يعد الحديد أحد أكثر المعادن وفرة في جسم الإنسان، وهو مهم جداً لصحة الجسم؛ حيث إنّه أحد مكونات بروتين الهيموجلوبين (بالإنجليزيّة: Hemoglobin) الموجود في الدم والمسؤول عن نقل الأكسجين في الجسم، وفي حال نقص الحديد ستقل قدرة الجسم على إنتاج الهيموجلوبين، وقد يسبب ذلك فقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia)، والذي يُعرف هذا باسم فقر الدم الناجم عن نقص الحديد (بالإنجليزية: Iron Deficiency Anemia)، وهو أكثر أنواع فقر الدم شيوعًا، ولتفادي ذلك يجب الحصول على الحديد بكميات كافية لحاجة الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ عنصر الحديد يوجد في العديد من الأطعمة؛ كاللحم البقري، والكبدة، والمحاريات، والسبانخ، والعدس، والفاصولياء، والأرز البني، وغيرها، كما يمكن الحصول على الحديد من مكمّلات الحديد.[١][٢]


مكمّلات الحديد وأنواعها

تُستخدم مكمّلات الحديد كجزء من علاج فقر الدم الناجم عن انخفاض مستويات الحديد، وذلك إلى جانب تناول الأطعمة الغنية به، مما يساعد على إعادة بناء مخازنه في الجسم؛ وتوجد العديد من أنواع والجرعات لمكمّلات الحديد ويمكن صرفها دون وصفة طبيّة، ولكن ينصح باستشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة والنوع الأنسب، ومنها ما يأتي:[٣][١]

  • الحبوب.
  • الكبسولات.
  • القطرات.
  • الأقراص ذات المفعول الممتدّ.
  • مكملات الحديد على شكل سائل.
  • أقراص للمضغ.
  • مكمّلات غذائية أخرى تحتوي على الحديد ضمنها.


استخدامات مكمّلات الحديد

يمكن أن تساعد مكمّلات الحديد على تحسين وزيادة مستويات الحديد المنخفضة، أو في علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، ويحقق استخدام المكملات نتائج أسرع من التدخلّات الغذائية، ويمكن أن تكون مكملات الحديد مفيدة على نحو خاص للأشخاص المُعرضّين لانخفاض مستويات الحديد، خاصةً إذا كانوا غير قادرين على استهلاك كميات كافية من الحديد بواسطة النظام الغذائي وحده، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٤][٢]

  • النساء في فترة الحمل.
  • الرضّع والأطفال.
  • النساء اللواتي يعانين من غزارة الدورة الشهريّة.
  • المتبرعين بالدم بصورة متكررة.
  • مرضى السرطان والذين يستخدمون العلاج الكيميائي.
  • المصابين باضطرابات الجهاز الهضمي، مثل حساسيّة القمح، أو التهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون.
  • الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية في المعدة.
  • الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب.
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية تقلل مستويات الحديد في الدم؛ مثل أدوية تقليل حموضة المعدة.
  • الأشخاص الذين يمارسون التمارين الشاقّة بانتظام.
  • الأشخاص الذين يتّبعون الأنظمة الغذائية النباتية.
  • مرضى اضطرابات الدم، مثل الثلاسيميا، أو فقر الدم المنجلي.
  • مرضى الكلى.


الكمية اليومية الموصى بها للحديد

يوضح الجدول الآتي الكميّة الموصى باستهلاكها يوميّاً من عنصر الحديد لمختلف الفئات العمرية، ويُعبّر عنها بوحدة المليغرام:[٥]


الفئة العمريّة
الذكور
الإناث
الحامل
المرضع
منذ الولادة حتى 6 شهور
0.27
0.27


من 7 إلى 12 شهرًا
11
11


من سنة إلى 3 سنوات
7
7


من 4 إلى 8 سنوات
10
10


من 9 إلى 13 سنة
8
8


من 14 إلى 18 سنة
11
15
27
10
من 19 إلى 50 سنة
8
18
27
9
51 سنة فأكثر
8
8



الحد الأقصى المسموح باستهلاكه من الحديد

يوضح الجدول الآتي الحد الأقصى المسموح باستهلاكه من الحديد في اليوم الواحد لمختلف الفئات العمرية وبوحدة المليغرام:[٥]


