البوتاسيوم يعد من المَعادن المُهمة التي يحتاجها الجسم لِيَعمل بِشكل جَيد ومُنظم، فكغيره من العَناصر يجب أن يَدخل إلى الجسم بِكمية مُناسبة لا تزيد عن الحاجة وهي الكَمية المُوصى بِها للبالغين من الرجال 3400 ملغرام يومياً، ومن النساء 2600 ملغرام يومياً، فالحصول على كَمية كَبيرة من البوتاسيوم يُؤدي إلى ارتفاع نِسبة البوتاسيوم أو فَرط البوتاسيوم (بالإنجليزية: Hyperkalemia)، فإذا كان يزيد عن 5.5 مليمول لكل لتر من الدم فإنه بذلك يعد مرتفع جداً، أمّا الزِيادة عن 6 مليمول لكل لتر تُعد خطيرة.[١][٢][٣]


أثار زيادة البوتاسيوم على الجسم

أثار زيادة البوتاسيوم على البالغين

المُستوى الطَبيعي للبوتاسيوم في دم البالغين يتراوح من 3.6-5.2 مليمول لكل لتر، ويَحدُث فَرط البوتاسيوم في الجِسم عند تَراجع الكِلى عن تَرشيح كَمية البوتاسيوم الفائِضة في الدم، حيثُ يؤدي ذلك إلى حدوث بعض المشاكل الصحية التي تؤثر على العضلات والأعصاب مما يُسبب حُدوث خَلل في وظائف الكثير من أعضاء الجسم أَهمها القلب؛ وفيما يلي توضيح لبعض الآثار:[٤]

  • اختلال في دَقات القلب، قد تُصبح دقات القلب سريعة جداً أو مُنخفضة إلى حَد كبير.
  • ألم في الَصدر، وهو من أثار فَرط البوتاسيوم التي تَحتاج تَدخل طِبي فَوري.
  • ضُعف في عَضلة القلب.
  • ضُعف عضلات الجسم، يؤثر فَرط البوتاسيوم على قوة العضلات وَقُدرتها عَلى العَمل فَتصبح ضَعيفة إلى حَد ما.
  • خدران في الجسم، يَحدث في أطراف الجسم كالأقدام والأيدي.
  • خَفقان القلب، قد يَحدث بِشكل مفاجئ وسَريع وهو دليل عَلى أن الشَخص الذي يُعاني من فَرط البوتاسيوم بحالة سيئة جداً تَحتاج إلى التَدخل الطِبي.
  • ضيق في التَنفس.
  • حدوث تغيرات في المزاج.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي، كحدوث غَثيان، وإسهال، وقيء لكنها قليلة الحدوث.


أثار زيادة البوتاسيوم على الأطفال

المُستوى الطَبيعي للبوتاسيوم في دم الطفل حَديث الولادة يَتَراوح بين 4.1-5.3 مليمول لكل لتر، أمّا عند الأطفال من عُمر الشهر إلى عمر السَنة يكون المستوى الطبيعي لديهم من البوتاسيوم 3.7-5.9 مليمول لكل لتر،[٥] وزيادة نِسبة البوتاسيوم في الدم عند الأطفال تُعرضهم للإصابة بفرط البوتاسيوم، مما يَجعلهم يُعانون من:[٥]

  • الإسهَال.
  • انتفاخ البَطن.
  • الخُمول.
  • اضطرابات شَديدة في ضَربات القلب قد تؤدي إلى الوفاة.


