ما هي المكملات الغذائية؟

تُعرف المكملات الغذائية بأنها منتجات تحتوي على مكون واحد أو عدة مكونات غذائيّة مثل الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينيّة، والأعشاب، والنّباتات وغيرها من المواد، التي تؤخذ لتعويض النّقص في النظام الغذائي ودعمه، وعادةً ما يتم أخذ المكملات الغذائيّة عن طريقة الفم، وهي متوفرة بعدة أشكال مثل الكبسولات، والأقراص، والمساحيق، وألواح الطّاقة المغذية، بالإضافة إلى توفّرها على شكل سوائل.[١]


ما هي أنواع المكملات الغذائية

تَشمل المكملات الغذائية على أنواع المنتجات الآتية:[١][٢][٣][٤]

  • الفيتامينات والمعادن: مثل مكمّلات متعدد الفيتامينات (بالإنجليزيّة: Multivitamin)، والكالسيوم، وفيتامين ج، وفيتامين د، ومكملات فيتامين ب مثل فيتامين ب12.
  • الأعشاب والنباتات: ويُمكن أنّ تضم أيضاً المواد النباتيّة والطّحالب والفطريات، أو مزيج من هذه المواد، مثل مكملات زيت السّمك، والثّوم والجينسينج (بالإنجليزية: Ginseng)
  • الأحماض الأمينية: إذ يُعدّ الحمض الأميني المكون الأساسي لبناء البروتين، وهو مهم لعمليات الأيض، ومن الأمثلة عليها مكمل الكرياتين (بالإنجليزية: Creatine)‏ والذي عادةً ما يُستخدَم من قبل الرّياضيين.
  • الإنزيمات: إذ يُعد الإنزيم بروتين معقد التّركيب يساعد على تسريع التّفاعلات الكيميائيّة الحيويّة، ومن الأمثلة عليها الإنزيمات الهضميّة المتوفرة على شكل أقراص، وقد تحتوي الأقراص على نوع واحد أو عدة أنواع من إنزيمات الجهاز الهضمي، ومن هذه الإنزيمات إنزيم الأميليز (بالإنجليزيّة: Amylase)، ومن الجدير بالذكر أنه تم ابتكار هذه الإنزيمات كمكملات للأشخاص الذين يعانون من قصور البنكرياس والذي قد يُسبب نقص في بعض الإنزيمات.


متى تكون هناك حاجة للحصول على مكملات غذائية؟

وُجِدَت المكملات الغذائية لتُكمِّل وتدعم الأنظمة الغذائية، وهي ليست ببديل عن المصادر الغذائيّة الطّبيعيّة التي توفر العديد من المغذيات الأخرى بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن، فمثلاً توفر المصادر الطّبيعية الألياف، والدُّهون، والكربوهيدرات، والبروتين، والمواد الكيميائيّة النّباتية، وغيرها من المواد التي ما زال يكتشفها العلم، وجميع هذه المكونات تُكمِّل بعضها البعض بهدف الحصول على نظام غذائي صحي يغطي كافة احتياجات الجسم الأساسية.[٣]


ولكن هناك بعض الفئات التي قد لا تحصل على احتياجاتها اليوميّة من العناصر الضّروريّة والفيتامينات والمعادن من خلال النظام الغذائي،[٥] ومن أهم هذه الفئات:[٣][٥]

  • كبار السّن؛ عادةً ما يحتاج كبار السّن إلى كمية أكبر من الفيتامينات والمعادن مقارنة بالبالغين الأصغر سناً، فمثلاً كبار السّن قد يكونون عُرضة لنقص الكالسيوم بسبب فقدان العظم والذي قد يؤدي إلى الإصابة بالكسور، فللكالسيوم مع فيتامين د دور مهم في المحافظة على صحة العظام وتقويتها، كما قد لا يتمكّن كبار السّن من تغطية احتياجاتهم من فيتامين د، أو فيتامين ب6 المهم لخلايا الدّم الحمراء، بالإضافة إلى فيتامين ب12، وعلى الرُّغم من أنّ احتياجات كبار السّن منه تعادل احتياجات البالغين الأصغر سناً، إلا أنّ كبار السّن قد يعانون من مشاكل في امتصاص هذا الفيتامين من مصادره الطّبيعية.
  • النساء في فترتي الحمل والرضاعة.
  • الأشخاص النّباتيّون.
  • الأشخاص الذين يعانون من حساسية أو عدم تحمل لبعض أنواع الأطعمة.
  • مرضى السّرطان.
  • مرضى الكلى.
  • مرضى القلب.
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض في العظام.


