فوائد الكولاجين

يعود الكولاجين بالعديد من الفوائد الصحية، والمتنوعة لجسم الإنسان، ونذكر منها ما يأتي:[١]

التحسين من صحة الجلد

يُعد الكولاجين من المكونات الرئيسية للبشرة، إذ يلعب دوراً مهماً في تقوية البشرة، والمحافظة على مرونتها وترطيبها، ومن الجدير بالذكر أن الجسم ينتج كمية أقل من الكولاجين مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى جفاف الجلد، وتشكل التجاعيد، وقد أشارت إحدى الدراسات أن ببتيدات الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen peptides) أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الكولاجين، قد تساعد على إبطاء شيخوخة البشرة، عن طريق تقليل التجاعيد والجفاف، وبينت دراسة أخرى أُجريت على مجموعة من النساء، أن النساء اللاتي تناولن مكملاً يحتوي على 2.5-5 غرامات من الكولاجين، ولمدة 8 أسابيع، تعرضن لجفاف أقل في الجلد، وازدادت لديهنّ مرونة الجلد بشكلٍ ملحوظ، مقارنةً بالنساء اللاتي لم يتناولن المكمل، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تناول مكملات الكولاجين إلى تعزيز إنتاج بروتينات أخرى قد تساعد في بناء البشرة، مثل الإيلاستين (بالإنجليزية: Elastin)، والفيبرلين (بالإنجليزية: Fibrillin).


المساعدة على تخفيف آلام المفاصل

يساهم الكولاجين في المحافظة على سلامة الغضروف، وهو نسيج شبيه بالمطاط، مسؤول عن حماية المفاصل، ومع انخفاض كمية الكولاجين في الجسم مع التقدم في العمر، يزداد خطر الإصابة باضطرابات المفاصل، وأظهرت إحدى الدراسات أن الكولاجين قد يساعد على تحسين أعراض هشاشة العظام، وتقليل آلام المفاصل بشكل عام، وفي إحدى الدراسات التي أُجريت على الرياضيين، لوحظ نتيجة تناولهم لما يُقارب 10 غرامات من الكولاجين، يومياً ولمدة 24 أسبوعاً، انخفاضاً ملحوظاً في آلام المفاصل لديهم أثناء المشي والراحة، مقارنة بمجموعة لم تتناوله، وافترض عدة باحثون أن الكولاجين الذي يدخل الجسم على شكل مكملات غذائية، قد يتراكم في الغضاريف، ويحفز الأنسجة على إنتاج الكولاجين.


المساعدة على زيادة الكتلة العضلية

يعد الكولاجين من البروتينات الضرورية للمحافظة على قوة العضلات، ويدخل في تركيب ما يتراوح بين 1%-10% من الأنسجة العضلية، وأشارت إحدى الدراسات إلى أن مكملات الكولاجين قد تساعد على تعزيز كتلة العضلات لدى الأشخاص الذين يعانون من الساركوبينيا (بالإنجليزية: Sarcopenia)، وهو فقدان الكتلة العضلية الذي ينتج عن التقدم في العمر، وفي دراسة أخرى، لوحظ أن تناول مجموعة من الرجال الضعفاء 15 غراماً من الكولاجين أثناء مشاركتهم في برنامج تمارين رياضية، يومياً ولمدة 12 أسبوعاً، أدّى إلى اكتساب ملحوظ في الكتلة العضلية مقارنةً بمجموعة من الأشخاص الذين مارسوا التمارين الرياضية بدون تناول الكولاجين.


المساعدة على تعزيز صحة القلب

يساعد تناول مكملات الكولاجين في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ويوفر الكولاجين بنية قوية للشرايين، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis)، والذي يتميز بضيق الشرايين، ما قد ينتج عنه الإصابة بالنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وفي إحدى الدراسات تناول 31 من البالغين الأصحاء، 16 غراماً من الكولاجين ولمدة 6 أشهر، ولوحظ انخفاض كبير في مقاييس تصلب الشرايين مقارنةً بما كانوا عليه قبل البدء في تناول المكملات، بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد الكولاجين على زيادة مستويات الكوليسترول الجيد.


