يُعد اليود أحد المعادن نادرة الوجود (بالإنجليزية: Trace element)، ولكنها من المكونات الأساسية لتصنيع هرمونات الغدة الدرقية، مثل: هرمون الثايروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine)، وهرمون ثلاثي اليود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine)؛[١] اللذان يلعبان دوراً هاماً في كُلاً من عملية الأيض، والنمو السليم للدماغ والعظام خلال مرحلتي الحمل والرضاعة،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ عنصر اليود يتوفر إما بشكلٍ طبيعي في بعض الأطعمة، أو يتم إضافته إليها، أو على شكل مُكملاتٍ غذائية.[١]



مصادر اليود في الطعام

يتوفر عنصر اليود بشكل طبيعي في بعض الأطعمة كما ذُكر سابقاً؛ لذلك يمكن الحصول على الكميات المُوصى بها من هذا العنصر من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية به والتي توضحها النقاط الآتية:[٢]

  • الأسماك ومنها؛ سمك القد والتونة، والمأكولات البحرية كالروبيان.
  • مُنتجات الألبان ومنها؛ الحليب واللبن والجُبن.
  • الملح المُعالج باليود (بالإنجليزية: Iodized salt).
  • البيض.[٣]
  • كبد البقر.[٣]


الكمية المُوصى بها من اليود

يُوضح الجدول الآتي الكمية اليومية المُوصى بتناولها من اليود اعتماداً على الفئات العمرية والجنس:[٤]


الفئة العمرية
الذكور (ميكروغرام)
الإناث (ميكروغرام)
الحوامل (ميكروغرام)
المرضعات (ميكروغرام)
الرّضع مُنذُ الولادة إلى عُمر 6 شهور
110
110
-
-
الرّضع من عُمر 7 إلى 12 شهراً
130
130
-
-
الأطفال من عُمر سنة إلى 8 سنوات
90
90
-
-
الأطفال من عُمر 9 إلى 13 سنة
120
120
-
-
الأشخاص من عُمر 14 -18 سنة
150
150
-
-
الأشخاص من عُمر 19 فما فوق
150
150
220
290


فوائد اليود

يُعد اليود من المعادن الأساسية (بالإنجليزية: Essential Mineral) في جسم الإنسان التي تقدم العديد من الفوائد الصِحية التي توضحها النقاط الآتية:[٥][٦]

  • التعزيز من صحة الغدة الدرقية: حيث يلعب اليود دوراً مُهماً في تنظيم عملية إنتاج هرمونات هذه الغدة والتي تتحكم في عملية أيض الجسم وصحة القلب وغيرها من الأعضاء.
  • التقليل من خطر الإصابة بتضخم الغدة الدرقية: إذ يُعد نُقصان مستويات اليود المُسبب الرئيسي لتطور تضخم الغدة؛ الناجم عن إصابة الغدة بإحدى الحالات الآتية؛ قصور الغدة الدرقية، أو زيادة نشاطها، أو ظهور العُقيدات الدرقية غير السرطانية (بالإنجليزية: Non-cancerous Thyroid Nodules).
  • تعزيز التطور العصبي للجنين أثناء مرحلة الحمل: يرتبط هذا العنصر بعملية تطور دماغ الجنين خلال الحمل، حيث بينت إحدى المُراجعات أنّ الحوامل اللواتي عانين من نقصان في مُستويات اليود كانت الأجنة لديهم أكثر عُرضة لانخفاض معدل الذكاء والإصابة باضطرابات عقلية.
  • التحسين من الوظيفة المعرفية لدى الأطفال: إضافةً إلى أنّ لليود دوراً مُهماً في التطور العصبي للجنين خلال مرحلة الحمل، فإنه قد تمتد هذه الفوائد لتصل مرحلة الطفولة لتساعد على تطوير وظائف الدماغ لدى الطفل والتقليل من خطر إصابته بالتخلف العقلي.
  • علاج نقص اليود: حيث إنّ تناول مُكملات اليود مُتضمنةً الملح المُعالج باليود طريقة فعّالة للوقاية من الإصابة بنقص اليود وعلاجه في حال نقصان مستوياته.
  • علاج تقرحات القدم السكرية: حيث يساعد تطبيق اليود على تقرحات القدم مفيداً خاصةً تلك التقرحات المرتبطة بمرض السكري، ولكن لا بد من استشارة الطبيب.
  • التخفيف من آلام الثدي: (بالإنجليزية: Mastalgia)، حيث إنّ استهلاك النساء ل 3 إلى 6 غرامات من اليود الجزيئي لمدة 5 أشهر على الأقل قد ساهم في التخفيف من آلام الثدي المرتبطة بالدورة الشهرية، إلا أنه يجب استشارة الطبيب قبل تناولها.
  • التخفيف من التهاب الغشاء المُخاطي الناجم عن العلاج الكيماوي: وهو التهاب على شكل تقرحات داخل الفم، كما أنّ تطبيق اليود على الجلد قد يساهم في الوقاية من الإصابة بهذه التقرحات.