هل المكملات الغذائية آمنة ومتى تكون غير آمنة؟

هناك العديد من أنواع المكملات الغذائية التي تم إثبات فاعليتها في التحسين من بعض الحالات، كما يَستهلِك الكثير من الأشخاص مكمّلات متعدد الفيتامينات (بالإنجليزيّة: Multivitamin) دون أيّة آثار جانبيّة،[١] ولكن هذا لا يعني أنّ المكملات آمنة بشكل كامل إذ قد تحتوي بعض أنواعها على مكونات قد يكون لها تأثيرات قويّة على الجسم، وقد تَضُّر بصحّة الجسم، بل وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.[٢]


ومن الجدير بالذِّكر أنّ تَوفر منتجات المكملات الغذائية في الأسواق لا يعني أنّها آمنة للاستخدام أو أنّها قد تمنح الفوائد المكتوبة على الملصقات، وذلك لأنّ بعض هذه المكملات الغذائيّة قد لا تَخضّع للفحص من قِبل إدارة الغذاء والدواء،[٥] وكذلك الأمر فيما يتعلّق باستخدام مصطلح طبيعي، والذي قد يوجد على الكثير من المنتجات، إذ لا يعني بالضّرورة أنه آمن للاستخدام، فهناك بعض المنتجات الطّبيعية يُمكن أنّ تضر الكبد مثل مكملات عشبتي السنفيتون (بالإنجليزيّة: Symphytum) والكافا (بالإنجليزيّة: Kava)، ويمكن القول أنّ سلامة المكملات الغذائية تتأثر بعدة عوامل، ألا وهي التّركيب الكيميائي للمكمل، وطريقة عمله في الجسم، وطريقة تحضيره واستهلاكه، بالإضافة إلى الكميّة المُستهلكة منه،[٦] ومن الجدير بالذكر أن سلامة المكملات الغذائية ما زالت قيد الدّراسة.[٥]


أهمية استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية

يجب استشارة الطبيب عند الرَّغبة باستهلاك المكملات الغذائيّة لعلاج أي وضع صحي، ويجب إعلام الطبيب بالحالة الصحيّة، ومناقشة الفوائد المحتملة لكل حالة، وعن احتمالية وجود أية مخاطر عند استهلاك المكمل، بالإضافة إلى الجُرعة والمدة المُناسبة لأخذ المكمل،[٦]وفيما يأتي بعض الحالات التي تستدعي توخي الحذر ومراجعة الطّبيب:[٢][٦][٣][١]

  • استهلاك عدة أنواع من المكملات الغذائيّة بنفس الوقت.
  • استهلاك المكملات الغذائيّة إلى جانب بعض أنواع الأدوية، سواء بوصفة طبية أو دونها، فمثلاً يُمكن أنّ تُقلِّل مكملات فيتامين ك من فاعليّة دواء الوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin) في تَمييع الدَُّم ومنع تجلُطِه، كما يُمكن أنّ تُقلِّل مكملات فيتامين هـ وفيتامين ج من فاعليّة بعض أنواع العلاج الكيميائيّ لمرضى السّرطان.
  • استهلاك كمية كبيرة من المكملات، وخاصةً فيتامين أ، وفيتامين د، والحديد، فمن المُمكن أنّ يؤدي استهلاك كمية كبيرة من فيتامين أ إلى الإصابة بعدة آثار جانبيّة مثل الصّداع، وقد يَضُر بصحة الكبد، كما قد يُؤثّر في قوة العظام ويُضعِفُها، بالإضافة إلى أنّه قد يُسبب تشوهات خَلقية، أمّا بالّنسبة للجرعات الزّائدة من الحديد فقد تُسبب الشّعور بالغثيان، وقد تُلحِق الضرر بالكبد وغيره من أعضاء الجسم، وبشكلٍ عام يجب توخي الحذر عند استهلاك مكملات المعادن والفيتامينات القابلة للذوبان في الدّهون، ألا وهم فيتامين أ، وفيتامين ك، وفيتامين هـ، وفيتامين د، لأنّ هذه الفيتامينات قد تتراكم داخل جسم الإنسان.
  • احتمالية تعارض بعض أنواع المكملات مع العمليات الجراحيّة، مسببةً بذلك آثاراً جانبيّة، سواء قبل العملية الجراحيّة أو خلالها أو بعدها، ويمكن لبعض المكملات أنّ تزيد من خطر النّزيف، أو يُمكن أنّ تؤثر في استجابة الجسم للتخدير إذا تم تناول المكملات قبل العملية الجراحيّة، فمثلاً قد تزيد مكملات فيتامين هـ، أو نبات الجينسنغ، أو الثّوم من خطر التّعرض لنزيف، بينما قد يزيد مكمل عشبة الكافا من تأثير التّخدير وبعض أنواع الأدوية الأخرى التي قد تُستخدَم أثناء العمليات، ولذلك ينبغي إعلام الطبيب مسبقاً بأنواع المكملات المستخدمة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "FDA 101: Dietary Supplements", fda, 15/7/2015, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What You Need to Know about Dietary Supplements", fda, 29/11/2017, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Kathleen Zelman (30/6/2009), "The Truth Behind the Top 10 Dietary Supplements", webmd, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  4. Jacquelyn Cafasso (2/10/2018), "Can Digestive Enzyme Supplements Treat IBS?", healthline, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Dietary Supplements", nia, 30/11/2017, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "What You Need to Know Dietary Supplements", ods, 3/9/2020, Retrieved 31/3/2021. Edited.