علاقة فيتامين د بالحمل

يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في صحة العظام من خلال تنظيم توازن الكالسيوم والفوسفات، وينتج الجسم فيتامين د أثناء التعرض لأشعة الشمس، وهو موجود أيضًا في بعض الأطعمة؛ مثل الأسماك، والبيض، والمنتجات الغذائية المدعمة به، ويُعتقد أن نقص فيتامين د شائع بين النساء الحوامل وقد وجد أن نقصه خلال الحمل مرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض المضاعفات،[١] ومن الجدير بالذكر أن الكمية اليومية الموصى بها لفيتامين د للنساء الحوامل تساوي 15 مايكروغرام والتي تعادل 600 وحدة دولية.[٢]


نقص فيتامين د في الحمل

قد تشمل أعراض نقص فيتامين د حدوث تعب عام، وآلام في العظام والظهر، واختلاف في المزاج، وتساقط الشعر وغيرها من الأعراض الأخرى، وقد وُجد أن نقص فيتامين د مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالحالات الآتية:[٣][١][٤]

  • الولادة المبكرة: تشير نتائج بعض الدراسات إلى وجود ارتباط بين نقص فيتامين د والولادة المبكرة.[٥]
  • إجراء عملية الولادة القيصرية: ففي دراسات ارتبط نقص فيتامين د (أقل من 37.5 نانومول/ لتر) بزيادة احتمال الولادة القيصرية الأولية بمقدار أربعة أضعاف،[٦] على الرغم من عدم إثبات ذلك في جميع الدراسات.
  • التهاب المهبل الجرثومي (بالإنجليزيّة: Bacterial vaginosis): حيث يرتبط نقص فيتامين د أيضًا بالتهاب المهبل الجرثومي عند النساء الحوامل.[٧]
  • نقص فيتامين د ومضاعفات ذلك عند الأطفال حديثي الولادة: ترتبط مستويات فيتامين د عند الأطفال حديثي الولادة بمستويات أمهاتهم، حيث يؤدي نقص هذا الفيتامين لدى الأمهات إلى زيادة مخاطر نقصه عند الأطفال حديثي الولادة، وبالتالي حدوث مضاعفات لهذا النقص عندهم والتي قد تشمل حدوث تشنجات نقص كالسيوم الدم، وضعف النمو وتطور العظام، ومشاكل تنفسيّة ومناعية.
  • ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزيّة: Preeclampsia)‏: وهي من مضاعفات الحمل والتي يحدث فيها ارتفاع ضغط الدم وظهور علامات تلف في عضو من الجسم كالكلى، وهناك أدلة متضاربة فيما إذا كان نقص فيتامين د أثناء الحمل مرتبطًا بحالة ما قبل تسمم الحمل؛ ففي إحدى الدراسات وجد بأن النساء المصابات بحالة ما قبل تسمم الحمل لديهنّ مستويات أقل من فيتامين د مقارنةً بالنساء غير المصابات،[٨] ولكن دراسة أخرى أشارت إلى أن مستويات فيتامين د الإجمالية في الثلث الأول من الحمل لا ترتبط بحدوث حالة ما قبل تسمم الحمل اللاحق.[٩]
  • سكري الحمل: بشكل عام، يرتبط نقص فيتامين د بحدوث اضطراب في مستوى السكر بالدم ومرض السكري، ولكن الأدلة على وجود علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين د وحدوث سكري الحمل متضاربة.[٣]


فوائد فيتامين د بالحمل

تعمل مكملات فيتامين د أثناء الحمل على تحسين مستوى الفيتامين لدى الأم مما يقلّل من خطر الإصابة بمضاعفات نقصه التي سبق ذكرها ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، ومع ذلك، فإن الأدلة المتاحة حاليًا للتقييم المباشر لفوائد أو حتى مضار استخدام فيتامين د وحده في فترة الحمل لتحسين النتائج الصحيّة للأمهات والرضّع محدودة،[١] ومن الجدير بالذكر أن لفيتامين د القدرة على التأثير في العديد من العوامل المتعلقة بنمو الجنين نفسه، وذلك من خلال دوره في تعزيز عمل الأنسولين وإفرازه، وتكوين المناعة، وتطور الرئة.[٤]


