حمية الكيتو
النظام الغذائي الكيتوني أو ما يُعرف بحمية الكيتو أو رجيم الكيتو، هو نظام غذائي شائع لفقدان الوزن، وهو أيضاً نمط غذائي مقيّد ولا يُفضّل اتباعه دون استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية، ويركِّز نظام الكيتو الغذائي على الأطعمة الغنية بالدهون، ويشتمل على كمية قليلة أو معدومة من الكربوهيدرات، ونظرًا لأن نظام كيتو الغذائي يستبعد عددًا من خيارات الطعام، فمن الضروري إكمال النظام بمكمّلات محدّدة، إذ يمكن لبعض المكملات تحسين فعالية النظام الغذائي، وكذلك التقليل من خطر التعرُّض لنقص العناصر الغذائيّة أو التخفيف من الآثار الجانبية لهذا النظام.[١][٢]
أفضل المكملات الغذائيّة لمتبعي نظام الكيتو
تزداد حاجة الجسم للفيتامينات والمكملات الغذائية كلما انخفضت كمية الكربوهيدرات المتناولة خلال اليوم كما في نظام الكيتو، وذلك بسبب عدم تناول مجموعات معينة من الأطعمة، الأمر الذي يؤدي إلى عدم الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية الموجودة فيها، وبالتالي حدوث نقص في مستوياتها،[٣] وخاصةً حمض الفوليك، إذ إنّ الاستغناء عن تناول الحبوب، والفواكه، والخضروات، والحبوب المدعمة في النظام الغذائي، والتي تُعدّ المصدر الأساسي لهذا الفيتامين، فإنّه يؤدي إلى عدم الحصول على ما يكفي منه، وتجدر الإشارة إلى أهمية حمض الفوليك لصحة الجسم بشكل عام، وأثناء فترة الحمل بشكل خاص، وفيما يأتي توضيح لأهم المكملات التي يحتاجها متّبعو نظام الكيتو، مع التنويه لضرورة تناولها تحت إشراف الطبيب:[٢][١]
المغنيسيوم
قد يكون من الصعب في حمية الكيتو تلبية احتياجات الجسم من المغنيسيوم، إذ إنّ العديد من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل الحبوب والفواكه تحتوي أيضًا على نسبة عالية من الكربوهيدرات، ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم يحتاج المغنيسيوم للعديد من العمليات المختلفة، بما في ذلك التمثيل الغذائي للطعام، ونقل الإشارات العصبية، وتوازن السوائل، والحفاظ على صحة العظام والعضلات، لذلك يُنصح بتناول 200-400 مليغرام من المغنيسيوم يوميًا.
الأحماض الدهنية الثلاثية أو أوميغا 3
تميل بعض الأنظمة الغذائية إلى أن تكون أعلى بالأحماض الدهنية الأوميغا 6، وهي موجودة في الأطعمة مثل الزيوت النباتية والأطعمة المصنعة، في المقابل تكون أقل بأوميغا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية، لذلك يمكن أن تكون مكمّلات أوميغا 3 مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يتبعون حمية الكيتو، إذ يمكن أن تساعدهم في الحفاظ على نسبة صحيّة من هذه الدهون، وأظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتبعون حمية الكيتو ويأخذون مكمّلات أوميغا 3، قد شهدوا انخفاضًا أكبر في الدهون الثلاثية، والإنسولين، وعلامات الالتهاب.
الألياف
تحتوي العديد من الأطعمة المسموحة في نظام الكيتو، بما في ذلك المكسّرات، والبذور، والأفوكادو، والخضار الورقيّة على الألياف، ومع ذلك إذا كان الشخص يركّز على اللحوم والمأكولات البحريّة والبيض ومنتجات الألبان، فقد لا يحصل على ما يكفي من الألياف في نظام الكيتو، لذلك يمكن أن تكون مكمّلات الألياف مفيدة إذا كان متّبعو هذا النظام مصابين بالإمساك، ومن المهم أيضًا شرب كميات كافية من الماء، الأمر الذي يساعد على استمرار عملية هضم مكمّلات الألياف بسلاسة.
