يعتمد جسم الإنسان على الفيتامينات، والمعادن، والعناصر الغذائية الأخرى، من أجل الحفاظ على صحة جيدة، ولكن قد يكون من الصعب الحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من الطعام وحده، لذلك قد يحتاج البعض للمكملات الغذائية؛ وهي منتجات مصنوعة لزيادة المدخول اليومي من العناصر الغذائية، والتي تشمل الأحماض الأمينية، والأحماض الدهنية، والإنزيمات، والأعشاب، والنباتات، والمستخلصات الحيوانية، بالإضافة إلى الفيتامينات، والمعادن الأساسية؛ ومن الأمثلة عليها: فيتامين د، والحديد، وزيت السمك، والشاي الأخضر.[١][٢]
استخدامات المكملات الغذائية
يتم عادةً الحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من نظام غذائي متوازن، ومع ذلك يمكن أن تزودنا المكملات الغذائية بمغذيات إضافية في حال عدم الحصول عليها من النظام الغذائي،[٢] كما يُمكن استهلاك المكملات الغذائية لعدة أسباب، منها؛ الحفاظ على الصحة العامة، ودعم الأداء العقلي، والأداء الرياضي، ودعم الجهاز المناعي،[١] وإضافةً إلى ذلك قد تحتاج بعض الفئات إلى استهلاك مكملات غذائية لأسباب خاصة، ومن هذهِ الفئات ما يأتي:[١][٣]
- الحوامل أو المُقبلين على حدوث حمل: إذ يجب عليهم أن يستهلكوا 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً؛ وذلك لتقليل خطر إصابة الجنين بالعيوب الخلقية، لذا قد يحتاجون إلى مكملات حمض الفوليك.
- كبار السن: يحتاج كبار السن إلى كميات أكبر من بعض المعادن والفيتامينات مقارنةً بالشباب، ومنها؛ الكالسيوم، وفيتامين د، المهمين لقوة العظام، وفيتامين ب6 الذي يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء، وفيتامين ب12 الذي يساعد في الحفاظ على الأعصاب، وخلايا الدم الحمراء.
- الذين لديهم حالة طبية تؤثر في قدرة الجسم على هضم العناصر الغذائية: مثل: الإسهال المزمن، أو أمراض الكبد، أو المرارة، أو الأمعاء، أو البنكرياس، أو الذين خضعوا لإجراء عملية جراحية في الجهاز الهضمي تؤثر في قدرتهم على هضم العناصر الغذائية.
- الذين يتبعون أنظمة غذائية خاصة: مثل الأنظمة النباتية، أو الذين يُعانون من حساسية لنوع معين من الطعام، أو يُعانون من عدم القدرة على تحمل اللاكتوز، بالإضافة إلى الذين يُعانون من فقدان الشهية.
محاذير والآثار الجانبية لاستهلاك المكملات الغذائية
تُعدّ معظم المكملات الغذائية غير ضارة في حال اتباع التعليمات المكتوبة على المنتج، وكذلك المكملات الغذائية للفيتامينات، أو المعادن المتعددة (بالإنجليزية: Multivitamin) يُمكن أن تُعدّ غير ضارة لاحتوائها على كميات صغيرة من كل عنصر غذائي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الجرعات الكبيرة من بعض مكملات العناصر الغذائية يمكن أن يكون لها آثار ضارة، كما يُمكن أن تُعدّ المكملات التي تستهدف لاعبي كمال الأجسام، والمكملات الخاصة لتقليل الضعف الجنسي، ومساعدات إنقاص الوزن من المكملات الضارة؛ لذا يُنصح استشارة الطبيب لمعرفة مدى سلامة استهلاك المكمل الغذائي، وتحديد الجرعة اليومية المناسبة، والآثار الجانبية المحتملة، والتفاعلات الدوائية، وتوضح النقاط الآتية المحاذير، والآثار الجانبية المحتملة عند استهلاك بعض المكملات الغذائية:[٢]
- فيتامين ك: يمكن أن يقلل من فعالية مميعات الدم؛ مثل: الوارفارين (بالإنجليزية: warfarin).
