نقص الكالسيوم

يحدث نقص الكالسيوم عند عدم تناول مصادره الغذائية لفترة طويلة وغيرها من الأسباب التي ستوضح في هذا المقال، مما يسبب انخفاض نسبته في الدم، وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام وغيرها من الاضطرابات الموضحة في هذا المقال، حيث يُعد الكالسيوم من المعادن المهمة للجسم التي تساهم في صحة العظام والأسنان وقوتها، ووظائف العضلات، والقلب، لذلك يجب الحصول على الكمية اليومية الموصى بها منه من خلال مصادره الغذائية، والأطعمة المُدعمة به أو المكملات الغذائية وفقاً لاستشارة الطبيب.[١][٢]


تشخيص نقص الكالسيوم

يمكن تشخيص نقص الكالسيوم وفقاً للفحوصات المخبرية التي تقيس مستوى الكالسيوم الكليّ، وبروتين الألبومين، ومستوى الكالسيوم المتأين أو الحر في الدم وذلك بعد استشارة الطبيب،[٣] حيث يشير انخفاض مستوى الكالسيوم الكليّ عن 8.8 مليغرامات لكل ديسيلتر أو 2.20 ملي مول لكل لتر مع وجود نسبة طبيعية من بروتين الألبومين تتراوح بين 3.4-5.4 غرام لكل ديسيلتر، أو انخفاض مستوى الكالسيوم المتأين عن 4.7 مليغرامات لكل ديسيلتر أو 1.17 ملي مول لكل لتر إلى الإصابة بنقص الكالسيوم،[٤][٥] ويمكن تحديد سبب النقص من خلال إجراء فحوصات أخرى تساعد على ذلك مثل؛ قياس نسب المغنيسيوم، والفوسفات، وهرمون الغدة الدرقية، وفيتامين د.[٦]


أسباب نقص الكالسيوم

بشكل عام يزيد خطر الإصابة بنقص الكالسيوم مع التّقدم في السّن، وفيما يأتي ذكر أسباب نقص الكالسيوم:[٦][٧][٣]

  • عدم الحصول على كمية كافية من الكالسيوم لفترات طويلة لا سيّما في مرحلة الطفولة.
  • العوامل الجينية والوراثية.
  • التغير في مستوى الهرمونات خاصة عند الْنساء.
  • تناول بعض الأدوية التي تقلّل من امتصاص الكالسيوم، مثل؛
  • بعض المضادات الحيوية كالريفامبيسين (بالإنجليزية: Rifampin).
  • أدوية الصرع كالفنيتويين (بالإنجليزية: Phenytoin).
  • الأدوية التي تستخدم لهشاشة العظام وتحد من تآكل العظم وتقويه كالألندرونيت (بالإنجليزية: Alendronate).
  • الإصابة بنقص فيتامين د جرّاء قلة تناول مصادره الغذائية أو قلة التّعرض لأشعة الشّمس لمدة كافية.
  • الإصابة باعتلال الكلى الذي يسبب زيادة طرح الكالسيوم في البول.
  • الإصابة بفرط فوسفات الدم.
  • انخفاض مستوى هرمون الغدة الجار درقية.
  • انخفاض مستوى الإستجابة الطبيعية لهرمون جارات الدرقية، أوما يعرف بقصور جارات الدرقية الكاذب (بالإنجليزية: Pseudohypoparathyroidism).
  • عدم وجود غدد جارات الدرقية عند الولادة مثل الذين يعانون من متلازمة دي جورج (بالإنجليزية: DiGeorge syndrome).
  • انخفاض نسبة المغنيسوم، مما يقلل من  نشاط هرمون الغدة الجار الدرقية.
  • التهاب البنكرياس.


أعراض نقص الكالسيوم

تظهر أعراض نقص الكالسيوم عند استمرار النقص لفترات طويلة، مما يؤثر في وظائف الجسم المختلفة كالعضلات، والعظام، والأسنان، والصحة العقلية، وفي ما يأتي ذكر بعض الأعراض الناتجة عن نقص الكالسيوم:[٨][٦]

  • تشنج العضلات وآلامها.
  • خدران في اليدين والقدمين.
  • سهولة تكسر الأظافر.
  • خشونة الشعر.
  • جفاف الجلد وتقشره.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الإعياء والتعب الشديد.
  • الإصابة بالثعلبة وهي فقدان الشعر من بعض أو كل مناطق الجسم.
  • الارتباك.
  • ضيق التنفس.
  • ضعف القدرة الذهنية.
  • الهذيان والهلوسة.
  • زيادة شدّة المتلازمة السابقة للدورة الشهرية التي تضم بعض الأعراض الجسدية والنفسية كاضطرابات المزاج.


