السبيرولينا والكلوريلا
تعد السبيرولينا (بالإنجليزية: Spirulina) نوع من الطحالب الخضراء المزرقة التي تنتمي إلى مجموعة البكتيريا الزرقاء (بالإنجليزية: Cyanobactirium)، وتُستخدم كغذاء منذ زمن في وسط أفريقيا، والآن يتم استخدامها كمكملات غذائية في كل أنحاء العالم،[١] وتوجد السبيرولينا كمكملات غذائية على شكل مسحوق، ومن الممكن إيجادها على شكل كبسولات، وحبوب، وأحيانًا تضاف إلى العصائر.[٢]
أما الكلوريلا (بالإنجليزية: Chlorella) فهي تنتمي إلى نوع من الطحالب الخضراء تدعى اليخضروات (بالإنجليزية: Chlorophyta)، وتُستخدم الكلوريلا كغذاء صحي، وفي صناعة المكملات الغذائية،[٣] وتوجد المكملات غذائية للكلوريلا على شكل حبوب، أو مسحوق، وعلى شكل سائل.[٤]
فوائد السبيرولينا والكلوريلا
فوائد السبيرولينا
تعد السبيرولينا من أكثر الأطعمة كثافة بالعناصر الغذائية، وترتبط قيمتها الغذائية بالعديد من الفوائد الصحية، ومن الفوائد التي تمتلك أدلة تثبت فعاليتها للسبيرولينا هو أنها قد تسهم في خفض ضغط الدم، وهناك مجموعة من الفوائد التي ما زالت بحاجة إلى المزيد من الدراسات لمعرفة درجة فعاليتها ومنها ما يأتي:[٥][٦]
- تسهم في التحسين من أعراض حمى القش: أو كما تعرف بحمى الكلأ (بالإنجليزية: Hay Fever)، إذ يعد استخدام السبيرولينا للتخفيف من أعراض هذا النوع من الحمى أمراً شائعاً، ووجدت إحدى الدراسات أن تناول السبيرولينا قد يحسن بشكل واضح من الأعراض المصاحبة لحمى القش مثل العطاس، واحتقان الأنف، والحكة، ولكن ما زالت هناك حاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة طريقة تأثير السبيرولينا في هذه الأعراض.[٧]
- قد تعزز من قوة العضلات وقدرتها على التحمل: إذ أظهرت إحدى الدراسات أن استخدام السبيرولينا قد يسهم في زيادة النشاط البدني، وأكسدة الدهون، كما تزيد من القدرة على التمرن لوقت أطول.[٨]
- قد تسهم في خفض مستويات الكوليسترول: تظهر بعض الأبحاث الأولية أن السبيرولينا قد تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
- فوائد أخرى محتملة في التحسين من بعض الحالات، منها:
- مقاومة الإنسولين.
- تسمم الزرنيخ.
- اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (بالإنجليزية: ADHD).
- مرض السكري.
- التهاب الكبد C.
- متلازمة نقص المناعة المكتسبة.
- السمنة.
- التهاب اللثة.
- السرطان.
- الاكتئاب.
- الذاكرة.
فوائد الكلوريلا
تحتوي الكلوريلا على العديد من العناصر الغذائية التي ترتبط بفوائدها الصحية المختلفة، ومن الفوائد التي توجد أدلة على فعاليتها هي تقليل خطر الإصابة بفقر الدم، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أن تناول الكلوريلا قد يقلل من خطر الإصابة بفقر الدم المرتبط بانخفاض معدلات الحديد في الجسم لدى النساء في فترة الحمل، ومن الفوائد الأخرى المحتملة التي تحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها ما يأتي:[٩][١٠]
- المساهمة في خفض نسب الكوليسترول: إذ تحتوي الكلوريلا على العديد من العناصر التي قد تساعد على تحسين معدلات الدهون في الدم، ومن هذه العناصر فيتامين ب3، والألياف، والكاروتينات، ومضادات الأكسدة، وبينت دراسة شارك فيها أشخاص يعانون من فرط كوليسترول الدم العائلي (بالإنجليزية: Hypercholesterolemic) بدرجة متوسطة أن استخدام مكملات غذائية تحتوي على الكلوريلا قد يقلل من معدلات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي.[١١]
- احتمالية تعزيز جهاز المناعة: إذ قد يساعد استخدام الكلوريلا على تعزيز المناعة في بعض الدراسات، ويُعتقد أنها تمتلك خصائص تعزز جهاز المناعة ولكن ضمن فئات عمرية معينة، وما زالت هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج.
- امتلاكها فوائد أخرى محتملة في تحسين بعض الحالات، منها:
- الاكتئاب.
