يؤدي النقص الحادّ إلى الإصابة بمرض الإسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy)، ومن الجدير بالذكر أنَّ الحاجة لفيتامين ج تزداد في بعض الحالات، مثل؛ الإصابة بالحُمى، واضطرابات الإسهال، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وفقد حمض المعدة، ونقص الحديد، والمصابين بالحروق، ونقص البروتين، بالإضافة إلى المدخنين، والخاضعين للعمليات الجراحية، وغيرها.[١][٢]


بينما يُعدُّ نقص فيتامين ج، الناتج عن سوء التغذية وعدم تناول فيتامين ج بكميات كافية نادر الحدوث نسبياً في البلدان المُتقدّمة بسبب توفر مصادره الطازجة، وإضافته إلى بعض الأطعمة والمكمّلات الغذائية المُدعمة، وتُعدّ الخضار والفواكه كالحمضيات، والبطاطا، والطماطم، وعصيرها، والفلفل الحلو الأحمر والأخضر، والفراولة، والكيوي، والبروكلي من أفضل المصادر لفيتامين ج.[٣]


الأمراض أو المضاعفات التي يُسببها نقص فيتامين ج

يمكن أن يسبب نقص فيتامين ج لفترات زمنية طويلة زيادة خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، ومنها ما يأتي:[٤]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض المرارة.
  • السكتة الدماغية.
  • أنواع معينة من السرطان.
  • تصلب الشرايين.


بينما تشمل مضاعفات النقص الحادّ غير المعالج لفترات طويلة ما يأتي:[٥] 

  • اليرقان الشديد؛ وهو اصفرار الجلد والعينين.
  • انحلال الدم؛ وهو نوع من فقر الدم تتحلل فيه خلايا الدم الحمراء.
  • اعتلال الأعصاب، أو تنميل وألم عادة في الأطراف السفلية واليدين.
  • الحمى.
  • النزيف الداخلي.
  • الهذيان.
  • الغيبوبة.


تشخيص نقص فيتامين ج

يُشخص نقص فيتامين ج، من خلال الكشف عن مستوياته في الجسم عن طريق فحصٍ يُعرف بقياس الطيف الكتلي (بالإنجليزية: Liquid Chromatography-Tandem Mass Spectrometry)، ومن الشروط لإجراء هذا الفحص؛ أن يكون المريض صائماً عن الطعام مدة تتراوح بين 12-14 ساعة قبل الخضوع للفحص، وفيما يأتي جدول يوضح بعض القراءات المخبرية ودلالتها؛ لمعرفة فيما إذا كان هنالك نقص في مستويات فيتامين ج أو زيادته حسب ما يأتي:[٦]


تركيز فيتامين ج في الدم (مليغرام/ ديسيليتر)
دلالة الفحص
أقل من 0.2
نقص حاد في فيتامين ج.
أكثر من 0.2 وأقل من 0.4
احتمالية لحدوث النقص في فيتامين ج بسبب عدم كفايته في الجسم.
من 0.4 إلى 2
مستويات طبيعية من فيتامين ج.
3
زيادة في مستويات فيتامين ج، ولكن لا يُعرف فيما إذا كانت هذه الزيادة قد تسبب السمية.


أعراض نقص فيتامين ج

فيما يأتي ذكر لبعض الأعراض الشائعة لنقص فيتامين ج:[٧]

  • الالتهابات المزمنة، والإجهاد التأكسدي الذي يرتبط بخطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
  • انتفاخ وآلام في المفاصل.
  • نمو شعر الجسم بشكلٍ لولبي.
  • ضعف المناعة.
  • الشعور بالتعب وتقلب المزاج.
  • زيادة الوزن بدون سبب.
  • حدوث نزيف في اللثة وفقد للأسنان.
  • زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • ظهور الكدمات على الجسم.
  • احمرار بصيلات الشعر.
  • تقوس الأظافر مع ظهور بقع أو خطوط حمراء عليها.
  • فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
  • جفاف الجلد وخشونته.
  • بطء التئام الجروح.


أسباب نقص فيتامين ج

هناك الكثير من العوامل والأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بنقص فيتامين ج، ومنها ما يأتي:[٨]

  • اتباع الأنظمة الغذائية التي تفتقر إلى الفواكه والخضراوات؛ بسبب المجاعات أو غيرها من الأسباب.
  • الإصابة ببعض الأمراض، مثل؛ فقدان الشهية (بالإنجليزية: Anorexia)، أو الأمراض التي تتعلّق بالصحّة العقليّة.
  • اتّباع نظام غذائي مقيّد (بالإنجليزية: Restrictive diets) بسبب حالات الحساسية، أو صعوبة تناول الطعام عن طريق الفم، وغيرها.
  • استخدام بعض أنواع العلاجات، أو الحالات الصحيّة التي تُضعف قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائيّة، مثل؛ العلاج الكيميائيّ، والتهاب القولون التقرحي، ومرض كرون.
  • فطام الرُّضع المتأخر.