الفئة العمريّة
الذكور
الإناث
الحامل
المرضع
منذ الولادة حتى 6 شهور
40
40


من 7 إلى 12 شهرًا
40
40


من سنة إلى 3 سنوات
40
40


من 4 إلى 8 سنوات
40
40


من 9 إلى 13 سنة
40
40


من 14 إلى 18 سنة
45
45
45
45
19 سنة فأكثر
45
45
45
45


محاذير استهلاك مكمّلات الحديد

قد يسبب استهلاك مكملات الحديد بعض الأعراض الخفيفة مثل اضطرابات في المعدة، أو الإسهال أو الإمساك، أو تغيُّر في لون البراز، أو الغثيان، أو التقيّؤ، ويمكن التقليل من هذه الأعراض من خلال تناول مكملات الحديد مع الطعام، وعلى الرغم من أنّ استخدام الجرعات المناسبة من مكملات الحديد يعد آمناً لكل من الأطفال والحوامل والمرضعات، إلّا أنّه يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعات ومدى حاجة الجسم للمكملات، وخاصةً للفئات الآتية:[٦][١]

  • المصابين بأمراض الكبد أو الكلى.
  • المصابين بالتهاب المفاصل.
  • مرضى الربو أو الحساسية.
  • مرضى القلب.
  • المصابين بالتهاب الأمعاء أو أي مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي.
  • مرضى قرحة المعدة.
  • المصابين بأنواع أخرى من فقر الدم.
  • مدمني الكحول، أو من لديهم تاريخ مرضي بإدمان الكحول.
  • الأشخاص الذين تعرضوا لعمليات نقل دم.


التداخلات الغذائية والدوائية لمكملات الحديد

يساهم استهلاك مكملات الحديد على معدة فارغة في الوصول إلى الفائدة القصوى منها، ولكن قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالغثيان أو اضطرابات المعدة، لذلك ينصح بتناول مكملات الحديد مع الطعام، والذي يُفضل أن يحتوي على فيتامين ج؛ كعصير البرتقال لتعزيز امتصاص الحديد، بينما ينصح بترك فترة زمنية لا تقل عن ساعتين بين استهلاك مكملات الحديد وتناول بعض أنواع الأطعمة التي قد تقلل من امتصاص الحديد، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:[٣][٢]

  • الحليب ومصادر الكالسيوم؛ كاللبن.
  • الأطعمة الغنية بالألياف؛ كالخضروات، والحبوب الكاملة، والنخالة.
  • الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ كالقهوة، والشاي الأخضر.


كما أنّ مكملات الحديد قد تُقلل من فعالية بعض الأدوية عند تناولها معها، لذلك يجب ترك فترة زمنية بينهما، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٣][٢]

  • مضادات الحموضة.
  • بعض المضادات الحيويّة؛ مثل التيتراسايكلن (بالإنجليزية: Tetracycline)، والبنسلين (بالإنجليزية: Penicillin)، والسيبروفلوكساسين (بالإنجليزية: Ciprofloxacin).
  • بعض أدوية قصور الغدة الدرقية.
  • بعض أدوية النوبات التشنجيّة ومرض باركنسون.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Oral Iron Supplementation", clevelandclinic, 10/5/2018, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Dietary Iron and Iron Supplements", webmd, 21/10/2019, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Taking iron supplements", medlineplus, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  4. Alina Petre (24/8/2020), "Who Should Take Iron Supplements?", healthline, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Iron", National Institutes of Health, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  6. "Iron Supplement (Oral Route, Parenteral Route) ", mayoclinic, Retrieved 17/3/2021. Edited.