- عسر الطمث.
- الإعياء.
- الألم العضلي التليفي.
- التهاب القولون التقرحي.
- الربو.
- قرح الفراش.
- نزلات البرد.
- عسر الهضم.
الجرعات الآمنة
الجرعات الآمنة من السبيرولينا
تعتمد الجرعة التي يجب الحصول عليها من السبيرولينا على العديد من العوامل ومنها العمر، والحالة الصحية للمستخدم، كما يجب اتباع إرشادات الاستخدام الموجودة على علب المكملات الغذائية، واستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل الاستخدام،[١٢] وبشكل عام فإن استخدام جرعة يومية بمقدار 1-8 غرامات أظهر نتائج جيدة في الدراسات.[١٣]
الجرعات الآمنة من الكلوريلا
يُعتقد أن جرعة بمقدار 6-10 غرامات يومياً من الكلوريلا فعالة، ولكن لا يوجد دراسات عن استخدام جرعات أعلى من ذلك، والجرعة الأكفأ منها لم يتم تحديدها بعد،[١٤] وبالنسبة للجرعة المناسبة لنقص الحديد لدى النساء في فترة الحمل فإن تناول جرعة تحتوي 2 غرام من الكلوريلا 3 مرات في اليوم بداية من الأسبوع 12-18 من الحمل إلى الولادة يعد مناسباً.[١٠]كما تجب استشارة الطبيب قبل تناول المكملات.
درجة الأمان محاذير استخدام السبيرولينا والكلوريلا
درجة أمان ومحاذير استخدام السبيرولينا
يعد استخدام منتجات السبيرولينا الخالية من التلوث بالعديد من المواد مثل المعادن السامة، أو البكتيريا الضارة، أو مادة تدعى (بالإنجليزية: Microcystins) والتي تسبب تضرر الكبد، آمن على الصحة لأغلب الأشخاص البالغين ولفترات زمنية قصيرة، ويعد تناول منتجات السبيرولينا الملوثة بالمواد السابقة غير آمن على الصحة، إذ قد يسبب ذلك بعض الآثار الجانبية، ومنها: [٦]
- تضرر الكبد.
- ألم المعدة.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- الضعف العام.
- الشعور بالعطش.
- تسارع في ضربات القلب.
وهناك حالات خاصة يجب عليها الانتباه قبل استخدام السبيرولينا، ومنها ما يأتي:[٦][١٢]
- الحمل والرضاعة: إذ لا توجد معلومات كافية لمعرفة ما إذا كان استخدام السبيرولينا خلال هذه الفترة آمن على الصحة، لذا ينصح بتجنب استخدامها في فترة الحمل والرضاعة.
- الأطفال: يعد تناول السبيرولينا غير آمن للأطفال، إذ يكون الأطفال أكثر حساسية تجاه منتجاتها الملوثة مقارنة بالبالغين.
- الاضطرابات النزفية: من الممكن أن يسبب استخدام السبيرولينا بطء في تخثر الدم، وذلك يزيد خطر التعرض للنزيف، أو ظهور الكدمات لدى الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النزفية.
- أمراض المناعة الذاتية: مثل التصلب المتعدد، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والفُقاع (بالإنجليزية: Pemphigus Vulgaris)، إذ من الممكن أن يسبب استخدام السبيرولينا زيادة في نشاط الجهاز المناعي مما يزيد من أعراض هذه الأمراض، ويُنصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية بتجنب استخدام السبيرولينا.
- بِيلَةُ الفينيل كيتون: (بالإنجليزية: Phenylketonuria) إذ تحتوي السبيرولينا على الفينيل ألانين الذي قد يزيد من سوء حالة هذا المرض، ويُنصح المرضى بتجنب استخدام السبيرولينا.
درجة أمان ومحاذير استخدام الكلوريلا
يعد تناول الكلوريلا لفترات قصيرة آمن على الصحة، وقد تسبب بعض الأعراض الجانبية خاصة بعد الاستهلاك لمدة أسبوعين وتتضمن ما يأتي:[١٠]
- الإسهال.
- الغثيان.
- الغازات.
- ظهور لون أخضر في البراز.
- تشنج المعدة.
- احتمالية زيادة حساسية البشرة من الشمس، فينصح باستخدام واقي الشمس.
وهناك حالات خاصة يجب عليها الانتباه عند الرغبة باستخدام الكلوريلا، ومنها ما يأتي:[١٥]
- الرضاعة: لا توجد معلومات كافية عمّا إذا كان استخدام الكلوريلا خلال فترة الرضاعة آمن على الصحة، وينصح بتجنب استخدامه في هذه الحالة.
