المنغنيز

يُعدّ المنغنيز (بالإنجليزية: Manganese) من المعادن الشحيحة (بالإنجليزية: Trace element)؛ أي أنّ الجسم يحتاج إلى كمية بسيطة منه، لكن على الرغم من ذلك، فإنّه أيضاً من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية؛ حيث يُساعد على وظائف الدماغ والخلايا العصبية في أنحاء الجسم، بالإضافة لذلك فقد يساهم المنغنيز مع فيتامينات ومعادن أخرى من أجل المُحافظة على صحة العظام وتقويتها، وفي تكوين مُضادات للأكسدة، التي بدورها تساعد على تقليل الأضرار التي تحصل لخلايا الجسم.[١]


كما يُساهم المنغنيز في السيطرة على مستوى السكر في الدم، وفي تخفيف الأعراض المُصاحبة للمتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome)، إضافة إلى أنّه يُساعد على تحسين صحة الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid gland)، ويمتلك دوراً في عملية الأيض في الجسم.[١]


دواعي إجراء فحص المنغنيز

قد يلجأ الطبيب لطلب فحص المنغنيز لعدّة أسباب، ومنها ما يأتي:[٢][٣]

  • تقييم الأعراض التي تحدث في الجهاز العصبي وتشابه أعراض مرض الباركنسون (بالإنجليزية: Parkinson disease).
  • مُتابعة مستوى المنغنيز للذين يتلقون علاجاً لتليف الكبد (بالإنجليزية: Liver Cirrhosis)، والذين يتلقون تغذية كاملة بالحقن (بالإنجليزية: Total parenteral nutrition) عن طريق الوريد والتي تحتوي على المنغنيز؛ من أجل الحدّ من حدوث التسمم بالمنغنيز (بالإنجليزية: Manganese toxicity).
  • الأطفال الذين ولدوا لأمهات كانوا يتلقون تغذية كاملة بالحقن.
  • تقييم وضع الذين يُعانون من مرض بهجت (بالإنجليزية: Bahcet disease)؛ وهو مرض نادر يُسبب التهاباً في الأوعية الدموية، وقد وُجد أنه يُصاحبه ارتفاع في مستوى المنغنيز في الدم.
  • ظهور أعراض تدل على ارتفاع مستوى المنغنيز في الدم والتي تحدثُ بكثرة بسبب الاستنشاق المُستمر للمنغنيز أو شرب مياه تحتوي على كميةٍ كبيرة منه، ومن هذه الأعراض؛ السعال، والتهاب القصبات الهوائية، واضطرابات نفسية، إضافة إلى ضعف في الحركة، وفقدان الشهية، والصداع.
  • ظهور أعراض تدل على نقص في مستوى المنغنيز (بالإنجليزية: Manganese deficiency) في الجسم، مثل؛ مشاكل في نمو العظام أو عيوب في الهيكل العظمي كانحنائه، والحصول على أطراف قصيرة وسميكة، وتضخم في المفاصل، ونمو ضعيف أو بطيء للجسم، وانخفاض في الخصوبة والقدرة على الإنجاب، وارتفاع في مستوى السكر في الدم، واختلال في عملية التمثيل الغذائيّ للكربوهيدرات والدهون.


كيفية إجراء فحص المنغنيز

يتم فحص مستوى المنغنيز في الجسم من خلال أخذ عينة دم بحجم 0.8 مليلتراً من المريض باستخدام إبرة عن طريق الوريد، ومن ثم تُرسل إلى المُختبر.[٢]


نتائج فحص المنغنيز

يتراوح المستوى الطبيعي للمنغنيز في الدم عند البالغين ما بين 4.7 إلى 18.3 نانوغراماً لكل مليلتراً، ويمكن اعتبار ارتفاع مستوى المنغنيز عن 18.3 ارتفاعاً بسيطاً، كما أنّ ارتفاعه بواقع 1 إلى 2 ضعف الـ 18.3 قد لا يشير إلى ارتفاع في مستوى المنغنيز في الدم (بالإنجليزية: Hypermagnesemia)، لكن إذا كانت النتيجة أكثر من 2 ضعف الـ 18.3 فهذا يعني وجود مرض يُسبب هذا الارتفاع.[٢]


تحليل نتائج فحص المنغنيز

يمكن أن تؤدي بعض الأسباب لارتفاع مستوى المنغنيز، مثل التعرض للتلوث الهوائي بشكل كبير، خاصة بالنسبة للذين يعملون في لحم وصهر الحديد، ويتعرضون للأغبرة وجزيئات الهواء المُحملة بالمنغنيز، كما قد يرتفع مستوى المنغنيز عند شُرب الماء المُلوث بالمنغنيز.[٣]


أما في حال ظهور انخفاض في مستوى المنغنيز فقد يكون لأسباب عدّة، ومنها ما يأتي:[٣]

  • مرضى الصرع (بالإنجليزية: Epilepsy).
  • مرضى هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis).
  • مرضى السكري.
  • انخفاض في مستوى الإنزيمات التي تهضم الطعام، والتي تُفرز من البنكرياس.
  • المرضى الخاضعون لغسيل الكلى (بالإنجليزية: Hemodialysis).
  • الأطفال المُصابين بالفينيل كيتونيوريا (بالإنجليزية: Phenylketonuria)؛ وهو مرض وراثي يرتفع فيه مستوى الفينيل ألانين (بالإنجليزية: phenylalanine) في الدم.


الاستعدادات قبل فحص المنغنيز

لا توجد استعدادات مُعينة يجب إجراؤها بها قبل فحص المنغنيز في الدم.[٢]


الكمية الموصى بها من المنغنيز يومياً

يوضح الجدول الآتي الكمية التي يوصى بتناولها من المنغنيز يومياً لجميع الفئات العمرية، ولكِلا الجنسين:[٤]


الفئة العمرية
الذكور (مليغرام)
الإناث (مليغرام)
الحامل (مليغرام)
المُرضع (مليغرام)
0 - 6 أشهر
0.003
0.003


7 - 12 شهراً
0.6
0.6


1 - 3 سنوات
1.2
1.2


4 - 8 سنوات
1.5
1.5


9 - 13 سنة
1.9
1.6


14 - 18 سنة
2.2
1.6
2
2.6
19 - 50 سنة
2.3
1.8
2
2.6
أكثر من 50 سنة
2.3
1.8



المصادر الغذائية الغنية بالمنغنيز

هناك العديد من المصادر الغذائية التي تُعدّ غنية بالمنغنيز، ومنها ما يأتي:[٥]

  • الأرز البنيّ.
  • البندق.
  • العدس.
  • الحمص.
  • السبانخ.
  • حبوب فول الصويا.
  • الأناناس.
  • الخبز كامل القمح.
  • حبوب الشوفان.
  • الفستق.
  • الشاي الأسود.
  • الأرز الأبيض.
  • البطاطا.

المراجع

  1. ^ أ ب Amy Goodson (31/8/2018), "10 Evidence-Based Benefits of Manganese", healthline, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Manganese, Blood"، mayocliniclabs، اطّلع عليه بتاريخ 25/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jill Seladi-Schulman (16/8/2018)، "Manganese Deficiency"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 25/3/2021. Edited.
  4. "Manganese", ods.od.nih, 3/6/2020, Retrieved 25/3/2021. Edited.