طرق الوقاية من نقص فيتامين د في الحمل

على جميع النساء الحوامل أخد الاستشارة الطبية اللازمة لتقييم الحالة الصحية بشكل عام ومعرفة أفضل طرق الحصول على فيتامين د، وفي ما يأتي أهم سبل الوقاية من نقصه:

  • تنص توصية عام 2012 الصادرة عن كبار المسؤولين الطبيين في المملكة المتحدة وإرشادات المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية على أنه يجب إخبار جميع النساء الحوامل والمرضعات بأهمية فيتامين د، ويجب عليهنّ تناول 10 ميكروغرام من مكملات فيتامين د يوميًا تحت إشراف طبي.[٤]
  • يُنصح بما لا يقل عن 1000 وحدة في اليوم للنساء المعرضات لخطر نقصه بشكل أكبر من عيرهن؛ كذوات البشرة الداكنة، أو من يتعرضن لأشعة الشمس بشكل قليل، أو من يعانين من السمنة.[٤]
  • يُنصح النساء المعرضات لخطر الإصابة بتسمم الحمل أو مقدماته بتناول 800 وحدة على الأقل يوميًا مع الكالسيوم.[٤]
  • يجب تلقّي جرعات العلاج المناسبة للنساء اللواتي يعانين من نقص فيتامين د، وذلك بحسب توصية الطبيب.[٤]
  • يجب تشجيع النساء الحوامل على الحصول على التغذية الكافية، والتي يمكن تحقيقها على أفضل وجه من خلال اتباع نظام غذائي صحي متوازن،[١] ومن المصادر الغذائية الغنيّة بفيتامين د المناسبة للحامل ما يأتي:[١٠]
  • الأسماك؛ مثل:
  • سمك السلمون.
  • الماكريل.
  • سمك الرنجة.
  • السردين.
  • البيض.
  • اللحم الأحمر.
  • بعض حبوب الإفطار والدهون وبدائل الحليب المدعمّة به.


درجة أمان فيتامين د خلال الحمل

يعد فيتامين د غالبًا آمنًا أثناء الحمل والرضاعة عند استخدامه بكميات يومية أقل من 4000 وحدة (أي 100 ميكروغرام)، ولا يجب تناول جرعات أعلى إلا باستشارة الطبيب، وقد يوجد احتمالية عدم أمان لفيتامين د عند استخدامه بكميات أكبر أثناء الحمل والرضاعة، فقد يؤدي إلى إلحاق ضرر بالرضيع، إلا في حال أوصى الطبيب بذلك.[١١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Vitamin D supplementation during pregnancy", who, 8/9/2020, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  2. "Vitamin D", NIH, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Megan Ware (7/11/2019), "What are the health benefits of vitamin D?", medicalnewstoday, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Dr S Robinson Professor C NelsonPiercy Dr NC Harvey Dr P Selby and Professor JO Warner, Vitamin D in Pregnancy, Page 6. Edited.
  5. Jennifer Woo, Carmen Giurgescu, Carol L Wagner (14/8/2019), "Evidence of an Association Between Vitamin D Deficiency and Preterm Birth and Preeclampsia: A Critical Review", pubmed, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  6. Anne Merewood, Supriya D Mehta, Tai C Chen, et al., "Association between vitamin D deficiency and primary cesarean section", pubmed, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  7. "Vitamin D in Pregnancy", rcog, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  8. Lisa M Bodnar , Janet M Catov, Hyagriv N Simhan, et al., "Maternal vitamin D deficiency increases the risk of preeclampsia", pubmed, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  9. Camille E Powe, Ellen W Seely, Sarosh Rana, et al., "First trimester vitamin D, vitamin D binding protein, and subsequent preeclampsia", pubmed, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  10. "Vitamins, supplements and nutrition in pregnancy", nhs, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  11. "vitamin d", webmd, Retrieved 12/2/2021. Edited.