تعرف على أهم الفيتامينات المفيدة للطول

يعدّ العامل الوراثي هو العامل الرئيسي في التأثير في الطول بنسبة 80%، مع الإشارة إلى أنّ الفترة اللازمة لتحديد معدل الطول للشخص هي الـ 18 سنة الأولى من عمره، كما أنّ هنالك عوامل أخرى تؤثر في ذلك، مثل: التغذية السلمية، والهرمونات، والوضع الصحي، ومستوى النشاط البدنيّ.^[١]

هل يمكن للفيتامينات أن تزيد من الطول؟

على الرغم من أنّ الطول يعتمد بنسبة 80% على العامل الوراثي والجينات، إلا أنّ التغذية أيضاً تلعب دوراً مهماً في النمو عند اتباع نظام غذائيّ متوازن يحتوي على مختلف الخضار والفواكه للحصول على المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم،^[١][٢] وفيما يأتي ذكر بعض الفيتامينات التي تساعد على زيادة الطول:

فيتامين أ

حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ مكملات فيتامين أ تساعد على تعزيز النمو لدى الأطفال الذين يعانون من تأخره،^[٣] ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من الكبدة، والسبانخ، والجزر،^[٤] أما بالنسبة للاحتياجات اليومية الموصى بها من فيتامين أ فتبلغ للرجال؛ 900 ميكروغرامٍ، وللنساء: 700 ميكروغرامٍ.^[٥]

فيتامين د

حيث إنّ له دوراً مهماً في تعزيز النمو، بينما يسبب عدم كفاية مستوى فيتامين د نقص الطول بحسب إحدى الدراسات التي أجريت على الإناث اللاتي يتراوح عمرهنّ بين 19-22 سنة،^[٦] حيث يرتبط نقص فيتامين د بضعف العظام والحدّ من النمو، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من الحليب وزيت السمك، والبيض،^[٤] وتبلغ الاحتياجات المُوصى بها يوميًا من فيتامين د للرجال والنساء من 31-70 سنة؛ 600 وحدة دولية.^[٥]

فيتامين ج

حيث إنّه يساعد على إنتاج الكولاجين وتقوية العظام وتقليل خطر الإصابة بالأمراض وهو ما يُعدّ مهمًا للطول بشكل سليم، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من الحمضيات،^[٧] وتبلغ الاحتياجات الموصى بها يوميًا من فيتامين ج للرجال؛ 90 مليغراماً، وللنساء؛ 75 مليغراماً.^[٥]

فيتامين ب2

حيث إنّه يساعد على تعزيز النمو وهو ضروريّ أيضاً لنمو العظام والعضلات، ويمكن الحصول عليه من اللبن والمشروم،^[٧] وتبلغ الاحتياجات المُوصى بها يوميًا منه للرجال؛ 1.3 مليغرام، وللنساء؛ 1.1 مليغرام.^[٥]

العوامل التي تؤثر في الطول

فيما يأتي توضيح أبرز العوامل التي تؤثر في الطول:^[١]

• الحمض النووي: فقد ذكر الباحثون أكثر من 700 جينٍ مختلف يؤثر في الطول، حيث يدخل بعضها في تحديد ما يُعرف بصفيحة النمو (بالإنجليزية: Growth plate)؛‏ وهو من أجزاء العظام المهمة للطول، بينما يدخل بعضها الآخر فيما يتعلق بإنتاج هرمونات النمو، كما يمكن أن يختلف الطول بحسب العِرق، أو بعض الاضطرابات الوراثية بما في ذلك؛ متلازمة داون، ومتلازمة مارفان؛ وهو اضطراب في النسيج الضام.
• الهرمونات: حيث يفرز الجسم هرمونات تساهم في تكوين العظام وبالتالي زيادة الطول خلال النمو، وتشمل هذه الهرمونات؛ هرمونات النمو التي تفرزها الغدة النخامية، ومن جهة أخرى قد تسبب بعض الحالات الصحية نقص كمية إنتاج هرمونات النمو في الجسم، مثل؛ متلازمة نقص النمو (بالإنجليزية: Congenital growth hormone deficiency) مما يسبب نقص النمو لديهم مقارنة بالأصحاء.
• الجنس: حيث يميل الذكور لأن يكونوا أكثر طولاً من الإناث بمعدل 14 سنتيمتراً كفارق في الطول بين البالغين من كِلا الجنسين.

نصائح عامة لزيادة الطول

فيما يأتي ذكر بعض النصائح المهمة في زيادة الطول، ولكن يجب التركيز على أنه في مرحلة النمو تكون الزيادة أعلى من مرحلة البلوغ أي بعد سن 18، وفيما يأتي ذكر نصائح عامة لزيادة الطول:^[٢]

• المحافظة على استهلاك نظام غذائي متوازن، مع التركيز على الأطعمة الغنية بفيتامين د والكالسيوم، ويحتوي على الخضروات والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة، والألبان، والبروتينات، مع أهمية الحدّ من تناول السكريات، والدهون المتحولة والمشبعة.
• الجلوس بوضعية صحيحة وعدم الجلوس في وضعية منحنية؛ حيث إنه من الممكن أن تؤثر في تقليل الطول عمّا هو عليه في الحقيقة، وآلاماً في الظهر والرقبة.
• ممارسة التمارين الرياضية؛ وذلك من أجل تقوية العضلات والعظام، وتعزيز هرمون النمو في الجسم، ومن هذه التمارين؛ تمارين القوة كالضغط، والتمارين الهوائية كالحبلة، وتمارين المرونة كاليوغا وبخاصة في بعض الوضعيات التي تساعد على زيادة الطول، مثل؛ وضعية الجبل، ووضعية الطفل.
• النوم لفترة كافية وخاصة في مرحلة المراهقة؛ حيث إنّ هرمونات النمو تُفرز أثناء النوم، وبالتالي فإنّ عدم أخذ قسطٍ كافٍ من النوم يقلل من إفرازها خلال هذه المرحلة وهو ما يؤثر في الطول.