الكالسيوم للبشرة
تُعدّ البشرة خط الدفاع الأول لحماية الجسم من البيئة المحيطة، والكائنات الحية الخارجية الدقيقة، وللكالسيوم دورٌ في ذلك سيوضّح لاحقاً في المقال،[١] ويُعدّ هذا المعدن من أكثر المعادن وفرة في جسم الإنسان،[٢] إذ يحتاجه الجسم لبناء العظام، والحفاظ عليها، وتشير الدراسات إلى أنّ استهلاكه مع فيتامين د قد يفيد صحة العظام، بالإضافة تحسين عمل وظائف القلب والأعصاب.[٣]
ويتوفر الكالسيوم في العديد من الأغذية مثل: الحليب ومشتقاته، والبروكلي، والتوفو، كما يضاف إلى بعض الأغذية لتدعيمها مثل حبوب الإفطار، وبعض أنواع العصائر،[٤] بالإضافة إلى توفّره على شكل مكملات غذائية.[٢]
دور الكالسيوم في حماية البشرة
تلعب أيونات الكالسيوم وتركيزها في الجلد والبشرة دوراً مهماً في تنظيم وظائف الجلد، من خلال المساهمة في تشكيل أحد أنواع خلايا البشرة التي تُعرف بالخلايا الكيراتينية، وتشكيل حاجز الجلد، ويتم ذلك من خلال انتقال أيونات الكالسيوم للبشرة من مخازنها عبر قنوات الكالسيوم، كما أنّ لتوازن الكالسيوم في طبقات الجلد دورٌ مهمٌ في التئام الجروح.[١]
الكالسيوم والشيخوخة
يؤثر الكالسيوم في شيخوخة البشرة، إذ إنّ الانخفاض التدريجي في مستوى الكالسيوم في طبقات البشرة الذي يحدث مع التقدّم في العمر يؤدي إلى إصابة الجلد بالشيخوخة، وقد يؤدي إلى حدوث تغيّرات كبيرة في تكوين الجلد.[٥]
فيتامينات ومعادن أخرى لها دور في صحة البشرة
توجد مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تُفيد البشرة، ومنها ما يأتي:[٦]
- فيتامين د: غالباً ما يُصنّع فيتامين د في جسم الإنسان عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، ويساعد هذا الفيتامين على إنتاج خلايا جلد صحية، وله دور في لون الجلد.
- فيتامين ج: يتوفّر هذا الفيتامين بتراكيز عالية في طبقات الجلد الداخلية والخارجية، ويتميز بخصائصه المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى دوره في إنتاج الكولاجين في البشرة، والذي يساعد في الحفاظ على صحة البشرة.
- فيتامين هـ: يُعدّ هذا الفيتامين من مضادات الأكسدة، وتُعدّ وظيفته الرئيسية هي تقليل الضرر الناجم عن التعرّض لأشعة الشمس، الأمر الذي يساعد على تقليل تكوّن البقع الداكنة، والتجاعيد.
- فيتامين ك: لفيتامين ك دور في تخثر الدم، الأمر الذي يساعد على التئام الجروح، والحروق، والمناطق المتضررة من الجراحة، كما قد يساعد على التخفيف من بعض الحالات مثل علامات تمدد البشرة، والبقع الداكنة.
- الزنك: يساعد الزنك على التئام الجروح، وقد يُقلل الخطر الناجم عن التعرّض للأشعة فوق البنفسجية، إذ تحتوي الطبقة الخارجية من الجلد على أضعاف كمية الزنك الموجودة في الطبقة الداخلية.[٧]
المراجع
- ^ أ ب Sang Eun Lee ,Seung Hun Lee (23/04/2018), "Skin Barrier and Calcium", .ncbi.nlm.nih, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Calcium Fact Sheet for Health Professionals", ods.od.nih, 26/03/2020, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ benefits of calcium,diabetes and high blood pressure. "Calcium and calcium supplements: Achieving the right balance", mayoclinic, 14/11/2020, Retrieved 19/12/2020. Edited.
- ↑ "Calcium", webmd, Retrieved 19/12/2020. Edited.
- ↑ Mark Rinnerthaler, Maria Karolin Streubel, Johannes Bischof and others (8/2015), "Skin aging, gene expression and calcium", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ Joe Bowman (30/07/2020), "The 4 Best Vitamins for Your Skin", healthline, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ↑ "Nutrients for Healthy Skin", webmd, Retrieved 3/1/2021. Edited.
