة الجهاز العصبي والدماغ: حيث إنّ حركة البوتاسيوم والصوديوم من وإلى الخلايا يولّد سيالات عصبية لإرسال الإشارات العصبية التي تساهم في تنظيم انقباض العضلات، ونبضات القلب، والاستجابات لمختلف المؤثرات، والعديد من الوظائف الأخرى.
  • التقليل من احتباس الماء بالجسم: وذلك من خلال تأثيره كمدر للبول، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك.[٧][١]
  • المحافظة على صحة العظام والعضلات: حيث يساعد الغذاء الغني بالمصادر الغذائية للبوتاسيوم على المحافظة على الكتلة العضلية لدى كبار السن من كِلا الجنسين،[٨] كما تبين أنّ تناول المصادر الغذائية للبوتاسيوم قد يؤثر بشكل بسيط في المحافظة على صحة العظام مما قد يقلل من خطر هشاشة العظام.[٩]
  • المحافظة على صحة القلب والشرايين: فقد يساعد الغذاء الغني بالبوتاسيوم على تقليل ضغط الدم، وذلك من خلال تقليل نسبة الصوديوم بالجسم، كما يساعد على تقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.[١٠][١]
  • تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية: فقد ذكرت الدراسات أنّ زيادة تناول البوتاسيوم في النظام الغذائيّ قد يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 21%.[١١]
  • تقليل خطر تكوّن حصى الكلى: حيث يقلل البوتاسيوم من طرح الكالسيوم، مما يخفض من خطر تكون حصى الكلى لدى البالغين، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.[١٢][١٣]


الحاجة لأخذ مكملات معدن البوتاسيوم

يمكن للمعظم الحصول على كميات كافية من البوتاسيوم من الغذاء المتوازن، وقد يوصي الطبيب باستهلاك حبوب مكملات البوتاسيوم في حال نقصه عند بعض المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية، أو يعانون من أمراض تسبب هذا النقص، وقد تعطى هذه المكملات بالوريد في حالات نقصه الشديد وذلك تحت إشراف الطبيب، ولكن بصورة عامة ينبغي عدم تناول حبوب البوتاسيوم دون استشارة الطبيب، باستثناء الكميات القليلة جدًا الموجودة في مكملات الفيتامينات الشائعة.[٣][١٤][١٥]


نقص البوتاسيوم

قد يحصل نقص البوتاسيوم (بالإنجليزية: Hypokalemia) بسبب زيادة فقدانه من الجهاز الهضمي، وعادة ما يكون عرضًا لمسببات أخرى، ونادرًا ما يكون بسبب قلة الحصول عليه من الغذاء، ويمكن تشخيص ذلك بفحص الدم لمعرفة مستواه وفقاً للفحوصات التي يطلبها الطبيب، وقد يؤدي نقصه إلى ظهور بعض الأعراض، مثل؛ الإعياء، والتعب، وعدم انتظام دقات القلب، والإمساك، والغثيان أو الاستفراغ، بالإضافة إلى التشنجات أو الشدّ العضليّ.[١٦][٣]


الجرعات الزائدة من البوتاسيوم والحد الأقصى المقبول

لم تحدد معاهد الطب الحد الأقصى المسموح لمعدن البوتاسيوم، وبشكل عام فإنّ الأصحاء الذين لا يعانون من أيّ مشاكل في الكلى يمكنهم طرح الكميات الزائدة من البوتاسيوم في البول، ولكنّ الجرعات الزائدة منه لدى بعض الفئات قد تسبب زيادته بالدم (بالإنجليزية: Hyperkalemia) وهو ما قد يسبب بعض الأضرار.[٢][١٧]


أضرار زيادة البوتاسيوم

تعدّ أمراض الكلى من أكثر المسببات شيوعًا لزيادة البوتاسيوم، إضافة إلى بعض المشكلات الصحية، أو استخدام بعض أنواع الأدوية، حيث يساعد فحص الدم أو البول في تشخيص زيادة البوتاسيوم، بينما قد تسبب زيادته العديد من الأضرار والمضاعفات، مثل:[١٨][١٩]

  • التعب، والضعف العام.
  • الشعور بالتنمل، والخدران.
  • الاستفراغ أو الغثيان.
  • صعوبة التنفس.
  • ألم بالصدر.
  • خفقان القلب، أو عدم انتظام نبضاته.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Ryan Raman (09/09/2017), "What Does Potassium Do for Your Body? A Detailed Review", Healthline, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Potassium", National Institutes of Health, 03/06/2020, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kristeen Cherney (26/03/2019), "Potassium", Healthline, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  4. "Potassium Rich Foods", webmd, 16/12/2020, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  5. Megan Ware (10/01/2018), "Everything you need to know about potassium", Medical News Today, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  6. "What Does Potassium Do in Your Body", webmd, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  7. J Treasure and D Ploth (1/11/1983), 0pubmed "Role of dietary potassium in the treatment of hypertension.", ahajournals, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  8. Gerry Schwalfenberg1 (8/8/2011), "The Alkaline Diet: Is There Evidence That an Alkaline pH Diet Benefits Health?", hindawi, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  9. Helen Macdonald, Susan New, William Fraser, And Others (1/4/2005), "Low dietary potassium intakes and high dietary estimates of net endogenous acid production are associated with low bone mineral density in premenopausal women and increased markers of bone resorption in postmenopausal women ", academic.oup, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  10. Nancy Aburto, Sara Hanson, Hialy Gutierrez, and others (18/2/2013), "Effect of increased potassium intake on cardiovascular risk factors and disease: systematic review and meta-analyses", bmj, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  11. Lanfranco D'Elia, Gianvincenzo Barba, Francesco P Cappuccio, et al., "Potassium intake, stroke, and cardiovascular disease a meta-analysis of prospective studies", pubmed, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  12. Jacob Jr, Joan Pleuss, Richard Gray And Others (1/5/1991), "Potassium administration increases and potassium deprivation reduces urinary calcium excretion in healthy adults", sciencedirect, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  13. Gary Curhan, Walter Willett, Eric Rimm, and others (25/3/1993), "A Prospective Study of Dietary Calcium and Other Nutrients and the Risk of Symptomatic Kidney Stones", nejm, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  14. "Low potassium (hypokalemia)", mayoclinic, 11/7/2020, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  15. "Should I take a potassium supplement?", health.harvard, 1/6/2016, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  16. "What is Hypokalemia", webmd, 2020, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  17. Shereen Lehman (18/12/2020), "Tolerable Upper Intake Levels for Major Minerals", verywell fit, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  18. "What Is Hyperkalemia", webmd, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  19. Carmella Wint (23/04/2020), "High Potassium", healthline, Retrieved 7/1/2021. Edited.