هل يساعد الكبريت على تبييض البشرة؟

يُعدّ الكبريت (بالإنجليزية: Sulfur)؛ من العناصر الكيميائية الموجودة في جميع الكائنات الحيّة، وهو ثالث العناصر وفرة في جسم الإنسان بعد الكالسيوم، والفسفور، ويحتوي الكبريت على نوعين من الأحماض الأمينية خاصة السيستئين (بالإنجليزية: Cysteine)؛ الذي يصنعه الجسم، والميثونين (بالإنجليزية: Methionine)؛ الذي يجب استهلاكه من المصادر الغذائية، ويُستخدم كلٌ من الحمضين في تكوين معظم البروتينات في الجسم، ويدخلان في تركيب كلٍ من الجلد، والأظافر، والشعر وتحسين قوتهم ومرونتهم.^[١]

ومن المصادر الغذائية الغنية بالكبريت، فإنّ هناك الثوم، والبصل، والبروكلي، وتجدر الإشارة إلى أنّه لم تُحدد الكمية المُوصى بتناولها من الكبريت يوميًا، إلا أنه قد وُجد أنّ تناول كمية كبيرة من الكبريت قد يزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات المعوية، بما فيها؛ الإسهال، ومرض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، ومرض التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).^[١]

هل يُساعد الكبريت على تبييض البشرة؟

لا توجد دراسات أو أبحاث موثوقة تؤكد ما إذا كان للكبريت دور في تبييض البشرة، لكن من جانب آخر فقد وُجدّ أنّ للكبريت دوراً في تجديد خلايا البشرة والتخلص من الخلايا الميتة منها مما قد يساهم في تحسين مظهر البشرة من خلال التقليل من ظهور الندوب التي يَصعب التخلص منها، والتي تختلف في لونها وحجمها، وتنجم عن فتق حب الشباب، لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.^[٢]

هل للكبريت فوائد أخرى للبشرة؟

فيما يأتي ذكر بعض فوائد الكبريت للبشرة، والتي تحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها:^[٣]

• التقليل من القشرة: حيث يُستخدم الكبريت في تكوين العديد من المنتجات التي تُستخدم لمشاكل القشرة، وقد وجدت بعض الدراسات أنّ استخدام الشامبو الذي يحتوي على الكبريت مرتين يوميًا مدة 5 أسابيع، يُساهم في تقليل فرص ظهور القشرة بشكل ملحوظ.
• التخفيف من الجرب: حيث وجدت العديد من الدراسات أنّ استخدام الكبريت بعد استشارة الطبيب على الجلد ليلا مدة 3 إلى 6 أيام، يُساهم في تخفيف أعراض الجرب.
• فوائد أخرى محتملة: بالإضافة إلى ذلك توجد بعض الفوائد التي قد يؤثر بها الكبريت على البشرة، لكنّ الأدلة التي تثبتها ما تزال محدودة، ومنها:^[٣]
• التخفيف من حب الشباب.
• تخفيف الأعراض المصاحبة لمرض العدّ الوردي (بالإنجليزية: Rosacea)، مثل؛ احمرار الوجه أو الحبوب المملوءة بالسوائل التي تظهر على الوجه.
• تخفيف جفاف الجلد وتقشره، الذي يظهر على الوجه وفرة الرأس عند المصابين بمرض التهاب الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis).

درجة أمان ومحاذر استخدام الكبريت

بشكل عام وُجد أنّه يمكن استخدام الكبريت على الجلد بعد استشارة الطبيب من قِبل أغلب الفئات بما في ذلك المرأة الحامل أو المُرضع أو الأطفال، لكن يجب تجنب تناوله فقد يؤدي إلى الإصابة بالإسهال.^[٤][٥]

أما بالنسبة للذين يعانون من الحساسية تجاه أدوية السلفا، فقد يتأثرون سلباً عند التعرض لمادة سلفوناميد في بعض مضادات الحيوية، لكنّ هذا التأثير لا يظهر عند تعرضهم لعنصر الكبريت لوحده.^[٥]