يُعدّ اليود (بالإنجليزية:Iodine) معدناً أساسياً وضرورياً يحتاجه الجسم، ولكنّه لا يستطيع صنعه بمفرده، ومن المهم الحصول على اليود من النظام الغذائي، حيث إنه مهم لتنظيم مستوى الهرمونات بما في ذلك هرمونات الغدة الدرقية.[١][٢][٣]


وتُشكل نسبة اليود الطبيعة في الجسم عند البالغين حوالي 15-20 مليغراماً، يوجد منها 70-80% في الغدة الدرقية بالرقبة، بينما توجد الكميات المتبقية من اليود في الدم، والعضلات، والمبايض، وأجزاء أخرى بالجسم، وقد يؤدي خلل توازن كمية اليود إلى فرط أو قلة نشاط الغدة الدرقية.[١][٢][٣]


أبرز مصادر اليود الغذائية

يوجد اليود بعدّة مصادر غذائية، ومنها:[٤][٥]

  • الأعشاب البحرية: التي تعدّ من أفضل مصادر اليود الطبيعية، وتجدر الإشارة إلى أنّ كمية اليود تختلف بشكل كبير اعتماداً على نوع الأعشاب البحرية والمنطقة التي نمت فيها.
  • منتجات الألبان: فقد يوفر كوب واحد من الحليب 59-112% من الكمية اليومية الموصى بها من اليود.
  • الملح المدعم باليود: توفر ربع ملعقة صغيرة من الملح المدعم باليود 47% من الكمية الموصى بها من اليود يومياً.
  • الجمبري: حيث يوفر 85 غراماً من الجمبري 23% من الكمية الموصى بها من اليود يومياً.
  • البيض: توفر بيضة واحدة كبيرة الحجم 16% من القيمة اليومية من اليود.
  • التونا: حيث تزود نصف علبة التونا بوزن 85 غراماً 11% من القيمة اليومية من اليود.
  • الخوخ المجفف: حيث توفر 5 حبات من الخوخ المجفف 9% من الكمية الموصى بها من اليود يومياً.


الكمية اليومية الموصى بها من اليود

تعتمد حاجة جسم الإنسان من اليود على العمر، ويُوضح الجدول الآتي الكميات المُوصى بها من اليود حسب الفئات العمرية:[٣]


الفئة العمرية
الذكور
(ميكروغرام)
الإناث
(ميكروغرام)
الحامل
(ميكروغرام)
المُرضع
(ميكروغرام)
من 0-6 أشهر
110
110
-
-
من 7-12 شهراً
130
130
-
-
من 1-3 سنوات
90
90
-
-
من 4-8 سنوات
90
90
-
-
من 9-13 سنة
120
120
-
-
من 14-18سنة
150
150
220
290
من 19 سنة فأكثر
150
150
220
290


فوائد اليود الصحية

تتنوع الفوائد التي يُقدمها اليود للجسم والتي تؤثر بشكل كبير في صحته، وفيما يأتي ذكر أبرز الفوائد لليود:[٦]

  • تعزيز صحة الغدة الدرقية من خلال المساعدة على إنتاج هرموناتها المهمة لتنظيم العمليات الأيضية، وصحة القلب.
  • الحدّ من خطر الإصابة بتضخم الغدة الدرقية التي قد تحدث إما بسبب قصور الغدة الدرقية أو بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، أو حتى كنتيجة مباشرة لنقص اليود.
  • التخفيف من الآلام المرافقة لسرطان الغدة الدرقية؛ عند الخضوع تحت إشراف الطبيب لما يُدعى باليود المُشع (بالإنجليزية: Radioactive iodine).
  • المساعدة على التطور العصبي للجنين أثناء الحمل.
  • المساعدة على تحسين المهارات الإدراكية عند الجنين أثناء الحمل، والتقليل من خطر الإصابة بالتخلف العقلي.
  • التحسين من الوزن الصحي للجنين عند الولادة. 
  • المساهمة في التخفيف من عدوى الكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا حول الجروح والندوب. 


