تعرف على طريقة إجراء تحليل النحاس في الدم وتحليل نتائجه

النحاس

يُعدّ النحاس (بالإنجليزية: Copper) من المعادن الضرورية التي يحتاجها الجسم لأداء العديد من الوظائف والعمليات الحيوية؛ حيث يدخل النحاس في صناعة كريات الدم الحمراء، وفي المُحافظة على صحة الخلايا العصبية، كما يُساهم في دعم وتقوية الجهاز المناعي، وفي عملية إنتاج الكولاجين الذي يدخل في تركيب العظام والأنسجة، ويُساعد على تقليل خطر ضرر الخلايا، ويُساعد الجسم على امتصاص الحديد، وتحويل السكر إلى طاقة، بالإضافة إلى دوره في تقليل فُرص حدوث فقر في الدم، وهشاشة في العظام.^[١]

دواعي إجراء فحص النحاس

قد يلجأ الطبيب إلى طلب فحص مستوى النحاس في الجسم في العديد من الحالات، فعلى سبيل المثال في حال ظهور أعراض تدل على ارتفاع مستوى النحاس في الجسم لدى المرضى المُصابين بمرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson disease)؛ وهو مرض جيني تتخزن فيه كميات كبيرة من النحاس في الجسم، وفيما يأتي الأعراض التي قد تظهر على الشخص عند ارتفاع مستوى النحاس في جسمه:^[٢]

• فقر في الدم.
• الغثيان.
• آلام في البطن.
• الاصفرار (بالإنجليزية: Jaundice).
• الإرهاق العام.
• تغير في سلوكيات المريض.
• الرجفة (بالإنجليزية: Tremor).
• الصعوبة في المشي.
• انقباضات لا إرادية في العضلات بشكل مُستمر (بالإنجليزية: Dystonia).
• الإسهال، والإمساك.
• صعوبة في البلع، أو التكلم.
• ظهور حلقات بلون بني غامق حول قزحية العين (بالإنجليزية: Kayser-Fleischer rings).

كما قد يلجأ الطبيب إلى طلب فحص مستوى النحاس في حال ظهور أعراض تدل على نقص في مستوى النحاس، ومنها ما يأتي:^[٣]

• انخفاض في عدد كريات الدم البيضاء (بالإنجليزية: Neutropenia).
• هشاشة في العظام.
• فقر في الدم.
• ظهور مشاكل عصبية وتأخر في النمو عند الأطفال، إلا أنها نادرة الحدوث.

كيفية إجراء فحص النحاس

يُمكن أن يتم فحص مستوى النحاس في الجسم من خلال أخذ عينة دم من المريض عن طريق الوريد، حيث يتم فحص مستوى النحاس الحر في الجزء السائل من الدم، وفحص النحاس المُرتبط ببروتين الألبومين، وقد يطلب الطبيب أيضاً لتأكيد النتائج؛ فحص النحاس عن طريق أخذ عينة من البول؛ إذ يتم أخذ عينة بول جُمعت لمدة 24 ساعة، لكن تجدر الإشارة إلى ضرورة الانتباه عند أخذ عينة البول بأن لا تتلوث بمصدر خارجي للنحاس، ويُمكن استشارة الطبيب أو فنيّ المُختبر لمعرفة الخطوات الصحيحة لذلك.^[٤]

ومن الجدير بالذكر أنه في حال ظهور نتائج غير طبيعية في فحص الدم وفحص البول، قد يلجأ الطبيب لطلب إعادة إجراء الفحص، أو حتى إجراء فحص آخر، من خلال أخذ خزعة من الكبد (بالإنجليزية: Liver biopsy)، كما يتم إجراء فحص السيرولوبلازمين (بالإنجليزية: Ceroluplasmin)؛ وهو إنزيم يُنتج في الكبد، ويرتبط فيه مُعظم النحاس.^[٥]

نتائج فحص النحاس

يوضح الجدول الآتي النتائج المختلفة من فحص النحاس في الدّم، والتي تختلف من مختبر لآخر، لذلك يجب استشارة الطبيب لمعرفة نتيجة الفحص المطلوبة:^[٦]

تحليل نتائج فحص النحاس

من أجل تحليل نتائج فحص النحاس بدقة؛ قد يطلب الطبيب إجراء الفحوصات الخمسة، حيث تُؤخذ جميعها بعين الاعتبار لمعرفة المشكلة التي يُعاني منها المريض، سواءً في حال كان يُعاني من مرض ويلسون، أو من حالة تسمم نحاس ناجمة عن ارتفاع مستوى النحاس (بالإنجليزية: Copper toxicity)، أو حتى نقص في النحاس (بالإنجليزية: Copper deficiency)، ويوضح الجدول الآتي الحالة المرضية، وتأثيرها في فحص النحاس:^[٧]

الاستعدادات قبل فحص النحاس

لا توجد استعدادات مُعينة يجب أخذها بعين الاعتبار قبل فحص النحاس.^[٨]

الكمية الموصى بها من النحاس يومياً

يوضح الجدول الآتي الكمية الموصى بتناولها من النحاس يومياً لجميع الفئات العمرية، ولكلا الجنسين:^[٩]

مصادر غذائية غنية بالنحاس

هناك العديد من المصادر الغذائية الغنية بالنحاس، وفيما يأتي ذكر بعضٍ من هذه المصادر:^[١٠]

• لحم الكبد البقري.
• البطاطا.
• الفطر.
• الكاجو.
• بذور دوار الشمس.
• لحم الديك الرومي.
• الشوكولاتة الداكنة.
• جبنة التوفو.
• سمك السلمون.