- فيتامين هـ: يمكن أن يزيد من عمل مميعات الدم، مما يؤدي إلى سهولة حدوث الكدمات ونزيف الأنف.
- فيتامين ب6: يمكن أن يؤدي استهلاكهِ بجرعات عالية لمدة عام أو أكثر إلى تلف في الأعصاب، ويمكن أن يقلل من فعالية الدواء المضاد للنوبات؛ مثل: ديلانتين (بالإنجليزية: Dilantin)، ودواء علاج مرض باركنسون؛ مثل: ليفودوبا (بالإنجليزية: Levodopa).
- فيتامين أ: إذ يمكن أن يؤدي استهلاكهِ مع أدوية حب الشباب؛ مثل: أكوتان (بالإنجليزية: Accutane)، وسورياتان (بالإنجليزية: Soriatane) إلى حدوث تسمم بفيتامين أ.
- الحديد والكالسيوم: يمكن أن يقللا من فعالية المضادات الحيوية؛ خاصةً: التتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline)، والفلوروكينولونات (بالإنجليزية: Fluoroquinolones) بنسبة تصل إلى 40%.
- فيتامين ج: يُمكن أن يُسبب الإسهال؛ وذلك عند استهلاكهِ بجرعات أكبر من ما تستطيع الأمعاء امتصاصهِ.
- السيلينيوم والبورون والحديد: يمكن أن تكون مكملات هذه المعادن سامة عند تناولها بكميات كبيرة.
- العرن المثقوب: (بالإنجليزية: St john's wort)؛ إذ يمكن أن يقلل هذا المكمل من فعالية بعض مضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل، وأدوية القلب، والأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، وأدوية زرع الأعضاء.[٤]
نصائح عامة لاستهلاك المكملات الغذائية
توضح النقاط الآتية بعض النصائح التي يمكن اتباعها قبل تناول المكملات الغذائية لتجنب المخاطر، والآثار الجانبية التي قد تسببها:[٣]
- قراءة ملصق المنتجات جيداً: يمكن للملصقات أن توضح المكونات النشطة في المكمل، والعناصر الغذائية المدرجة، وحجم الحصّة، وكمية العناصر الغذائية في كل حصّة.
- تجنب تناول الجرعات العالية من المكملات الغذائية: يمكن أن يؤدي تناول أكثر من القيم اليومية الموصى بها إلى زيادة خطر حدوث آثار جانبية.
- الانتباه للأطعمة التي يتم تناولها: إذ يتم إضافة بعض الفيتامينات والمعادن إلى عدد من الأطعمة، بما في ذلك؛ حبوب الإفطار، والمشروبات، لذا قد يؤدي تناول المكملات مع هذهِ الأطعمة إلى الحصول على كميات كبيرة، وبالتالي حدوث بعض الآثار الجانبية.
- التحدث مع الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية: وذلك لأنّهُ يمكن أن تسبب المكملات آثاراً ضارة إذا تم تناولها مع بعض الأدوية الموصوفة، أو قبل الجراحة.
- الإبلاغ في حال حدوث أي مشكلة: في حال الاعتقاد أن أحد المكملات الغذائية قد تسبب في حدوث رد فعل خطير أو مرض خطير، يجب التوقف عن تناوله، وتقديم تقرير أمان إلى إدارة الغذاء والدواء عبر الإنترنت.
المراجع
- ^ أ ب ت "Dietary Supplements: Make Sure You Get the Benefits", knowyourotcs, Retrieved 28/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Shereen Lehman (13/7/2020), "Benefits and Risks of Dietary Supplements", verywellfit, Retrieved 28/7/2021. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (17/11/2020), "Supplements: Nutrition in a pill?", mayoclinic, Retrieved 28/7/2021. Edited.
- ↑ the Office of Dietary Supplements (ODS) (3/9/2020), "What You Need to Know Dietary Supplements", ods.od.nih, Retrieved 28/7/2021. Edited.