الصوديوم

يعد الصوديوم من المعادن المهمة التي يحتاجها الجسم؛ وذلك لأنّه جزء مهم للعديد من وظائف جسم الإنسان، ويحصل الإنسان عليه من خلال عن طريق الطعام والشراب؛ حيث إنّه يتوفر في معظم الأطعمة، ويعد ملح الطعام من أبرز هذه المصادر، إذ إنّ الصوديوم يُشكل 40% منه، ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم يتخلص من الكميات الفائضة من الصوديوم عن طريق العرق والبول.[١][٢]


الآثار الإيجابية للصوديوم على الجسم

يحتاج جسم الإنسان لكميات صغيرة من الصوديوم من أجل المحافظة على التوازن الصحيح بين الماء والمعادن في الجسم، وهو جزء مهم لوظائف الجهاز العصبي، وانقباض العضلات وانبساطها.[٣]


الآثار السلبية للصوديوم على الجسم

قد يصبح تركيز الصوديوم في الدم منخفض جدًا، وتعرف هذه الحالة بنقص صوديوم الدم (بالإنجليزية: Hyponatremia)، أو قد يكون تركيز الصوديوم في الدم مرتفع جدًا، وتعرف هذه الحالة بفرط صوديوم الدم (بالإنجليزية: Hypernatremia)،[١] وهناك العديد من الآثار الجانبيّة لارتفاع الصوديوم أو انخفاضه في الدم، ومنها ما يأتي:


آثار ارتفاع الصوديوم في الجسم

من الجدير بالذكر أنّ هناك عدة أسباب لارتفاع الصوديوم في الجسم؛ منها عدم شرب كميات كافية من الماء، أو التقيؤ والإسهال، أو استخدام مدرات البول، أو التعرق الشديد،[٤] أو تناول كميات كبيرة من الصوديوم أو ملح الطعام مرة واحدة وغيرها، ويمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبيّة والأضرار لارتفاع الصوديوم، وهي كما هو موضح أدناه:[٢][٣]

  • احتباس السوائل: ينتج احتباس الماء والسوائل في الجسم عند محاولة الكلى المحافظة على التوازن بين الماء والصوديوم، فتقوم بتخزين كمية أكبر من المعتاد من الماء في الجسم؛ وذلك لتعادل الكميات الكبيرة من الصوديوم، مما قد يؤدي إلى احتباس السوائل، وظهور تورم في القدمين واليدين.
  • العطش الشديد: تتسبب كميات الصوديوم المرتفعة في حدوث جفاف الفم، والشعور بالعطش، وهي آلية يقوم بها الجسم للتخفيف من تركيز الصوديوم فيه، والتنبيه لشرب الماء.
  • آثار جانبيّة أخرى: قد يتسبب ارتفاعه أيضاً بعدم التوازن في سوائل الدماغ، مما قد يتسبب في الدخول في غيبوبة، أو حدوث نوبات تشنجية، وفي حال تَجمع السوائل في الرئة قد يتسبب ذلك في صعوبة التنفس، ومن الآثار الجانبية الأخرى؛ التقيؤ، والغثيان، وفقدان الشهية، والارتباك.


ومن الممكن أن تتسبب الكميات الكبيرة من الصوديوم في بعض الأمراض على المدى الطويل، منها ما يأتي:[٢][٣][٥]

  • ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: هناك رابط وثيق بين الكميات الكبيرة من الصوديوم وارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • احتمالية زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة: ربطت العديد من الدراسات بين اتباع نظام غذائي غني بالصوديوم، وزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.
  • أمراض أخرى: زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى، وهشاشة العظام.