- حساسية اليود: إذ من الممكن أن تحتوي الكلوريلا على اليود مما قد يسبب رد فعل تحسسي عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية اليود.
- حساسية العفن: قد يسبب استخدام الكلوريلا رد فعل تحسسي لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية العفن.
- ضعف جهاز المناعة: إذ هناك تخوّف من أن الكلوريلا قد تساعد على زيادة وجود البكتيريا الضارة في الأمعاء عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
- أمراض المناعة الذاتية: قد يسبب استخدام الكلوريلا زيادة نشاط جهاز المناعة، وهذا قد يزيد من أعراض أمراض المناعة الذاتية مثل، التصلب المتعدد، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والفُقاع، وينصح يتجنب استخدام الكلوريلا للأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض.
التداخلات الدوائية للسبيرولينا والكلوريلا
التداخلات الدوائية للسبيرولينا
قد يحدث تداخل بين السبيرولينا مع بعض الأدوية، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[١٢]
- الأدوية المخفضة لجهاز المناعة: إذ من الممكن أن تسبب السبيرولينا زيادة في نشاط جهاز المناعة، مما قد يقلل من فعالية هذه الأدوية.
- الأدوية المضادة لتخثر الدم: قد يسبب استخدام السبيرولينا بطء في تخثر الدم، وعند استخدامها مع الأدوية المضادة لتخثر الدم قد يزيد من خطر الإصابة بالكدمات، والنزيف.
التداخلات الدوائية للكلوريلا
يجب الانتباه عند استخدام الكلوريلا وبعض الأدوية معاً، ومن هذه الأدوية ما يلي:[١٥]
- الأدوية المخفضة لجهاز المناعة: إن استخدام الكلوريلا قد يزيد من نشاط جهاز المناعة مما قد يقلل من فعالية هذه الأدوية.
- الأدوية المضادة لتخثر الدم: إذ تحتوي الكلوريلا على فيتامين ك الذي يساعد على تخثر الدم، مما قد يقلل من فعالية هذه الأدوية.
أيهما أفضل السبيرولينا أم الكلوريلا؟
تحتوي السبيرولينا والكلوريلا على كميات متساوية تقريباً من البروتين، والكربوهيدرات، والدهون، ولكن تحتوي الكلوريلا على كميات أكبر من السعرات الحرارية، وأوميغا 3، وفيتامين أ، وفيتامين ب2، والمغنيسيوم، والحديد، والزنك، بينما تحتوي السبيرولينا على كميات أكبر من فيتامين ب2، وفيتامين ب1، والحديد، والنحاس، ومن الجدير بالذكر أنّ كل نوع منها يمتلك فوائد مختلفة، لذا ليس بالضرورة أن يكون هناك نوع أفضل من الآخر، ولكن من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه المكملات الغذائية خاصة بجرعات كبيرة.[١٦]
المراجع
- ↑ "Spirulina", sciencedirect, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ Cathy Wong (22/6/2020), "The Health Benefits of Spirulina", verywellhealth, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "Chlorella", sciencedirect, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ Dan Wessels (6/11/2019), "What are the health benefits of chlorella?", medicalnewstoday, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ Joe Leech (5/10/2018), "10 Health Benefits of Spirulina", healthline, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Blue-Green Algae", webmd, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "The effects of spirulina on allergic rhinitis", European Archives of Oto-Rhino-Laryngology, 2008, Issue 10, Folder 265, Page 1219-1223. Edited.
- ↑ Maria Kalafati, Athanasios Jamurtas, Michalis Nikolaidis, And Others (2010), "Ergogenic and antioxidant effects of spirulina supplementation in humans", Med Sci Sports Exerc, Issue 1, Folder 42, Page 142-151. Edited.
- ↑ Kerri Jennings (8/4/2017), "9 Impressive Health Benefits of Chlorella", healthline, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Chlorella", webmd, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "Impact of daily Chlorella consumption on serum lipid and carotenoid profiles in mildly hypercholesterolemic adults: a double-blinded, randomized, placebo-controlled study", Nutrition journal, 2014, Issue 1, Folder 13, Page 1-8. Edited.
- ^ أ ب ت "BLUE-GREEN ALGAE", rxlist, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ Kamal Patel (19/2/2020), "Spirulina", examine, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ Kamal Patel (3/10/2019), "Chlorella", examine, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "CHLORELLA", rxlist, Retrieved 4/3/2021. Edited.
- ↑ Cheri Bantilan (15/7/2020), "What’s the Difference Between Chlorella and Spirulina?", healthline, Retrieved 4/3/2021. Edited.