العوامل التي تؤثر في امتصاص الكالسيوم

تصل النسبة التي يمتصها الجسم من مصادر الكالسيوم الغذائية إلى 30% فقط، وتختلف هذه النسبة بحسب بعض العوامل التي تحسن امتصاصه كتناول فيتامين د، أو تقلله كالعوامل الآتي:[٩]

  • كمية الكالسيوم المتناولة؛ حيث إنّ زيادة تناول الكالسيوم من خلال بعض المكملات الغذائية له يرتبط بتقليل الامتصاص.
  • التقدم في السن.
  • تناول مصادر الكالسيوم كالحليب مع الأغذية النباتية التي تحتوي على مركبات تقلل من امتصاصه، مثل؛ حمض الفيتيك المتوفر في الحبوب الكاملة ونخالة القمح، وحمض الأكساليك المتوفر في البقوليات والسبانخ.
  • ارتفاع تناول الصوديوم والبروتين الذي يسبب زيادة طرح الكالسيوم في البول.
  • شرب مصادر الكافيين كالقهوة والشاي، حيث يسبب استهلاك كل كوب من القهوة طرح 2-3 مليغرامات من الكالسيوم.
  • شرب بعض المصادر الغذائية المرتفعة في الفوسفات كالمشروبات الغازية.


الأمراض التي يُسببها نقص الكالسيوم

توضح النقاط الآتية أبرز المضاعفات الناجمة عن نقص الكالسيوم:[٨][٦][٣]

  • مشاكل في الأسنان.
  • الاكتئاب.
  • هشاشة العظام، والكسور.
  • النوبات كنوبة الصرع.
  • الإعاقة.


الفئة المعرّضة لخطر الإصابة بنقص الكالسيوم

توضح النقاط الآتية الفئات المعرضة لخطر الإصابة بنقص الكالسيوم:[٨]

  • النساء في سن انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Postmenopausal).
  • الإناث البالغات اللاتي يعانين من انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Amenorrhea)
  • الذين يعانون من حساسية اللاكتوز.
  • الذين يتبعون نظاماً غذائيا نباتياً.


علاج نقص الكالسيوم

يعتمد علاج نقص الكالسيوم على ما يأتي مع أهمية مراجعة الطبيب:[٨][٦]

  • زيادة استهلاك الأغذية الغنية في الكالسيوم النظام الغذائي اليومي، مثل: الحليب ومنتجاته كالأجبان.
  • تناول المكملات الغذائية للكالسيوم تحت إشراف الطبيب سواء على شكل حبوب أو باستخدام الحقن، إذ إنّ تناول كمية كبيرة منها ويسبب الإصابة بمشاكل صحية عديدة، مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية، وحصى الكلى، وغيرها.
  • استهلاك مكملات فيتامين د للمساعدة على زيادة امتصاص الكالسيوم وذلك بعد استشارة الطبيب.
  • علاج المشاكل التي أدت إلى نقص الكالسيوم فمثلاً يُعطى الذين يعانون من قصور جارات الدرقية هرمون جار الدرقيّ.


الكميات الموصى بها من الكالسيوم

يبيّن الجدول الآتي الكمية اليومية الموصى بها من الكالسيوم لمختلف الفئات العمرية:[٩]


الفئات العمرية
الذكور (مليغرام)
الإناث (مليغرام)
الحامل (مليغرام)
المرضع (مليغرام)
الرضع من الولادة إلى 6 أشهر
200
200


الرضع من 7 إلى 12 شهراً
260
260


الأطفال من سنة الى 3 سنوات
700
700


الأطفال من 4 إلى 8 سنوات
1,000
1,000


الأطفال من 9 إلى 13 سنة
1,300
1,300


المراهقون من 14-18 سنة
1,300
1,300
1,300
1,300
البالغون من 19 إلى 50 سنة
1,000
1,000
1,000
1,000
البالغون من 51 إلى 70 سنة
1,000
1,200


كبار السن من 71 سنة فما فوق
1,200




المراجع

  1. Tim Newman (28/1/2020), "Benefits and sources of calcium", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  2. April Kahn (31/7/2019), "Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)", healthline, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت April Kahn (31/7/2019)، "Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2021. Edited.
  4. James Lewis (1/4/2020), "Hypocalcemia", merckmanuals, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  5. "Albumin (Blood)", urmc.rochester, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج James L. Lewis (1/4/2020), "Hypocalcemia (Low Level of Calcium in the Blood)", merckmanuals, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  7. Anne L Schafer, M.D. and Dolores M Shoback, M.D. (3/1/2016), "Hypocalcemia: Diagnosis and Treatment", ncbi.nlm.nih, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث Lana Barhum (17/12/2020), "What happens when calcium levels are low?", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Calcium", ods.od.nih, 26/3/2020, Retrieved 27/1/2021. Edited.