آثار انخفاض الصوديوم في الجسم

يمكن أن يحدث انخفاض الصوديوم نتيجة لاحتواء الجسم على كمية كبيرة من السوائل مثل حالات احتباس السوائل، أو الإصابة بمرض أديسون (بالإنجليزية: Addison disease)، أو انسداد في الأمعاء الدقيقة، أو الإسهال والتقيؤ، أو خمول الغدة الدرقية، أو شرب الكثير من الماء، أو الحروق وغيرها، ويؤدي انخفاض مستوى الصوديوم في الدم  للعديد من الآثار الجانبية، منها ما يأتي:[٦][٧]

  • التقيؤ والغثيان.
  • صداع الرأس.
  • التشوش والتأثير على نشاط الدماغ.
  • الخمول والإرهاق.
  • تشنجات عضلية.
  • الإصابة بالنوبات التشنجية.
  • فقدان الوعي.
  • الدخول في غيبوبة.


ومن الجدير بالذكر أنّه إذا انخفضت مستويات الصوديوم في الدم بسرعة كبيرة، فستظهر المضاعفات أيضاً بصورة سريعة، وتكون أكثر شدة لدى كبار السن.[٦]


الكمية اليومية من الصوديوم

يُنصح بأن تكون كمية الصوديوم المتناولة يومياً أقل من 2300 مليغرام، وهذه الكمية تعادل ملعقة صغيرة من الملح، ويُنصح بعدم تجاوز كمية 1500 مليغراماً من الصوديوم في اليوم للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب.[٨][٦]


مصادر الصوديوم وإرشادات للحد من تناوله

يوجد الصوديوم بشكل طبيعي في معظم الأغذية؛ مثل الحليب، والخضروات، والفواكه، كما يمكن أن يضاف للعديد من المنتجات الغذائية على شكل ملح طعام، أو غلوتامات أحادي الصوديوم (MSG)، ونتريت الصوديوم، وغيرها من الأشكال، ومن الأطعمة التي يضاف لها؛ الصلصات الجاهزة مثل صلصة الصويا، وملح البصل، وملح الثوم، ومكعبات المرقة، كما تحتوي اللحوم المصنعة؛ كالنقانق، واللحم المقدد، والأطعمة الجاهزة؛ كالحلويات، والوجبات السريعة على نسب عالية من الصوديوم.[٩]


ومن الإرشادات والنصائح لتقليل استهلاك الصوديوم المضاف للأطعمة ما يأتي:[١٠]

  • يجب قراءة ملصق المعلومات الغذائية للمنتجات، والمقارنة بينها في محتوى الصوديوم، ومحاولة اختيار الأطعمة ذات المحتوى الأقل.
  • التقليل من استخدام الصلصات والمنكهات الجاهزة؛ وذلك لمحتواها المرتفع من الصوديوم.
  • إضافة نكهات للأغذية دون استخدام الصوديوم، وذلك عن طريق استبدال ملح الطعام بالتوابل والأعشاب لإضافة النكهة.
  • يفضل اختيار اللحوم، والدواجن، والمأكولات البحرية الطازجة، بدلًا من اللحوم المصنعة، والخضروات الطازجة بدلاً من المعلبة، كما يُنصح بغسل وتصفية الأغذية المعلبة المحتوية على الصوديوم؛ مثل الفول، والتونة، قبل تناولها وذلك للتخفيف من كمية الصوديوم.

المراجع

  1. ^ أ ب James Lewis (4/2020), "Overview of Sodium's Role in the Body", msdmanuals, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Alina Petre (9/7/2020), "What Happens If You Eat Too Much Salt?", Healthline, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Salt and Sodium", hsph.harvard, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  4. James Lewis (4/2020), "Hypernatremia (High Level of Sodium in the Blood)", msdmanuals, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  5. "Salt", cdc, 29/6/2018, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت Yvette Brazier (28/7/2017), "How much salt should a person eat?", medicalnewstoday, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  7. "Hyponatremia", mayoclinic, 23/5/2020, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  8. FDA staff (4/2/2020), "Sodium in Your Diet", U.S food and drug administration , Retrieved 28/1/2021. Edited.
  9. "Sodium in diet", Medlineplus, 26/5/2020, Retrieved 9/2/2021. Edited.