فيتامين د هو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهو يختلف عن الفيتامينات الأخرى بكونه أحد الهرمونات التي يُصنّعها الجسم عند التعرّض لأشعة الشمس، كما أنّه يتوفر في بعض الأطعمة بشكلين مختلفين، هما:[١][٢]
- فيتامين د3: أو ما يُعرف بالكوليكالسيفيرول (بالإنجليزية: Cholecalciferol)؛ والذي يوجد في مصادر الطعام الحيوانية كالأسماك الدهنية، وصفار البيض، وهو أفضل في تحسين مستويات فيتامين د في الدم.
- فيتامين د2: أو ما يُعرف بالإرغوكالسيفيرول (بالإنجليزية: Ergocalciferol)؛ والذي يوجد في مصادر الطعام النباتية مثل الفطر، والخمائر.
طرق علاج نقص فيتامين د
يتم تشخيص نقص مستوى فيتامين د في الجسم عن طريق إجراء اختبار الدم الذي يقيس كمية فيتامين د في الدم، ويكون الشخص مصاباّ بنقص فيتامين د في حال كان مستوى الفيتامين في الدم لديه أقل من 12 نانوغرام لكل مليلتر من الدم، وعندها يجب استشارة الطبيب حول العلاج الأنسب لحالة الشخص، وتوجد عدّة طرق لعلاج نقص فيتامين د في الجسم، أهمّها ما يأتي:[٣]
- زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين د: تعد الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د بشكل طبيعي قليلة جداً، وينصح باستهلاك هذه الأطعمة إلى جانب الوجبات التي تحتوي على كمية من الدهون، لتحسين امتصاص فيتامين د منها، وفيما يأتي أهم الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د:[٢]
- الأسماك الدهنية: مثل: سمك السالمون، وسمك السلمون المرقط، وسمك التونة، والماكريل، وزيوت كبد السمك.
- الفطر: كما يتم تعريض بعض أنواع الفطر للأشعة فوق البنفسجية لزيادة محتواها من فيتامين د.
- الكبد البقري.
- صفار البيض.
- بعض الأجبان.
- الحرص على اختيار الأطعمة المُدعمة بفيتامين د: يتم تدعيم بعض الأطعمة بفيتامين د، لذلك ينصح بالاطلاع على ملصق المعلومات التغذوية على المنتجات لمعرفة كمية فيتامين د فيها، وفي ما يأتي بعض الأطعمة التي عادةً ما يتم تدعيمها بفيتامين د:[٢]
- الحليب واللبن، وبدائل الحليب المصنوعة من المصادر النباتية؛ مثل: حليب الصويا، وحليب اللوز، وحليب الشوفان، وعلى الرغم من ذلك فإنّ بعض منتجات الحليب مثل الجبن، أو البوظة عادةً ما تكون غير مدعمة بفيتامين د.
- بعض أنواع حبوب الإفطار.
- بعض أنواع العصائر؛ مثل بعض منتجات عصير البرتقال.
- بعض منتجات السمنة النباتية كالمارجرين، وغيرها.