المساعدة على زيادة كثافة الشعر

يؤدي التقدم في العمر إلى زيادة فرص الإصابة بالصلع لدى الرجال، وتساقط الشعر لدى النساء، وتُشير إحدى الدراسات إلى أنّ العديد من النساء لاحظنَ زيادة في كثافة الشعر، وانخفاض نسبة تساقطه نتيجة تناولهنّ لمكملات الكولاجين يومياً.[٢]


المساهمة في المحافظة على صحة الأظافر

تتكسر أظافر العديد من الأشخاص بسهولة أكثر من غيرهم، ومن الممكن ألّا تنمو بسرعة، إذ أشارت العديد من الدراسات التي أُجريت على النساء، إلى حدوث نمو سريع للأظافر، وانخفاض تعرضها للتكسر والتشقق، بعد 4 أسابيع من تناول مكملات الكولاجين يومياً.[٢]


نبذة عن الكولاجين

يُعد الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) من أكثر أنواع البروتين وفرةً في جسم الإنسان، وهو عبارة عن بروتين صلب ليفي، غير قابل للذوبان، ويشكل ما يقارب ثلث كمية البروتين الموجودة في جسم الإنسان، ويُفرز بشكل رئيسي عن طريق خلايا النسيج الضام، ومن الجدير بالذكر أنّه موجود في العظام، والعضلات، والجلد، والأوتار، وللكولاجين مصدرين؛ الأول هو الكولاجين الداخلي، وهو كولاجين طبيعي يصنّعه الجسم، والثاني هو الكولاجين الخارجي الاصطناعي، والذي يُزود به الجسم من مصادر خارجية، مثل المكملات الغذائية.[٣]


الكمية الموصى بتناولها من الكولاجين

تختلف التوصيات حول الكميات الموصى بتناولها من الكولاجين، إذ أشارت الدراسات التي تبحث في فوائد مكملات الكولاجين، إلى استهلاك ما يتراوح بين 2.5 إلى 10 غرامات يومياً من الكولاجين، ومع ذلك، يوصي بعض صانعي مكملات الكولاجين، والمنتجات التي تحتوي على الكولاجين، بتناول ما يصل إلى 30 غراماً يومياً من الكولاجين، وتجدر الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب المختص حول الكمية الموصى بتناولها من الكولاجين.[٤]


مصادر الكولاجين الغذائية

يساعد تناول الأطعمة الغذائية الغنية بالكولاجين، أو الأطعمة التي تعزز إنتاج الكولاجين، في المحافظة على استمرار إنتاج الكولاجين في الجسم، ومن هذه المصادر الغذائية ما يأتي:[٥]

  • الدجاج: تعد الدواجن غنية نسبياً بالكولاجين، وذلك بسبب احتوائها على كمية عالية من النسيج الضام، واستخدمت العديد من الدراسات عنق الدجاج، والغضاريف، كمصدر للكولاجين، للمساعدة على التخفيف من التهاب المفاصل.
  • الأسماك: تحتوي الأسماك على عظام وأربطة مصنوعة من الكولاجين، ويعتقد أنّ الكولاجين البحري من أكثر أنواع الكولاجين سهلة الامتصاص.
  • بياض البيض: يحتوي بياض البيض على كمية كبيرة من البرولين (بالإنجليزية: Proline)، وهو أحد الأحماض الأمينية اللازمة لإنتاج الكولاجين.
  • الفاكهة الاستوائية: تعد الفاكهة الاستوائية مثل المانجو، والأناناس، والكيوي، والجوافة مصدراً غنياً بفيتامين ج، وتحتوي الجوافة أيضاً على كمية صغيرة من الزنك، واللذان يعدان عاملاً مساعداً لإنتاج الكولاجين.

المراجع

  1. Brianna Elliott, (19/2/2020), "Top 6 Benefits of Taking Collagen Supplements", healthline, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Dan Brennan (26/10/2020), "Health Benefits of Collagen", webmd, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  3. James McIntosh (16/6/2017), "What is collagen, and why do people use it?", medicalnewstoday, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  4. "The Health Benefits of Collagen Supplements", verywellhealth, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  5. "13 Foods That Help Your Body Produce Collagen", healthline, Retrieved 30/3/2021. Edited.