الليثيوم

يُعدّ الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium) من المعادن الموجودة بكميات قليلة في الجسم، وقد وجدت بعض الدراسات أنّه قد يكون له دور في المُحافظة على صحة الجهاز العصبي والدماغ، كما قد يُساهم في تحسين نمو خلايا الدم الحمراء على الرغم من عدم معرفة طريقة دوره في ذلك على وجه التحديد، كما تم الموافقة على استخدامه على شكل أدوية بعد استشارة الطبيب من أجل بعض الحالات المرضية، خاصة تلك المُتعلقة بالاضطرابات العقلية، مثل؛ اضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب، والفصام في الشخصية، واضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة.[١]


كما توجد مكملات غذائية تحتوي على الليثيوم بكميات بسيطة، والتي قد تُستخدم في التخفيف من الاضطرابات العقلية، لكن من الجدير بالذكر أنه لا توجد دراسات وأبحاث كافية لتأكيد دور وفاعلية هذه المكملات.[١]


دواعي إجراء فحص الليثيوم

قد يطلب الطبيب إجراء فحص مستوى الليثيوم في الدم للعديد من الأسباب، ومنها ما يأتي:[٢]

  • المرضى الذين قد بدأوا في تناول أدوية أو مكملات غذائية تحتوي على الليثيوم بشكل دوري طوال فترة تناولهم لها؛ للتأكد من أنّ مستوى الليثيوم في الدم ضمن المستوى المطلوب.
  • عدم استجابة المريض بحالة معينة للعلاج بالليثيوم؛ لمعرفة ما إذا كان مستوى الليثيوم في الدم مُنخفضاً جداً، أو للتأكد من التزام المريض بتناول العلاج بشكل منتظم.
  • ظهور أعراض تدل على حدوث آثار جانبية بسبب استخدام علاجات الليثيوم، أو تدل على ارتفاع مستوى الليثيوم في الدم عن المستوى الطبيعي، وحدوث ما يُسمى بتسمم الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium toxicity)، وفيما يأتي الأعراض التي قد تظهر على الشخص في حال حدوث آثار جانبية أو ارتفاع في مستوى الليثيوم:[٣]
  • حدوث ردة فعل تحسسية عند المريض، وقد تظهر على شكل شرية؛ وهو مرض تحسسي جلديّ، أو صعوبة في التنفس، أو انتفاخ في الوجه، والشفتين، واللسان، والحلق.
  • الشعور بالنعاس، وقلة مستويات الطاقة.
  • الدوخة.
  • ضعف في العضلات.
  • قلة التناسق الحركي.
  • عدم وضوح في الكلام، وتداخله.
  • اضطرابات في الجهاز الهضميّ، مثل؛ الغثيان، والاستفراغ، وأحياناً الإسهال.
  • التشوش الذهنيّ، والارتباك.
  • حدوث الرُعاش أو الرجفة غير المنتظمة.
  • القلق، والتوتر الداخلي.
  • اللامُبالاة.
  • التبول بشكل مُتكرر.
  • الشعور بالعطش الشديد.
  • الحرارة.
  • حدوث حالة من الذهول ناجمة عن فرط ارتفاع الليثيوم، أو نوبات من الصرع (بالإنجليزية: Seizures)، أو الفشل الكلوي (بالإنجليزية: Kidney failure)، أو خطر الوفاة.


كيفية إجراء فحص الليثيوم

يتم فحص مستوى الليثيوم في الدم من خلال أخذ عينة دم عن طريق الوريد، ومن ثم تُرسل إلى المُختبر.[٤]


نتائج فحص الليثيوم

يوضح الجدول الآتي نتائج فحص الليثيوم، مع دلالة كل نتيجة:[٥][٦][٧]


نتيجة الفحص
(ملي مول لكل لتر)
دلالة الفحص
أقل من 0.6
نقص الليثيوم
من 0.6-1.2
المستوى الطبيعي لليثيوم
أكثر من 1.2
زيادة الليثيوم


تحليل نتائج فحص الليثيوم

في حال كانت النتيجة أقل من القيمة أعلاه، فالسبب هو أنّ الجرعة من علاج الليثيوم التي تم تناوُلها غير كافية، وفي هذه الحالة قد يرفع الطبيب الجرعة، وفي حال كانت النتيجة أكثر من الحد الطبيعي، وظهور أعراض جانبية ناتجة عن ارتفاع مستوى الليثيوم في الدم، فقد يقلل الطبيب أيضاً الجرعة، ومن الجدير بالذكر أنه في كلا الحالتين يجب أن لا يتم تغيير الجرعة أو التوقف عن تناول العلاج دون الرجوع للطبيب المُختص.[٨]