نقصان اليود وأعراضه

حيث إنّ عدم الحصول الأفراد على الكفاية من اليود قد يتسبب في نقصان مستوياته في الجسم مؤدياً إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، أو تضخمها (بالإنجليزية: Goiter)، كما تجدر الإشارة إلى أنّ نقصانه عند الحامل يمكن أن يتسبب بولادة أطفال مصابين بتخلف عقلي (بالإنجليزية: Intellectual disabilities).[٧]


وتوضح النقاط الآتية أبرز أعراض نقصان اليود:[٥]

  • صعوبة في التنفس والبلع.
  • الشعور بالبرد الشديد.
  • الإعياء.
  • فقدان الشعر.
  • زيادة غير متوقعة في الوزن.
  • الاكتئاب.


أضرار اليود

درجة الأمان

على الرغم من أنّ استهلاك اليود بالكميات المُوصى بها عن طريق الفم يُعد في الغالب آمناً لمعظم الأشخاص؛ إلا أنّه من المُحتمل عدم أمان استهلاكه بكمياتٍ كبيرة ولفتراتٍ طويلة؛ وبالتالي يجدر التنويه إلى تجنب تناول اليود بكمياتٍ تفوق الكمية القصوى المسموح بها خلال اليوم؛ دون إشراف مقدم الرعاية الصحية، والتي تزيد عن 1100 ميكروغراماً للبالغين، وتزيد عن 900 ميكروغرام للمراهقين، وتزيد عن 600 ميكروغرام للأطفال من عمر 9 إلى 13 سنة، وتزيد عن 300 ميكروغرام للأطفال من عمر 4 إلى 8 سنوات، وتزيد عن 200 ميكروغرام للأطفال من عمر سنة إلى 3 سنوات.[٨]


كما يُعد تطبيق اليود المُخفف ضمن تركيبة مُنتجات مُعتمدة طبياً على الجلد في الغالب آمناً لمعظم الأشخاص؛ إلاّ أنّه من المُحتمل عدم أمان استهلاكه عند تطبيقه على الجلد مُباشرة؛ إذ يُمكن أن يُسبب بعض ردود الفعل التحسسية، مثل: تهيج الجلد، وظهور بقع غامقة اللون.[٨]

محاذير الاستهلاك

يُمكن أن يعاني البعض من آثارٍ جانبية نتيجة استهلاك كميات كبيرة من اليود والتي تشمل كُلا مما يأتي:[٥]

  • الشعور بالغثيان أو التقيؤ.
  • الإسهال.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • آلام في المعدة.
  • الشعور بحرقة في الفم والحلق.
  • في الحالات الشديدة قد يؤدي إلى غيبوبة.

المراجع

  1. ^ أ ب Angela Lemond (16/9/2020), "What Is Iodine Deficiency? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", everydayhealth, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Iodine", National Institutes of Health, 18/9/2020, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Dan Brennan (22/10/2020), "Top Foods High in Iodine", webmd, Retrieved 16/1/2021. Edited.
  4. "Iodine", NIH, Retrieved 16/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Kristeen Cherney (14/3/2019), "11 Uses for Iodine: Do Benefits Outweigh the risks?", healthline, Retrieved 16/1/2021. Edited.
  6. "IODINE", webmd, Retrieved 17/1/2021. Edited.
  7. "Iodine Deficiency", thyroid, Retrieved 16/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Iodine", medlineplus, 29/1/2020, Retrieved 17/1/2021. Edited.