يعد الكالسيوم من العناصر الضرورية للحفاظ على وظائف الأعضاء والخلايا والعضلات والأعصاب، كما أنه مهم في عمليات تخثر الدم، وصحة العظام، ولكن ارتفاع مستوياته في الدم عن الحد الطبيعي يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل الصحية، وتسمى هذه الحالة فرط كالسيوم الدم (بالإنجليزيّة: Hypercalcemia)، وهي تؤدي إلى صعوبة أداء الجسم لوظائفه الطبيعية وأضرار عديدة أخرى.[١]
أسباب فرط كالسيوم الدم
توجد عدة أسباب تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، ومنها ما يأتي:[٢]
- جفاف الجسم.
- زيادة مستويات الهرمون الجار درقي (بالإنجليزيّة: Hyperparathyroidism).
- الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hyperthyroidism).
- الإصابة ببعض أمراض الرئة مثل السل.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- الإصابة بداء باجيت العظمي (بالإنجليزيّة: Paget’s disease).
- الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ وخاصة سرطان الرئة والثدي.
أعراض فرط كالسيوم الدم
قد لا يؤدي فرط كالسيوم الدم الخفيف إلى ظهور أعراض واضحة في البداية، ولكن عدم العلاج وتفاقم المشكلة يؤدي إلى ظهور الأعراض الآتية:[٣]
- العطش الشديد وكثرة التبول: يؤدي ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم إلى إجهاد الكلى وزيادة عدد مرات التبول؛ مما قد يؤدي إلى الجفاف وزيادة العطش.
- آلام في المعدة ومشاكل في الجهاز الهضمي؛ كالغثيان، والتقيؤ، والإمساك.
- آلام العظام وضعف العضلات: يمكن أن يتسبب فرط كالسيوم الدم في إفراز العظام للكثير من الكالسيوم، مما يُسبب الألم وضعف العضلات.
- الارتباك والخمول والتعب: يمكن أن يؤثر الكثير من الكالسيوم في الدم على الدماغ، ويؤدي إلى الشعور بالارتباك والخمول والتعب.
- القلق والاكتئاب: قد يؤثر فرط كالسيوم الدم أيضًا على الصحة العقلية، ويزيد من القلق، ويرفع خطر الإصابة بالاكتئاب.
- ارتفاع ضغط الدم واضطراب نظم القلب: يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الكالسيوم إلى زيادة ضغط الدم، وحدوث تشوهات كهربائية في نظم القلب، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات ضغط الدم.
كيفية تقليل الكالسيوم في الدم
في حال وجود ارتفاع طفيف في مستويات الكالسيوم في الدم، فإنّ الطبيب قد ينتظر قليلاً قبل البدء بالعلاج، مع مراقبة وظائف الكلى وكثافة العظام من فترة لأخرى للتأكد من سلامتها، أمّا بالنسبة لفرط كالسيوم الدم الشديد، فيجب على الطبيب معرفة سبب هذا الارتفاع ومعالجته، كما أنّه قد يوصي ببعض الأدوية التي تساعد على خفض مستويات الكالسيوم في الدم، ومنها ما يأتي:[٤]
- الكالسيتونين: (بالإنجليزيّة: Calcitonin)، وهو أحد الهرمونات التي تتحكم في مستويات الكالسيوم في الدم.
- الأدوية التي تُحاكي عنصر الكالسيوم: (بالإنجليزيّة: Calcimimetics)، إذ يمكن أن يساعد هذا النوع من الأدوية في السيطرة على فرط نشاط الغدد الجار درقية.
- البايفوسفونيت: (بالإنجليزيّة: Bisphosphonates)، وهو من الأدوية الوريدية التي تستخدم في علاج هشاشة العظام، والتي يمكن أن تخفض مستويات الكالسيوم بسرعة.
- الدينوسوماب: (بالإنجليزيّة: Denosumab)، وهو من الأدوية التي تستخدم عادةً لعلاج فرط كالسيوم الدم الناجم عن مرض السرطان.
- البريدنيزون: (بالإنجليزية: Prednisone)، وهو دواء يستخدم لعلاج فرط كالسيوم الدم الناجم عن ارتفاع مستويات فيتامين د.
- السوائل الوريدية ومدرات البول: يعد ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم بشكل كبير جداً حالة طبية طارئة وقد يحتاج الشخص إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج بالسوائل الوريدية ومدرات البول لخفض مستوى الكالسيوم على الفور وذلك للوقاية من الإصابة بمشاكل اضطراب النظم القلبي أو تلف الجهاز العصبي.
المراجع
- ↑ Amanda Delgado (17-9-2018), "Hypercalcemia: What Happens If You Have Too Much Calcium?", healthline, Retrieved 6-2-2021. Edited.
- ↑ "Hypercalcemia", clevelandclinic, 7-2-2018, Retrieved 8-4-2021. Edited.
- ↑ Lana Burgess (2-6-2018), "What happens when calcium levels are high?", medicalnewstoday, Retrieved 6-2-2021. Edited.
- ↑ "hypercalcemia", mayoclinic, 31-3-2020, Retrieved 6-2-2021. Edited.