ما هي الأمراض التي يسببها نقص فيتامين د (D)

نقص فيتامين د

يعد فيتامين د من الفيتامينات الأساسية للجسم، وفي حال عدم استهلاك كميات كافية منه عن طريق النظام الغذائي يُصاب الجسم بنقص مستويات فيتامين د في الدم؛ مما يؤدي إلى تأثيرات واضحة على صحة الجسم، حيث يقوم فيتامين د بالعديد من وظائف في الجسم، وهو كالهرمونات؛ إذ توجد مستقبلات خاصة لفيتامين د في كل خلية من خلايا الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين د يمكن تصنيعه في الجسم عند تعريض الجلد لأشعة الشمس، ولذلك فإنّ عدم التعرّض للشمس يُعد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د.^[١][٢]

أمراض مرتبطة بنقص فيتامين د

يؤدي نقص مستويات فيتامين د في الجسم إلى ارتفاع خطر الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية، ومنها ما يأتي:^[٣][٤]

• أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
• مرض السكري.
• أمراض المناعة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
• الثعلبة وتساقط الشعر.
• كسور العظام لدى كبار السن.
• تليّن العظام لدى الأطفال.
• بعض أنواع السرطانات مثل: سرطان القولون، والثدي، والبروستات.

أعراض نقص فيتامين د

توضح النقاط الآتية أهم الأعراض المصاحبة لنقص فيتامين د؛ منها ما يحدث في بداية النقص، ومنها ما يحدث متأخراً:^[٤]

• انخفاض المناعة وتكرار الإصابة بالالتهابات ونزلات البرد: حيث أظهرت الدراسات دور فيتامين د في رفع المناعة؛ فهو يرتبط بالخلايا ويزيد من فعالية نظام الدفاع لديها ويرفع المناعة، لذا فإن نقص فيتامين د يقلل من مناعة الجسم، كما وجد أن نقص فيتامين د مرتبط بأمراض الجهاز التنفسي حيث أن كثرة الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا قد تكون بسبب نقص فيتامين د.
• الشعور بالتعب العام والإرهاق: يرتبط التعب العام والإرهاق لفترات طويلة بنقص فيتامين د خاصةً لدى النساء.
• آلام أسفل الظهر وفي العظام: بيّنت بعض الدراسات دور فيتامين د في تثبيت الكالسيوم في العظام وزيادة كثافتها؛ لذا فإنّ آلام أسفل الظهر والعظام قد تدل على عدم استهلاك كميات كافية من فيتامين د.
• الاكتئاب: حيث وجد أن فيتامين د يعد من الفيتامينات التي تساعد في التحكم بالمزاج وتحسينه.
• انخفاض سرعة التئام الجروح: فقد تبيّن أنّ فيتامين د يساعد في عملية تكوين الجلد في مكان الجروح أو العمليات كما أنّه يُقلل من العدوى والالتهابات.
• انخفاض كثافة العظم: حيث يقل تركيز المعادن في العظام في حالة نقص فيتامين د، فمن وظائف فيتامين د تثبيت المعادن في العظام، ومن الجدير بالذكر أن قلة كثافة العظم يزيد من خطر الإصابة بالكسور خاصةً لدى النساء.
• تساقط الشعر: يُعد تساقط الشعر الكثيف أحد أعراض مرض الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia arteria) والذي يزيد خطر الإصابة به في حال نقص فيتامين د.
• آلام العضلات: إذ يُعتقد أنّ بعض آلام العضلات لدى البالغين والأطفال قد تكون بسبب نقص فيتامين د.

الفئات الأكثر عُرضة لنقص فيتامين د

تعد بعض الفئات أكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص مستويات فيتامين د في الجسم، ومنها ما يأتي:^[٥]

• أصحاب البشرة الداكنة.
• المُصابون بزيادة الوزن والسمنة.
• كبار السن.
• الأشخاص الذين لا يتناولون كميات كافية من مصادر فيتامين د؛ كالأسماك ومنتجات الحليب.
• الأشخاص الذي يعيشون في المناطق البعيدة عن خط الاستواء التي يكون من الصعب فيها التعرض لأشعة الشمس بصورة كافية.
• الأشخاص الذين يستخدمون واقي الشمس باستمرار.
• الأشخاص الذين يبقون نهاراً في المنازل ولا يتعرضون نهائياً للشمس.

أسباب نقص فيتامين د

في ما يأتي بعض أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بنقص فيتامين د:^[٦]

• عدم تناول كميات كافية من مصادر فيتامين د، وعدم الحصول على الجرعة اليومية الموصى بها منه.
• سوء امتصاص فيتامين د عند تناول مصادره.
• عدم التعرض لأشعة الشمس أو استعمال واقي الشمس عند التعرّض لها.
• استخدام أدوية تتعارض مع امتصاص فيتامين د في الجسم.

الجرعة اليومية الموصى بها لفيتامين د وأهم مصادره

تختلف الجرعة اليومية لفيتامين د باختلاف المراحل العمرية، وبشكل عام تبلغ الكمية الموصى بتناولها يوميّاً من فيتامين د للبالغين من الذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم من 19 إلى 50 سنة حوالي 15 ميكروغراماً تقريبا، ومن الجدير بالذكر أن أهم مصادر فيتامين د هي: الأسماك، وصفار البيض، والفطر، ولحم الكبد البقري بالإضافة إلى منتجات الحليب، والألبان المدعمة بفيتامين د، كما يُعد التعرض للشمس من أهم العوامل المُحفزة لتصنيع فيتامين د في الجسم في الجلد.^[٧]

تشخيص نقص فيتامين د

في حال ظهور واحد أو أكثر من أعراض نقص فيتامين د يُنصح بمراجعة الطبيب الذي عادةً ما يطلب فحص مخبري لقياس مستويات فيتامين د في الدم، ويتم تشخيص النقص وتحديد درجته من قبل الطبيب، ثم يقوم الطبيب بوصف الجرعة المناسبة من مكملات فيتامين د للأشخاص المصابين بالنقص.^[٨]