الحاجة لمكملات اليود

توجد مكملات اليود على شكل يوديد البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium iodide) أو على شكل يوديد الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium iodide)، كما تتوفر أيضاً في المكملات التي تحتوي على عشب البحر، ومكملات الفيتامينات،[٣]


وعادة ما يُوصي الطبيب بمكملات اليود إذا كان مستوى اليود منخفضاً، مع الإشارة إلى أنّه يتم تحديد مستوى اليود في الجسم عن طريق اختبار البول،[٧] وقد تكون هناك حاجة لتناول مكملات اليود بعد استشارة الطبيب من قِبل مرضى قصور الغدة الدرقية في حال كان المُسبب للقصور هو نقص اليود، أما في حال عدم المعاناة من نقص اليود فلن تكون هناك حاجة لتناول مكملات اليود من قِبلهم.[٨]


وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب أن لا يتناول البالغون من اليود كمية تزيد عن 1100 ميكروغرامٍ في اليوم ما لم يوصِ الطبيب بذلك، وأما بالنسبة للأطفال الذين يعانون من نقص اليود جراء الولادة المبكرة وغيرها من الأسباب فلا يوجد دليل علمي يوضح سلامة استخدامهم لمكملاته.[٩]


نقص اليود

يُعدّ نقص اليود نادر الحدوث وعادة ما يحصل بسبب عدم تناول كميات كافية منه في النظام الغذائيّ، أما عن أعراض نقص اليود فهي مشابهة لأعراض قصور الغدة الدرقية أو انخفاض هرمون الغدة الدرقية، وفيما يأتي ذكر أبرز أعراض ومضاعفات نقص اليود:[١٠][١١]

  • انتفاخ في الرقبة.
  • زيادة الوزن بشكل مفاجئ.
  • الشعور بالتعب والإرهاق والإعياء.
  • تساقط الشعر.
  • جفاف الجلد.
  • الشعور ببرودة الجسم.
  • انخفاض معدل ضربات القلب.
  • مشاكل في التعلم والذاكرة.


أما عن الفئات الأكثر تعرضاً لنقص اليود؛ فهم؛ النساء الحوامل، والذين لا يستهلكون الملح المدعم باليود، والذين يتبعون نظام غذائي نباتي.[١٢]


الجرعة الزائدة والحد الأقصى المقبول من اليود

يوضح الجدول الآتي الحد الأقصى المقبول من جرعات بالاعتماد على الفئة العمرية:[٣]


الفئة العمرية
الذكور
(ميكروغرام)
الإناث
(ميكروغرام)
الحامل
(ميكروغرام)
المُرضع
(ميكروغرام)
من 1-3 سنوات
200
200
-
-
من 4-8 سنوات
300
300
-
-
من 9-13 سنة
600
600
-
-
من 14-18 سنة
900
900
900
900
من 19 سنة فأكثر
1100
1100
1100
1100


أضرار فرط اليود

يمكن أن يسبب تناول جرعة زائدة عن الحدّ الأقصى المقبول الأعراض نفسها التي يسببها نقص اليود، وغيرها من الأعراض الجانبية بالإضافة لتسمم اليود، وفيما يأتي ذكر أضرار فرط اليود:[١٣][٣]

  • الحمى.
  • الإسهال.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • آلام في البطن.
  • الشعور بحرقة في الفم والحلق.
  • تضخم الغدة الدرقية.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • الغيبوبة في بعض الحالات الشديدة من تسمم اليود.

المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware (30/5/2017), "Everything you need to know about iodine", medicalnewstoday, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Health Benefits of Iodine", webmd, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "iodine", OSD, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  4. Daisy Whitbread (22/1/2021), "Foods High in Iodine", myfooddata, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  5. Kaitlyn Berkheiser (2/2/2018), "9 Healthy Foods That Are Rich in Iodine", Healthline, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  6. Kristeen Cherney (14/3/2019), "11 Uses for Iodine: Do Benefits Outweigh the risks?", healthline, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  7. Todd B. Nippoldt, "Hypothyroidism: Should I take iodine supplements?", mayoclinic, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  8. "Are You Getting Enough Iodine?", webmd, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  9. Lana Burgess (12/2/2018), "What are the signs of iodine deficiency", medicalnewstoday, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  10. Ryan Raman, MS, RD (11/11/2017), "10 Signs and Symptoms of Iodine Deficiency", healthline, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  11. Rachel Nall (28/9/2018), "Everything You Need to Know About Iodine Poisoning", healthline, Retrieved 26/1/2021. Edited.