الليثيوم

الليثيوم هو أحد العناصر الخفيفة شديدة التفاعل، وهو موجود بشكل طبيعي وبمستويات منخفضة جداً في جميع أنحاء الجسم، إضافةً إلى توفره بكميات محددة داخل مياه الشرب، وبعض المواد الغذائية، كما يمكن توفر الليثيوم على شكل أدوية، ومكملات غذائية، مثل: الكبسولات، والمحاليل السائلة، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنَ حاجة جسم الإنسان البالغ الذي يَزن 70 كيلوغراماً تُقدّر بِـ 1000 ميكروغرام في اليوم.[١][٢][٣]


المصادر الغذائية لعنصر الليثيوم

يتوفّر الليثيوم في عدّة أنواع من الأغذية الحيوانية، والأغذية النباتية، وتُغطّي الحبوب والخضراوات ما يُقارب 66%-90% من الاستهلاك اليومي للّيثيوم، وفيما يأتي ذكر لبعض أنواع الأغذية التي تحتوي على الليثيوم:[٤][٥]

  • الحبوب.
  • الخضروات مثل: الطماطم، والملفوف، والبطاطس.
  • بعض أنواع التوابل مثل: جوزة الطيب، بذور الكزبرة والكمون بِنسب ضئيلة.
  • مياه الشرب المعدنية.
  • اللحوم، والأسماك.
  • الفستق الحلبي.
  • الخردل.
  • منتجات الألبان.


الكمية الموصى بها من الليثيوم

تختلف الكمية الموصى بها من الليثيوم من شخص لآخر اعتماداً على الوزن، والعمر، ولكن يحتاج معظم الأشخاص إلى نسبة تتراوح ما بين 900-1200 مليغرام في اليوم من مكمّلات الليثيوم، أمّا عن مستوى الليثيوم الآمن في الدم فيتراوح ما بين 0.6-1.2 ملي مكافئ لكلّ لتر، والتي يمكن تحديدها من خلال إجراء فحصٍ للدم، تحت إشراف الطبيب.[٦]


فوائد استخدام الليثيوم

يُعدّ مبدأ عمل الليثيوم أمر غير معروف بالضبط، إلا أنّه قد يساعد في التحسين من الاضطرابات العقلية عن طريق زيادة نشاط المحوّلات الكيميائية في الدماغ، ولهذا يمكن الاستفادة من استخدامه في عدد من الحالات تحت إشراف الطبيب ولكنّ تأثيره في هذه الحالات غير مثبت بعد، ومنها:[٧][٨][١]

  • الاضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Biopolar disorder): قد يساعد الليثيوم على استقرار المزاج، وهي الخطوة الأولى للتخفيف من اضطراب ثنائي القطب، إذ إنَّه قد يساعد على التقليل من نوبات الهوس، ويقلل من حدّة أعراض الاكتئاب.
  • فصام الشخصية: يُستخدم الليثيوم أحياناً مع الأدوية المضادة للذُهان المرافق لمرض الفصام، لكن لا توجد أدلّة كافية تُثبت فعالية استخدام الليثيوم للتخفيف من هذا الاضطراب.
  • الخرف ومرض ألزهايمر: قد تساعد الجرعات الصغيرة طويلة المدى من كربونات الليثيوم على التخفيف من عجز الذاكرة، وذلك وفقاً لما ظهر في إحدى الدراسات، إضافةً إلى ذلك فقد أثبتت دراسة أخرى أنّ استهلاك جرعة صغيرة من الليثيوم قد يُقلل من القصور الإدراكي لدى مرضى ألزهايمر، ولكنّ هذه النتائج ما تزال غير مؤكدة.
  • المحافظة على صحة الدماغ: وذلك من خلال المساعدة في زيادة نشاط الخلايا الجذعية، ونقل فيتامين ب12، وحمض الفوليك إلى الخلايا، كما قد يُسهم الليثيوم في عملية الالتهام الذاتي التي يتم من خلالها التخلص من الخلايا غير النافعة، بما في ذلك البروتينات غير المنتظمة المرتبطة بالقصور الإدراكي.
  • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (بالإنجليزية: ADHD): قد تُستخدم مكمّلات الليثيوم في بعض الأحيان للأشخاص الذين يعانون من العدوانية، ومرضى فرط الحركة ونقص الانتباه، على الرغم من قلة الأدلة الداعمة لاستخدامه.


