مُكملات اليود
يُمكن الحصول على اليود عن طريق تناول مصادره الغذائية، أو عن طريق تناول المُكملات الغذائية التي تحتوي عليه بعد استشارة الطبيب المُختص، ويُعد اليود من المعادن الضرورية والتي من المُهم الحصول عليها بشكل كافٍ؛ حيث يُساهم هذا المعدن في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid hormones) والتي بدورها تلعب دوراً مُهماً في العديد من العمليات الحيوية في الجسم، سواءً في تنظيم عمليات الأيض في الجسم، أو في نمو العظام والدماغ بشكل سليم أثناء للطفل أثناء الحمل وفي الفترات الأولى من حياته، وغيرها من العمليات.[١]
أنواع مُكملات اليود
هناك العديد من الأشكال والأنواع التي تتوفر فيها مُكملات اليود، لكن بشكل رئيسي فإنّ هناك شكلين رئيسيين لليود في هذه المُكملات، إما أن يكون على شكل يوديد البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium Iodide)، أو يكون على شكل يوديود الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium Iodide)، كما قد تحتوي بعض أنواع مُكملات اليود على عناصر أخرى، مثل؛ الطحالب البحرية، أو الأحماض الأمينية المُفيدة لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، مثل؛ التيروسين (بالإنجليزية: Tyrosine).[١][٢]
استخدامات مُكملات اليود
هناك العديد من الاستخدامات والفوائد التي يُمكن الحصول عليها من تناول المُكملات الغذائية التي تحتوي على اليود كدورها المهم في تقليل خطر الإصابة بنقص مستوى اليود في الجسم (بالإنجليزية: Iodine deficiency)، كما قد تساهم في المحافظة على صحة الجسم وتقليل تعرضه للأضرار التي قد تنتج عن بعض الإشعاعات (بالإنجليزية: Radiation)، لكن تجدر الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب قبل استخدامها في ذلك.[٣]
ومن الفوائد المُحتملة الأخرى لمُكملات اليود والتي تحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها؛ مساهمتها في تقليل خطر حدوث التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Pinkeye) في العين عند حديثي الولادة، والتخفيف من تقرحات القدم (بالإنجليزية: Foot ulcers) لدى مرضى السكري وتحسين حالتهم، وتقليل خطر حدوث انتباذ أو الالتهاب في بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometritis) عند الولادة، وتقليل الأعراض والآلام المُصاحبة لمرض الثدي الكيسي الليفي (بالإنجليزية: Fibrocystic breast disease)؛ وهو تغير حميد في أنسجة الثدي، كما يُساهم في تقليل آلام الثدي المُصاحبة للدورة الشهرية، والحدّ من فرص حدوث التهاب في دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontitis).[٣]
بالإضافة إلى أنه من المُحتمل أن تُساعد مُكملات اليود على تقليل فرص حدوث العدوى بعد إجراء عملية جراحية، وتُساهم في تحسين حالة الذين يُعانون من زيادة في إنتاج الهرمونات الدرقية أو فرط نشاطها، ولحالات وجود كتل في الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid nodule)، ولحالات وجود تقرحات في القدم ناجمة عن ضعف في الدورة الدموية.[٣]
ويشيع بين الناس استخدام مُكملات اليود لحالات أخرى، إلا أنّ هذه الاستخدامات كذلك لا تزال غير أكيدة؛ حيث لا يوجد ما يكفي من دراسات وأبحاث علمية لتأكيدها، وفيما يأتي بعض منها:[٣]
- التخفيف من حالات العدوى الفطرية للبشرة أو داء الشعريات المبوغة (بالإنجليزية: Cutaneous sporotrichosis).
- تخفيف التهاب الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia).
- تخفيف التهاب التجويف الأنفي والجيوب الأنفية.
- تحسين وتسريع عملية التئام الجروح.
الآثار الجانبية لمُكملات اليود
على الرغم من أنّه يمكن تناول مُكملات اليود بجرعات مُحددة لمعظم الأشخاص بعد استشارة الطبيب، إلا أن ذلك قد يُسبب بعض الأعراض الجانبية، مثل؛ الغثيان، وآلام في المعدة، وسيلان في الأنف، وصداع في الرأس، والإسهال، وغيرها، كما قد يُسبب لدى الذين يعانون من الحساسية منه؛ وهي نادرة الحدوث انتفاخاً في الوجه، والشفتين، ونزيفاً حاداً، وظهوراً للكدمات، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وآلاماً في المفاصل، وحتى خطر الوفاة، ومن جانب آخر فإنّه يجب تجنب تناول جرعات زائدة من مُكملات اليود حيث إنّها قد تزيد خطر حدوث مشاكل في الغدة الدرقية، وتقرحات في الفم واللثة، وزيادة في مستوى اللعاب، وغيرها.[٣]
وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استخدام مُكملات اليود موضعيًا على البشرة عندما يتم تخفيفه وبعد استشارة الطبيب؛ حيث إنّ استخدامه كما هو على البشرة دون تخفيفه قد يُسبب تهيجاً للبشرة، وتصبغات، وحدوث ردود فعل تحسسية، وغيرها.[٣]
محاذير استهلاك مُكملات اليود
هناك بعض الفئات التي يجب عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل استهلاك أو استخدام مُكملات اليود، وفيما يأتي ذكر هذه الفئات:[٣]
- المرأة الحامل أو المُرضع؛ فعلى الرغم من أنّه يمكن تناوله بكميات محدودة، إلا أنّه يجب تجنب تناول الحامل أو المُرضع لمُكملات اليود بجرعات عالية تزيد عن 1100 ميكروغرامٍ للاتي يزيد عمرهنّ عن 18 سنة، و900 ميكروغرامٍ للاتي لمن يتراوح عمرهنّ بين 14-18 سنة، حيث تسبب هذه الجرعات مشاكل في الغدة الدرقية لدى الجنين والرضيع.
- مرضى أمراض الغدة الدرقية المناعية (بالإنجليزية: Autoimmune thyroid disease)؛ فقد يُعاني هؤلاء المرضى من آثار جانبية أكثر حدّة عند تناول مُكملات اليود.
- مرضى التهاب الجلد هربسيّ الشكل (بالإنجليزية: Dermatitis herpetiformis).
- مرضى اضطراب الغدة الدرقية؛ فقد يُسبب استهلاك هذه المُكملات لفترة طويلة أو بكميات مُرتفعة تفاقم حالتهم.