يُعد المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium) رابع أكثر المعادن انتشاراً ووفرةً في جسم الإنسان، وتتوزع مُعظم كمية المغنيسيوم داخل الجسم في العظام بما نسبته 60%، وما تبقى من المغنيسيوم يوجد في العضلات، والألياف، والسوائل بما فيها الدم، ويلعب المغنيسيوم دوراً مهما في المُحافظة على صحة الجسم والعقل؛ حيث يدخل المغنيسيوم في أكثر من 600 عملية أو تفاعل داخل الجسم سواءً من خلال إنتاج الطاقة للجسم من الطعام، أو من إنتاج وتشكيل البروتين من الأحماض الأمينية، أو من خلال إنتاج والمُحافظة على الأحماض الأمينية، أو من خلال المُساهمة في عملية انقباض العضلات، أو غيرها.[١]


وعلى الرغم من أن المغنيسيوم يوجد في العديد من المصادر الغذائية، إلا أن بعض الأشخاص لا يستطيعون تلبية الكمية اليومية المطلوبة من المغنيسيوم، مما قد يُسبب نقصاً في مستوى المغنيسيوم، وبالتالي مشاكل صحية عديدة؛ لذا قد يلجأ البعض لتناول مُكملات غذائية تحتوي على المغنيسيوم بعد استشارة الطبيب المُختص.[٢]


فوائد المغنيسيوم للجسم

بالإضافة إلى ما سبق، هناك العديد من الفوائد التي يُمكن الحصول عليها من المغنيسوم؛ فقد وُجد أن تناول المغنيسيوم يُساعد على زيادة حركة الأمعاء قبل القيام بعملية جراحية، كما يُعد مُناسباً وفعالاً لحالات الإمساك، بالإضافة إلى أنه وُجد أن تناول المغنيسيوم يُساعد على تقليل الأعراض المُصاحبة لحرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، وعُسر الهضم (بالإنجليزية: Dyspepsia)، وقد وُجد أن إعطاء النساء الحوامل اللاتي يمرون بمرحلة الشنق النفاسي (بالإنجليزية: Eclampsia) عن طريق الفم أو الوريد، يُساعد على تقليل خطر حدوث نوبات صرع (بالإنجليزية: Seizures) عندهن.[٣]


بالإضافة إلى أن تناول مكملات المغنيسيوم يُقلل خطر حدوث نقص في مستوى المغنيسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hypomagnesemia) خاصة المرضى المُعرضون لخطر الإصابة بهذا النقص كمرضى اضطراب الكبد، والفشل القلبي (بالإنجليزية: Heart failure)، والفشل الكلوي، وحالات الاستفراغ، والإسهال، بالإضافة إلى تقليل خطر حدوث نوبات صرع عند المرأة الحامل التي تُعاني من حالة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Pre eclampsia)، ويُعد المغنيسيوم غالبا فعالاً في حالات مثل تقليل خطر حدوث شلل دماغي (بالإنجليزية: Cerebral palsy) للمولود، عند إعطاء المغنيسيوم للأم المُقبلة على ولادة مُبكرة.[٣]


كما يُعد المغنيسيوم غالباً فعالاً لحالات ونوبات الصرع المُختلفة، ولحالات عدم انتظام نبضات القلب في مرض يُدعى تورساد دي بوانت (بالإنجليزية: Torsades de pointes)، وهناك فوائد أخرى يُعد المغنيسيوم من المُحتمل فعالاً فيها مثل المُساعدة في حالات عدم انتظام نبضات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia)، وفي حالات الربو (بالإنجليزية: Asthma)، وفي تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، وفي تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، وفي تقليل مستوى الكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL)، ومستوى الكوليسترول الكلي، ورفع مستوى الكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL).[٣]


بالإضافة إلى فائدة المغنيسيوم المُحتملة في تقليل فرص خسارة العظام عند النساء كبيرات السن اللاتي يُعانين من هشاشة في العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، وفي تخفيف حدة الألم الذي يحصل بعد العمليات الجراحية، وفي تقليل الأعراض المصاحبة لمتلازمة ما قبل الحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome) مثل تقلب المزاج، والانتفاخ، وفي التقليل من فُرص حدوث تشنج للأوعية الدموية عند من يُعانون من آلام صدرية (بالإنجليزية: Chest pain).[٣]


بالإضافة لما سبق، هناك فوائد أخرى شائعة للمغنيسيوم، إلا أن هذه الفوائد تُعد غير مؤكدة؛ حيث لا توجد أدلة ودراسات علمية كافة للتأكد من صحتها، وفيما يأتي بعض الحالات التي قد يُفيدها استهلاك المغنيسيوم:[٣]

  • حالات اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (بالإنجليزية: ADHD).
  • تخفيف الألم عند حالات آلام أسفل الظهر المُزمنة.
  • اضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder).
  • آلام العصبية عند مرضى السرطان.
  • مشاكل جهاز المناعة التي تتسبب بها علاجات السرطان.
  • أمراض القلب.
  • متلازمة التعب المزمن (بالإنجليزية: Chronic fatigue syndrome).
  • صداع الرأس العنقودي (بالإنجليزية: Cluster headache).
  • الاكتئاب.
  • آلام العضلات التي تحدث بعد التمارين الرياضية.
  • تقليل خطر حدوث كسور في العظام.
  • تقليل خطر حدوث سرطان في المعدة.
  • تقليل خطر حدوث فقدان في السمع عند التعرض لأصوات مُرتفعة.
  • التقليل من فُرص حدوث أرق عند كبار السن.
  • تقليل خطر حدوث حصى في الكلى.
  • المساعدة على خسارة الوزن.
  • تقليل خطر الوفاة الناجم عن الجلطات.
  • تقليل الأعراض المُصاحبة للألم العضلي الليفي (بالإنجليزية: Fibromyalgia).
  • التقليل من ضغط الدم المُرتفع.
  • تقليل خطر حدوث صداع نصفي (بالإنجليزية: Migraine) وتخفيف حدته.
  • تحسين الأداء الرياضي عند كبار السن.


وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل استهلاك المغنيسيوم لأي من الأسباب العلاجية السابقة أو غيرها.



الكمية المُوصى بها من المغنيسيوم

يُوضح الجدول الآتي الكمية التي يُوصى بتناولها من المغنيسيوم يوميا:[٤]


الفئة العمرية
الذكور (مليغرام)
الإناث (مليغرام)
الحامل (مليغرام)
المُرضع (مليغرام)
0 - 6 أشهر
30
30


7 - 12 شهراً
75
75


1- 3 سنوات
80
80


4 - 8 سنوات
130
130


9 - 13 سنة
240
240


14 - 18 سنة
410
360
400
360
أكثر من 19 سنة
400 - 420
310 - 320
350 - 360
310 - 320



المصادر الغذائية للمغنيسيوم

هناك العديد من المصادر الغذائية الغنية بالمغنيسيوم، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]

  • البقوليات.
  • المكسرات.
  • البذور.
  • الحبوب الكاملة.
  • الخضروات الورقية كالسبانخ.
  • مشتقات الحليب.
  • الأغذية المُدعمة بالمغنيسيوم كحبوب الإفطار المُدعمة.

المراجع

  1. Franziska Spritzler (3/9/2018), "10 Evidence-Based Health Benefits of Magnesium", healthline, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  2. Megan Ware (6/1/2020), "Why do we need magnesium?", medicalnewstoday, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Magnesium", webmd, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Magnesium", ods.od.nih, 29/3/2021, Retrieved 12/7/2021. Edited.