الجرعة الزائدة من الليثيوم

يجب على الأشخاص اللذين يستهلكون مكمّلات الليثيوم الحذر من الكمية التي يستهلكونها، ووقت استهلاكهم لها، إذ من الممكن أن يتناولوا أقراص زائدة عن الحاجة عن طريق الخطأ، أو قد يتناولونه مع نوعٍ آخر من الأدوية، أو قد تزيد نسبته نتيجة عدم شُرب ما يكفي من الماء معه، ومن الجدير بالذكر أنّه من الممكن أن تحدث السُمية إذا وصل مستوى الليثيوم في الدم إلى 1.5 ميلي مكافئ لكلّ لتر فأكثر، أما عن سُمية الليثيوم الشديدة التي قد تهدد الحياة في بعض الحالات النادرة فتصل إلى 2.00 ميلي مكافئ لكلّ لتر، وعندما يصل المستوى إلى 3.00 ميلي مكافئ لكلّ لتر فأكثر فإنها تُعتبر حالة طبية طارئة.[٦]


الآثار الجانبية لاستخدام الليثيوم

يمكن أن يرافق استهلاك الليثيوم ظهور بعض الأعراض، ومنها:[٧]

  • الغثيان، والإسهال، والشعور بالدوار.
  • تغير في ضربات القلب.
  • ضعف العضلات.
  • الإعياء.
  • الشعور بالرعاش الخفيف.
  • كثرة التبول، والشعور بالعطش.
  • زيادة الوزن، وحدوث انتفاخات بسبب زيادة السوائل.
  • اضطرابات جلدية مثل: حب الشباب، والصدفية، والطفح الجلدي.
  • احتمالية حدوث مشاكل في الغدة الدرقية.


المحاذير العامة لاستخدام الليثيوم

هناك بعض الحالات يُمنع عندها استخدام الليثيوم لما لها من آثار سلبية على الفرد، ومن هذه الحالات:[٧]

  • النساء الحوامل، والمرضعات: يُنصح بعدم تناول الليثيوم خلال فترة الحمل، إذ إنّه من الممكن أن يؤدي إلى حدوث تسمم لدى الجنين، ويزيد من خطر الإصابة بالعيوب الخَلقية بما في ذلك مشاكل القلب، لذا يُنصح باستخدام الليثيوم تحت مراقبة الطبيب وخصوصاً عندما تتجاوز مخاطره على الجنين فوائد إعطاءه للأم. أمّا بالنسبة للنساء المرضعات فإنّ الليثيوم قد يدخل إلى حليب الأم مُسبباً آثار جانبية غير مرغوب بها عند الجنين، لذا يُنصح بعدم استخدامه إلّا في الحالات الضرورية تحت إشراف الطبيب.
  • الأطفال: لا توجد دراسات كافية تُثبت ما إذا كانت مكملات الليثيوم آمنة للأطفال، إلّا أنّ استخدام سيترات الليثيوم، وكربونات الليثيوم قد يكون من الآمن استخدامها تحت إشراف طبيب أطفال، بشرط أن يتجاوز الطفل عُمر 7 سنوات.
  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى: يتمّ طرح الليثيوم من الجسم عن طريق الكلى، لذا يجب تقليل كمية الليثيوم التي يستهلكها هؤلاء الأشخاص نتيجة عدم قدرتهم على طرحه بكفاءة.
  • الأشخاص الذين يعانون من الجفاف: يمكن لليثيوم أن يفاقم من سوء الجفاف، فإذا كان الشخص يُعاني من الجفاف، أو في حال انخفاض مستوى الأملاح في الجسم، يجب مراجعة الطبيب لضبط جُرعة الليثيوم المتناولة.

المراجع

  1. ^ أ ب "LITHIUM - DIETARY ", alzdiscovery, 26/7/2016, Retrieved 18/1/2021. Edited.
  2. Daria Szklarska, Piotr Rzymski (19/7/2018), "s Lithium a Micronutrient? From Biological Activity and Epidemiological Observation to Food Fortification", ncbi.nlm.nih, Retrieved 18/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Jacquelyn Cafasso (16/9/2018), "The Facts About Lithium Toxicity", healthline, Retrieved 18/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "LITHIUM", webmd, Retrieved 18/1/2021. Edited.
  5. University of Illinois (2/7/2018), "Using Lithium to Treat Bipolar Disorder", healthline, Retrieved 18/1/2021. Edited.