- التعرض لأشعة الشمس: قد يساهم التعرض لأشعة الشمس في زيادة قدرة الجسم على تصنيع فيتامين د، وعلى الرغم من أنّ استخدام واقي الشمس قد يُقلل من قدرة الجسم على تصنيع فيتامين د، إلّا أنّ الخبراء ينصحون باستخدام واقي شمس لا يقل عامل الحماية من الشمس (بالإنجليزيّة: Sun Protection Factor) والذي يُعرف اختصاراً بـ SPF فيه عن 15 عند التعرض لأشعة الشمس لأكثر من عدّة دقائق.[٢]
- الحصول على فيتامين د من خلال المكملات الغذائية: تحتوي معظم مكملات الفيتامينات المتعددة على حوالي 400 وحدة دولية من فيتامين د، وهذا غير كافي لعلاج نقص فيتامين د، إذ عادةً ما يصف الطبيب مكملات فيتامين د من جرعة 50,000 وحدة دولية أسبوعياً لمدة تتراوح من 6 إلى 12 أسبوعاً لعلاج نقص فيتامين د، وتجدر الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب حول الجرعة المناسبة للحالة قبل استخدام أي نوع من مكملات فيتامين د.[٤]
الكمية الموصى بتناولها من فيتامين د
على الرغم من أنّ ضوء الشمس هو المصدر الرئيسي لفيتامين د للجسم، إلّا أنّه ينصح باستهلاك فيتامين د عن طريق الطعام أيضاً للحفاظ على صحة العظام، ومستوى الكالسيوم في الجسم لدى الأشخاص الأصحاء، ويوضح الجدول الآتي الكمية الموصى بها من فيتامين د لمختلف الفئات العمرية بالوحدة الدولية (بالإنجليزيّة: International Unit)، والتي تعرف اختصاراً بـ IU:[٥]
الفئة العمرية | الذكور | الإناث | الحوامل | المرضعات |
منذ الولادة وحتى 12 شهراً | 400 | 400 | ||
من عمر 1 إلى 13 سنة | 600 | 600 | ||
من عمر 14 إلى 18 سنة | 600 | 600 | 600 | 600 |
من عمر 19 إلى 50 سنة | 600 | 600 | 600 | 600 |
من عمر 51 إلى 70 سنة | 600 | 600 | ||
من عمر 70 سنة وأكثر | 800 | 800 |
الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بنقص فيتامين د
قد يكون بعض الأشخاص أكثر عُرضة للإصابة بنقص فيتامين د من غيرهم، وفيما يأتي بعض هذه الفئات:[٢]
- الأطفال الرضع الذين يعتمدون على حليب الأم وحده: لا يوفر حليب الأم وحده كمية كافية من فيتامين د للأطفال الرضع، لذلك يُنصح بإعطاء الأطفال الرضع مكمل غذائي يحتوي على 400 وحدة دولية من فيتامين د يوميّاً.
- كبار السن: مع التقدم في العمر، تنخفض قدرة البشرة على إنتاج فيتامين د عند تعرضها لأشعة الشمس.
- الأشخاص قليلين التعرّض لأشعة الشمس: وهم الذين نادرًا ما يخرجون في النهار تحت أشعة الشمس، أو الذين يُغطون أجسادهم ورأسهم عند الخروج.
- أصحاب البشرة الداكنة: فكلّما كانت البشرة داكنة أكثر، كلّما قلت كمية فيتامين د التي ينتجها الجسم عند التعرض لأشعة الشمس.
- الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية قد تقلل من امتصاص الدهون: مثل: داء كرون (بالإنجليزيّة: Crohn’s disease)، أو التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزيّة: Ulcerative colitis)، أو الداء البطني (بالإنجليزيّة: Celiac disease)؛ وذلك لأن فيتامين د الذي يستهلك من خلال الطعام يتم امتصاصه في الأمعاء مع الدهون، وفي حال وجود مشكلة في امتصاص الدهون، سيكون هناك أيضا مشكلة في امتصاص فيتامين د.
- الأشخاص الذين قاموا بعمليات جراحية لتحويل مسار الجهاز الهضمي: مثل جراحة المجازة المَعِدِيّة (بالإنجليزيّة: Gastric Bypass Surgery).
- الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة: إذ بيّنت العديد من الدراسات أنّ معدلات الإصابة بنقص فيتامين د تكون مرتفعة لدى الأشخاص المُصابين بزيادة الوزن أو السمنة.[٦]
المراجع
- ↑ Kris Gunnars, BSc (6/3/2019), "Vitamin D 101 — A Detailed Beginner's Guide", healthline, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Vitamin D", ods.od.nih, 7/1/2021, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ Christine Mikstas (28/7/2020), "Vitamin D Deficiency", webmd, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ "Vitamin D", webmd , Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ nstitute of Medicine, Food and Nutrition Board. Dietary Reference Intakes for Calcium and Vitamin D. Washington, DC: National Academy Press (27/4/2010), "Vitamin D", nih, Retrieved 27/4/2021. Edited.
- ↑ Alina Petre (7/1/2021), "Can Vitamin D Deficiency Cause Weight Gain?", healthline, Retrieved 28/4/2021. Edited.