تشخيص زيادة نسبة البوتاسيوم في الجسم

من الصعب تَشخيص الأفراد الذين يُعانون من فَرط البوتاسيوم فقط من الأعراض لأنه في معظم الحالات لا تظهر أية أعراض،[٦] لذلك يتم إجراء فَحص دَم ليتمكن الطبيب من تشخيص الحَالات التي قد تُعاني من فَرط البوتاسيوم، ويتم تِكرار الفَحص بِشكل روتيني لمَعرفة المُستجدات وخاصة للأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بفرط البوتاسيوم.[١]

  • في حالات فرط البوتاسيوم الحاد يقوم الطبيب بـ:[٦]
  • تقييم وظائف الكلى، والقلب، والمَسالك البولية.
  • فَحص مستوى الرُطوبة في الجسم.
  • مُتابعة ضَربات القلب عن طَريق جهاز رَسم ضربات القلب.
  • في حالات فرط البوتاسيوم المزمن يقوم الطبيب بـ:[٦]
  • إجراء فُحوصات للدم وعينات البول بشكل متكرر.
  • التأكد من أن الأدوية لا تزيد نِسبة البوتاسيوم في الدَم.


علاج زيادة نسبة البوتاسيوم في الجسم

إذا كان سبب الارتفاع في البوتاسيوم هو الفَشل الكَلوي فالعلاج يَكون عن طريق غَسيل الكلى الذي يُخلص الجِسم من الفَضلات والمواد الزائدة مثل البوتاسيوم، وذلك تحت إشراف وتوصية طبية،[١] وفيما يلي توضيح لبعض الطرق الأخرى للعلاج:

  • في حالات فرط البوتاسيوم الحاد تستخدم الطرق التالية لتقليل نسبة البوتاسيوم في الدم ولكن تحت إشراف طبي:[٦]
  • حقن الكالسيوم في الوريد.
  • حقن الجلوكوز والأنسولين في الوريد.
  • ألبيترول؛ يَكون فَعال عند بعض الأشخاص فقط.
  • في حالات فرط البوتاسيوم المزمن يتم تحت الإشراف الطبي ما يلي:[٦]
  • تغيير الأدوية إذا كانت تَزيد من نِسبة البُوتاسيوم في الدم.
  • تَجنب مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
  • تَقليل استهلاك البوتاسيوم في النِظام الغذائي.
  • طرق أخرى لتقليل نسبة البوتاسيوم في الجسم: إذا كان الشَخص لا يُعاني من فَرط البوتاسيوم لكنّ نِسبة البوتاسيوم في الدم ليست ضمن المستوى الطبيعي هنالك بعض الطرق قد تُخفض نسبة البوتاسيوم ويفضل استشارة الطبيب للقيام بها:[١]
  • تقليل استهلاك البوتاسيوم في النظام الغذائي، كتقليل بعض الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم؛ كالمَوز، والمُكَسَرات، والحَليب، والبَطاطا، والفاصولياء، والمِشمش، واللحم البَقري.
  • التأكد من كمية البوتاسيوم الموجودة في بدائل الملح والأطعمة التجارية.
  • شُرب كميات أكبر من الماء.
  • تجنب بعض الأعشاب مثل: الفُصة، نبات القراص، والهندباء.


الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم

الجدول الآتي يوضح الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم:[٧]


الفئة العمرية
الذكور (مليغرام)
الإناث (مليغرام)
الحامل (مليغرام)
المرضع (مليغرام)
منذ الولادة-6 أشهر
400
400


7-12 شهراً
860
860


1-3 سنوات
2000
2000


4-8 سنوات
2300
2300


9-13 سنة
2500
2300


14-18 سنة
3000
2300
2600
2500
19-50 سنة
3400
2600
2900
2800
51 سنة فما فوق
3400
2600



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Carmella Wint, "High Potassium", healthline, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  2. Valencia Higuera (27/4/2020), "Signs and Symptoms of Hyperkalemia", healthline, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  3. "Potassium", ods, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  4. Natalie Silver (2/6/2020), "The Effects of High Potassium on Your Body", healthline, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Dr. Christine Princeton, " High Potassium in Babies ", livestrong, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Adrienne Stinson (9/4/2019), "What to know about high potassium", medicalnewstoday, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  7. "Potassium", ods, Retrieved 12/4/2021. Edited.