ما لا تعرفينه عن فوائد الزنك للحامل وأهم مصادره

يُعرف الزنك بأنّه أحد المعادن الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجه أو تخزينه، ولهذا يجب الحصول عليه بكميات كافية لِحاجة الجسم عن طريق الغذاء، ويحتاجه الجسم لعدد من العمليات الحيوية منها: تفاعلات الإنزيمات، وتصنيع البروتين، وتصنيع الحمض النووي، والتئام الجروح، إضافةً إلى دوره في وظائف المناعة، ويتوفّر الزنك بشكل طبيعي في عددٍ من الأطعمة الحيوانية والنباتية مثل: الأسماك، واللحوم، والحبوب، وغيرها من الأغذية المدعّمة.^[١]

فوائد الزنك للمرأة الحامل

تُنصح المرأة الحامل بتناول كميات كافية من الزنك خلال فترة الحمل لما له من فوائد كبيرة عليها وجنينها، وفيما يلي ذِكر لبعض منها:^[٢]

• المساهمة في تكوين العظام ونموّها: أظهرت العديد من الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات أنّ تناول المغذيات بما ضمنها الزنك من ضمنها يُساعد في تكوين بانيات العظم (بالإنجليزية: Osteoblasts)، ويُسهم في نموّه.
• المساعدة على تقليل خطر ولادة الطفل بوزن منخفض: يمتلك الزنك تأثير في إنزيمات وهرمونات النمو لدى المرأة الحامل، وبالتالي يمكن أن يلعب دوراً مهماً في عملية النمو، إذ إنّه يساعد بعض المركبات الموجودة في المشيمة على إنتاج الحمض النووي، وتحفيز تكاثر الخلايا، ولكن ما تزال هذه النتائج بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها.
• المساعدة على المحافظة على صحة الدماغ: تُشير الدراسات التجريبية التي أُجريت على الحيوانات أنّ الزنك قد يساعد على تطوير الدماغ لدى الجنين، بالإضافة إلى تأثيره في وظيفة الجهاز العصبي المركزي، بالإضافة إلى ذلك ذكرت بعض الدراسات أنّ هناك علاقة بين تناول الزنك أثناء الحمل وتحسين التطور السلوكي العصبي لدى الجنين، وزيادة المهارات المتقدمة لديه، إضافةً إلى تأثيره في الحركة، والأنشطة الحركية لدى الرضع والأطفال.

نقص الزنك لدى المرأة الحامل

تشير الدراسات إلى أنّ 80% من النساء الحوامل في جميع أنحاء العالم لا يتناولن الكمية الموصى بها من الزنك، والتي تتراوح بين 12-13 مليغراماً في اليوم، وبالتي يعانين من نقص في نسبته الطبيعية لديهنّ، وخصوصاً في الطورين الأخيرين من الحمل،^[٣][٤] وتمّ التوصل إلى عددٍ من الآثار الجانبية التي قد تحدث نتيجةً لنقص الزنك لدى المرأة الحامل، ومنها ما يأتي:^[٥][٦]

• ضعف النمو الطبيعي للجنين.
• انخفاض كمية الزنك المنتقلة من بلازما الدم إلى مشيمة المرأة الحامل، وهذا يؤثر في إمداد الجنين بالزنك.
• تغيير مستويات عدد من الهرمونات المرتبطة ببدء عملية المخاض.
• احتمالية حدوث الولادة المبكرة، وولادة الجنين بوزن منخفض، وذلك بسبب وصول العدوى لعدد من أجهزة الجسم نتيجة نقص الزنك، بما فيها الرحم، لذلك تمّ الافتراض بأنّ مكملات الزنك قد تحسن من نتائج الحمل للأمهات، والأجنّة، والأطفال الرُّضع.
• التأثير بصورة سلبية في عملية التكاثر، بما في ذلك حدوث العُقم، والشذوذ الخَلقي، وتأخر نمو الجنين، والمخاض المطوّل، وموت الجنين أو الرضيع بعد الولادة المبكرة، وضعف المناعة.
• زيادة خطر حدوث الإجهاض، واحتمالية ولادة الجنين ميّتاً، وحدوث عيوب في الأنبوب العصبي الجنيني.
• زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل، الناجم عن تمزق الأغشية لفترات طويلة، وانفصال المشيمة، وحدوث تقلصات الرحم غير الفعّالة.

مصادر الزنك

يساعد تناول نظام غذائي صحي متوازن يتضمن الأطعمة الغنية بالزنك على تلبية احتياجات المرأة الحامل والجنين، وفيما يأتي أبرز الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الزنك، والتي يمكن للمرأة الحامل تناولها:^[٧]

• اللحوم.
• البقوليات مثل الفاصوليا.
• البذور مثل بذور القرع.
• المكسرات.
• الألبان ومنتجاته.
• البيض.
• الحبوب الكاملة، مثل الشوفان.
• الشوكولاتة الداكنة.