يُعدُّ الزّنك ثاني أكثر معدن متوفر في الجسم بعد الحديد، وهو موجود في كل خلية، وهو من المعادن الأساسيّة التي لها دور في العديد من الوظائف؛ إذ يساعد على تحفيز عمل عدد كبير من الإنزيمات المهمّة، والتحسين من أداء جهاز المناعة، والمساعدة على التئام الجروح، وغيرها.[١]


ومثل غيره من المعادن، يفضل الحصول على الزنك من مصادره الغذائية، وهو متوفّر في العديد من الأغذية؛ مثل اللحوم الحمراء، والدواجن، والأسماك والمأكولات البحرية، كالمحار، والسردين، والمكسرات، والبقوليات؛ كالفاصوليا والعدس، ومنتجات الألبان، وغيرها، وفي حال كان هناك خطر لحدوث نقص في هذا المعدن، أو في حال وجود حالة طبية معينة قد يصف الطبيب مكمل غذائي من الزنك.[١][٢]


الحد الأقصى المقبول من الزنك

من الجدير بالذكر أنّ الكمية الموصى بها يومياً من الزنك تتمثل بـ 8 مليغرامات للنساء البالغات، و11 مليغراماً للرجال البالغين،[٣] ويبين الجدول الآتي الحد الأعلى المسموح بتناوله من الزنك يومياً وفقاً للفئات العمرية المختلفة، مع الإشارة إلى أنّ هذه الكميات لا تشمل الذين يستهلكون الزنك لأغراض دوائية تِتبعاً لتوصيات الطبيب:[٤]


الفئة العمرية
 الذكور (مليغرام)
الإناث (مليغرام)
الحامل (مليغرام)
المرضع (مليغرام)
من 0 إلى 6 شهور
4
4
-
-
من 7 إلى 12 شهراً
5
5
-
-
من 1 إلى 3 سنوات
7
7
-
-
من 4 إلى 8 سنوات
12
12
-
-
من 9 إلى 13 سنة
23
23
-
-
من 14 إلى 18 سنة
34
34
34
34
من 19 سنة فما فوق
40
40
40
40


الآثار الجانبية للزنك

هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث في حال تناول الزنك ومنها ما يأتي:[٥][٢][٤]


  • يُعدُّ الزنك غالباً آمناً للبالغين عند تناوله بكميّاتٍ لا تزيد عن 40 مليغراماً في اليوم، ومن الجدير بالذكر أنّ الحصول على مكملات الزنك بشكل يوميّ غير موصى به إلا إذا وصف الطبيب ذلك، وقد يواجه البعض آثار جانبية في حال تناول الزنك بجرعة كبيرة، ومنها ما يأتي:
  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • الإحساس بالغثيان.
  • فقدان الشهيّة
  • الشعور بطعم معدني في الفم.
  • الإصابة بالصداع.
  • إلحاق الضرر بالكلى والمعدة.


  • الإفراط في الحصول على الزنك أكثر من الحد المسموح به يمكن أن يتسبب بالحمى، والسعال، وآلام المعدة، والإرهاق، والعديد من المشاكل الأخرى.
  • الإفراط في تناول المكملات الغذائية للزنك فوق الحد الأقصى المسموح وهو 40 مليغراماً قد يتسبب في تقليل كمية النحاس التي يمتصها الجسم، والتقليل من كمية معدن النحاس المتوفرة يمكن أن يتسبب بحدوث فقر دم.
  • الحصول على 100 مليغرامٍ من الزنك يومياً لمدّةً تزيد عن 10 سنوات يضاعف خطر الإصابة بسرطان البروستات.
  • الحصول على 150 إلى 450 مليغرامٍ من الزنك يومياً يزيد من خطر ضعف جهاز المناعة، والتغيير في وظيفة الحديد في الجسم، والتقليل من مستويات الكولسترول الجيد، وحدوث مشاكل في الجهاز البولي التناسلي.


التداخلات مع الزنك

قد يتعارض الزنك مع بعض الأدوية أو بعض العناصر الغذائية الأخرى، ومنها ما يأتي:


التداخلات الدوائية مع الزنك

يمكن أن تتداخل مكملات الزنك مع بعض الأدوية، لذلك لا بُدّ من استشارة الطبيب عند الجمع بينها، وفيما يأتي ذكر لهذه الأدوية:[٣][٤][٥]

  • المضادات الحيويّة: يتفاعل الزنك مع المضادات الحيوية داخل الجهاز الهضمي، ويتداخل مع قدرتها على التخلص من البكتيريا، مما يثبط امتصاص لكلاً من الزنك والمضاد الحيوي، وللتقليل من هذا الأثر يُنصح بتناول المضاد الحيوي قبل ساعتين على الأقل من تناول الزنك أو بعد 4 إلى 6 ساعات من تناوله، ومن هذه المضادات الحيوية:
  • مضادات الكوينولون الحيوية (بالإنجليزيّة: Quinolone antibiotic)؛ مثل دواء السيبروفلوكساسين (بالإنجليزية: Ciprofloxacin)، والإينوكساسين (بالإنجليزية: Enoxacin).
  • مضادات التيتراسايكلن الحيوية (بالإنجليزيّة: Tetracycline)؛ مثل الديميكلوسيكلين (بالإنجليزيّة: Demeclocycline)، والمينوسيكلين (بالإنجليزيّة: Minocycline).
  • بعض الأنواع من أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي: مثل دواء البنيسيلامين (بالإنجليزيّة: Penicillamine)، فقد يقلل الزنك من كمية البنيسيلامين التي يمتصها الجسم، وبالتالي يقلل من فعاليته في تخفيف أعراض التهاب المفاصل، وللتقليل من هذا الأثر يُنصح بتناول الزنك قبل أو بعد ساعتين على الأقل من تناول الدواء.
  • الأدوية المدرة للبول: مثل الكلورتاليدون (بالإنجليزية: Chlortalidone)‏ والهيدروكلورثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide)، حيثُ تزيد هذه الأدوية التي تستخدم من قبل مرضى ضغط الدم من نسبة طرح الزنك في البول إلى 60٪، ومن الممكن أن يؤثر الاستخدام المطول لمدرات البول في مستويات الزنك في أنسجة الجسم، لذلك يجب على مقدمي الرعاية الصحية مراقبة مستويات الزنك باستمرار لدى المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية.


تداخلات العناصر الأخرى مع الزنك

هناك بعض العناصر الغذائية التي يمكن أن تتداخل مع الزنك، ومنها ما يأتي:[٤]

  • تداخل الزنك مع امتصاص النحاس: فمن الممكن أن يؤثر تناول كميات كبيرة من الزنك على امتصاص النحاس كما ذكرنا سابقاً، مما يؤدي ذلك إلى نقص النحاس وزيادة خطر الإصابة بفقر الدم.
  • تداخل الحديد مع امتصاص الزنك: قد تؤثر العناصر الأخرى في امتصاص الزنك، فمن الممكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من مكملات الحديد بجرعة أكبر من 25 ملغراماً إلى تقليل امتصاص الزنك، لذلك يُنصح بتناول مكملات الحديد بين الوجبات لتقليل تأثيره في امتصاص الزنك.

المراجع

  1. ^ أ ب Jillian Kubala (14/11/2018), "Zinc: Everything You Need to Know", Healthline , Retrieved 14/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Joseph Nordqvist (27/1/2021), "What are the health benefits of zinc?", medicalnewstoday, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Zinc", mayoclinic, 17/11/2020, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Zinc ", ods.od.nih, 15/7/2020, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "ZINC", WebMD , Retrieved 14/2/2021. Edited.