الاستعدادات قبل إجراء فحص الليثيوم

لا توجد استعدادات مُعينة يجب القيام بها قبل فحص الليثيوم، لكن بشكل عام يجب أن يتم الفحص بعد 12 ساعة من آخر جرعة تم تناوُلها؛ لذا يجب إخبار الطبيب أو أخصائي المُختبر بموعد آخر جرعة تم تناولها.[٨]


الجرعة الموصى بها من الليثيوم

تختلف الجرعة التي يجب تناولها باختلاف العمر، والوزن، والأمراض التي قد يُعاني منها البعض، ومدى مفعول العلاج، لكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول علاج الليثيوم، واتباع إرشاداته، وفيما يأتي الجرعات التي يجب تناولها من الليثيوم:[٩]


علاجات الليثيوم التي تكون على شكل أقراص أو كبسولات أو محلول

فيما يأتي توضيح اختلاف جرعة علاجات الليثيوم بحسب الحالة الصحية:

  • التي تُستخدم من أجل علاج الخرف الحاد: (بالإنجليزية: Acute mania)، وتكون كما يأتي:[٩]
  • لمن هم بعمر 7 سنوات فأكثر، ويزنون أكثر من 30 كيلوغراماً، حيث تبلغ الجرعة 600 مليغرامٍ أو 10 مليلترات، بواقع 2 إلى 3 مرات يومياً.
  • لمن هم بعمر 7 سنوات فأكثر، ويزنون ما بين 20 إلى 30 كيلوغراماً، وتكون الجرعة من 600 إلى 1500 مليغرامٍ أو 10 إلى 25 مليلتراً، وتُعطى بجرعات مُنفصلة يومياً.
  • لمن هم بعمر 7 سنوات فأكثر، ويزنون أقل من 20 كيلوغراماً، فيتم تحديد الجرعة من الطبيب المُختص.
  • لمن هم دون 7 سنوات، حيث لا يُنصح بتناول علاج الليثيوم.
  • التي تُستخدم من أجل علاج طويل الأمد للخرف: وتكون كما يأتي:[٩]
  • لمن هم بعمر 7 سنوات فأكثر، ويزنون أكثر من 30 كيلوغراماً، حيث تكون الجرعة من 300 إلى 600 مليغرامٍ أو من 5 إلى 10 مليلترات، بواقع 2 إلى 3 مرات يومياً.
  • لمن هم بعمر 7 سنوات فأكثر، ويزنون ما بين 20 إلى 30 كيلوغراماً، حيث تكون الجرعة من 600 إلى 1200 مليغرامٍ أو 10 إلى 20 مليلتراً، وتُعطى بجرعات مُنفصلة يومياً.
  • لمن هم بعمر 7 سنوات فأكثر، ويزنون أقل من 20 كيلوغراماً، فيتم تحديد الجرعة من الطبيب المُختص.
  • لمن هم دون 7 سنوات، لا يُنصح بتناول علاج الليثيوم.


علاجات الليثيوم التي تكون على شكل أقراص طويلة الأمد

فيما يأتي توضيح اختلاف جرعة علاجات الليثيوم بحسب الحالة الصحية:

  • التي تُستخدم من أجل علاج الخرف الحاد: التي تكون كما يأتي:[٩]
  • لمن هم بعمر 12 سنة فأكثر، تكون الجرعة 900 مليغرامٍ مرتين يومياً، أو 600 مليغرامٍ بواقع 3 مرات يومياً.
  • لمن هم دون الـ 12 سنة، لا يُنصح بتناول علاج الليثيوم.
  • التي تُستخدم من أجل علاج طويل الأمد للخرف: حيث تكون كما يأتي:[٩]
  • لمن هم بعمر 12 سنة فأكثر، تكون الجرعة 1200 مليغرامٍ مُقسمة على جرعتين أو 3 جرعات يومياً.
  • لمن هم دون ال12 سنة، لا يُنصح بتناول علاج الليثيوم.


مصادر غذائية غنية بالليثيوم

توجد العديد من المصادر الغذائيّة الغنية بالليثيوم، مثل:[١٠]

  • المكسرات.
  • السمك.
  • الخضراوات.
  • مشتقات الحليب.
  • اللحوم.

المراجع

  1. ^ أ ب "Lithium"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 26/3/2021. Edited.
  2. "Guidelines for the Management of Patients on Lithium", nhsborders.scot.nhs, 9-2011, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  3. "Lithium", urmc.rochester, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Lithium"، labtestsonline، 25/3/2021، اطّلع عليه بتاريخ 26/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Lithium (Oral Route)", mayoclinic, 1/2/2021, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  6. Jill Corleone (13/9/2019), "What Foods Contain Lithium?", livestrong, Retrieved 26/3/2021. Edited.