علاج نقص فيتامين ج

يُعدُّ نقص فيتامين ج من الأمراض التي يسهل علاجها عن طريق زيادة الاستهلاك اليوميّ من هذا الفيتامين، وقد يُوصي الطبيب في بعض الحالات باستهلاك المُكملات التي لا تتجاوز جرعاتها 250 مليغراماً لفترةٍ قصيرة، وذلك لتسريع تخفيف الأعراض المرتبطة بهذا النقص، وبالتالي توقّف نزيف الجلد واللثة في غضون 24 ساعة من العلاج، أمّا فيما يتعلق بآلام المفاصل والعضلات فهي تحتاج إلى بضعة أسابيع لتحسينها.[٩]


وبالنسبة للنقص الحادّ عند البالغين، فيعطى فيتامين ج بجرعة تتراوح بين 100 إلى 500 مليغرامٍ عن طريق الفم 3 مرات يومياً مدة أسبوع إلى أسبوعين، ثم بعد ذلك يجب اتباع نظام غذائي يوفر 1 إلى 2 ضعف الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ج، وتختفي الأعراض والعلامات عادةً خلال أسبوع إلى أسبوعين، بينما يستمر التهاب اللثة المزمن المصحوب بنزيف تحت الجلد لفترة أطول.[١]


العوامل التي تؤثر في فيتامين ج

يمكن أن يسبب تعرض فيتامن ج إلى الضوء والحرارته خسارته وفقدانه، فقد يؤدي الطهي على درجات حرارة مرتفعة، أو لفترات طويلة إلى تحطيم هذا الفيتامين، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يمكن للفيتامين أيضاً أن يتسرب إلى سائل الطهي، وبالتالي تُفقد كميات كبيرة منه في حال عدم تناول السوائل؛ نظراً لأنه قابل للذوبان في الماء، لذلك يفضل تناول الأطعمة الطازجة الغنية بفيتامين ج بدلاً من المطبوخة، كما يفضل استخدام طرق التسخين السريع أو استخدام أقل قدر ممكن من الماء عند الطهي، مثل؛ القلي السريع أو السلق.[١٠]


الفئات الأكثر عرضة لحدوث نقص فيتامين ج

تزيد احتمالية وخطورة الإصابة بنقص فيتامين ج عند بعض الفئات، ومنها ما يأتي:[١١][١٢][١٣]

  • المدخنون؛ سواء أكان التدخين مباشراً، أو عند التعرّض للتدخين السلبي؛ وهو استنشاق الدخان من البيئة المحيطة.
  • كبار السن.
  • الأطفال؛ وخصوصاً الرُّضع؛ نظراً لاعتمادهم على استهلاك الحليب فقط.
  • الذين يتّبعون أنظمة غذائية فقيرة بالعناصر الغذائية، وغير متنوعة.
  • بعض الحالات الصحية، مثل؛ حالات سوء الامتصاص المعوي، والأمراض العقلية، وحالات الغسيل الكلوي.


الكمية الموصى بها من فيتامين ج

يوضح الجدول الآتي الكمية اليومية الموصى بتناولها من فيتامين ج حسب الفئة العمرية بوحدة المليغرام:[١٤]


الفئة العمرية
الذكور (مليغرام)
الإناث (مليغرام)
الحوامل (مليغرام)
المُرضعات (مليغرام)




الرُّضع من الولادة إلى 6 أشهر
40
40






الأطفال من 7 إلى 12 شهراً
50
50






الأطفال من 1 إلى 3 سنوات
15
15






الأطفال من 4 إلى 8 سنوات
25
25






الأطفال من 9 إلى 13 سنة
45
45






المراهقون من 14 إلى 18 سنة
75
65
80
115




البالغون من 19 سنة فما فوق
90
75
85
120





المراجع

  1. ^ أ ب Larry Johnson (11/2020), "Vitamin C Deficiency", msdmanuals, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  2. Rachael Link (16/7/2018), "Top 20 Vitamin C Foods that Can Boost Immunity and Fight Disease", Draxe, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  3. Jennifer Huizen (18/9/2018), "What Is Scurvy?", healthline, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  4. and Interpretive/42362 "Ascorbic Acid (Vitamin C), Plasma", mayocliniclabs, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  5. Erica Julson (25/5/2018), "15 Signs and Symptoms of Vitamin C Deficiency", healthline, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  6. Peter Crosta (5/12/2017), "Everything you need to know about scurvy", healthline, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  7. "Vitamins and minerals", betterhealth, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  8. "Vitamin C", hsph.harvard, 3/2020, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  9. Joseph Nordqvist (4/1/2021), "Vitamin C: Why is it important?", healthline, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  10. "Scurvy", medlineplus, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  11. "Vitamin C", ods.od.nih, Retrieved 8/4/2021. Edited.