فيتامين د
قد لا تُعرّض حمية الكيتو الجسم لخطر الإصابة بنقص فيتامين د، ولكنّ نقصه يُعدّ أمراً شائعاً بشكل عام، لذلك يعد الحصول على مستويات كافية من فيتامين د أمرًا مهمًا لصحة الجسم، بما في ذلك للأشخاص الذين يتبعون الأنظمة الغذائية الكيتونية، ومن الجدير بالذكر أنّ مصادر فيتامين د قليلة، لذلك قد يُوصي الأطباء بتناول مكملاته الغذائية لضمان الحصول على كميات كافية منه.
الإنزيمات الهاضمة
قد تحتوي حمية الكيتو على ما يصل إلى 75% من الدهون، لذلك فإن الأشخاص الذين اعتادوا على تناول وجبات مُنخفضة الدهون قد يعانون من أعراض معدية معوية مزعجة مثل الغثيان والإسهال، لذلك قد يُساعد تناول مكمّل إنزيمات الجهاز الهضمي التي تحتوي على كل من الإنزيمات التي تكسِّر البروتين والدهون في تخفيف أعراض الجهاز الهضمي المتعلقة بالانتقال إلى نظام كيتو الغذائي.
مكمّلات الثيانين (بالإنجليزية: L-theanine)
وهو حمض أميني يصعب الحصول عليه من الأطعمة، ويُعد الشاي الأخضر أو الشاي الأسود مصدر جيد للثيانين، ولكن قد تختلف الكميات اعتمادًا على نوع الشاي وكيفية تخميره، إذ تشير الدراسات إلى أن تناول هذا المكمّل قد يساعد في تحسين جودة النوم، وتقليل القلق، وتحسين الإدراك العقلي، لذلك قد يكون خيارًا ممتازًا إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في التركيز أثناء انتقاله إلى نظام كيتو الغذائي.
مكمّلات المعادن أو الكهارل (بالإنجليزية: Electrolyte)
يعد التركيز على إضافة المعادن للنظام الغذائي أمرًا مهمًا للأشخاص الذين يتبعون حمية الكيتو، خاصة عند اتباعه لأول مرّة، إذ يؤدي الانتقال إلى نظام الكيتو الغذائي إلى زيادة فقدان الماء من الجسم، وبالتالي يمكن أن تنخفض أيضًا مستويات الصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم مما يؤدي إلى ظهور أعراض إنفلونزا الكيتو، مثل الصداع وتشنجات العضلات والتعب، لذلك من المهم زيادة المدخول اليومي من هذه المعادن لتجنّب حدوث النقص.
أضرار نظام الكيتو
قد يكون لحمية الكيتو مجموعة من الفوائد الصحية، ومع ذلك فإن الاستمرار في اتباع نظام الكيتو الغذائي على المدى الطويل يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الصحة، بما في ذلك زيادة مخاطر المشاكل الصحية التالية:[٤]
- تكوّن حصى الكلى.
- زيادة البروتين في الدم.
- نقص المعادن والفيتامينات.
- تراكم الدهون في الكبد.
- الإصابة بإنفلونزا الكيتو، والتي تشمل عدداً من الآثار الجانبية بما فيها:[٤]
- الإمساك.
- الإعياء
- انخفاض سكر الدم.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- الصداع.
محاذير اتباع نظام الكيتو
توجد مجموعة من الأشخاص الذين يجب عليهم تجنُّب نظام الكيتو، ومنهم ما يأتي:[٤]
- مرضى السكّري الذين يعتمدون على الإنسولين.
- المصابون بأمراض الكلى أو التهاب البنكرياس.
- النساء أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل.
- الأشخاص الذين يتناولون نوعًا من الأدوية يسمى مثبّطات ناقل الجلوكوز الصوديوم الثاني لمرض السكري من النوع 2، إذ يزيد هذا الدواء من خطر الإصابة بالحماض الكيتوني السكّري، وهي حالة خطيرة تزيد من الحموضة في الدم.
المراجع
- ^ أ ب Jennifer Berry (31/8/2019), "The 7 best supplements for keto diets", medicalnewstoday, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Jillian Kubala (28/6/2018), "The 9 Best Keto Supplements", healthline, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ↑ "The Down Low on Low-Carb Diets", webmd, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Ana Gotter (7/1/2020), "Why is the keto diet good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 21/3/2021. Edited.