الفرق بين فيتامين د2 وفيتامين د3

توجد هناك اختلافات بين كل من فيتامين د2، وفيتامين د3 سواء على صعيد التركيب الكيميائي لكل منهما، أو مصادرها، واختلافات أخرى موضحة في هذه الفقرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيتامين د يتوفر في الطبيعة بشكلين رئيسيين، وهما؛ فيتامين د2 (بالإنجليزية: Vitamin D2) أو كما يُعرف بالإيرغوكالسيفيرول (بالإنجليزية: Ergocalciferol)، وفيتامين د3 (بالإنجليزية: Vitamin D3) أو كما يُعرف بالكوليكالسيفيرول (بالإنجليزية: Cholecalciferol)، ويلعب كلاهما نفس الدور والمُساهمة في صحة الجسم:[١][٢]


الفرق في المصادر الغذائية بين فيتامين د2 وفيتامين د3

يختلف كل من شكليّ فيتامين د عن بعضهما البعض بالمصادر الغذائية التي يُمكن الحصول عليهما عن طريقهم؛ حيث يتوافر فيتامين د2 في تشكيلة بسيطة جدًا من المصادر الغذائية، مثل؛ الفطر، والخميرة التي تعرضت لأشعة الشمس، بالإضافة لذلك تقوم بعض الشركات المُنتجة للمواد الغذائية بإضافة الفيتامين د2 إلى بعض مُنتجاتها، مثل؛ الحليب ومُشتقاته، والحليب النباتي كحليب الصويا، وحليب اللوز، وغيرها، بالإضافة إلى عصير البرتقال المُدعم بفيتامين د2، وحبوب الإفطار، كما يُمكن الحصول على الفيتامين د2 عن طريق تناول المُكملات الغذائية.[٢]


أما فيما يخص فيتامين د3 فإنّه يتوفر بكثرة في المصادر الحيوانية؛ حيث يُعدّ كل من زيت كبد الحوت (بالإنجليزية: Cod liver Oil)، وسمك السلمون المرقط (بالإنجليزية: Trout)، وسمك السالمون، من المصادر الغنية بفيتامين د3، بالإضافة لذلك يتوافر فيتامين د3 بشكل بسيط في مصادر غذائية أخرى، مثل؛ سمك السردين، والبيض، وسمك التونا، ولحم كبد العجل، والأجبان.[٢]


الفرق في إنتاج كل من فيتامين د2 وفيتامين د3 عن طريق أشعة الشمس

يُمكن لجسم الإنسان إنتاج فيتامين د3 عند التعرض للأشعة ما فوق البنفسجية (بالإنجليزية: UV Light) الصادرة من الشمس؛ حيث تُحفز هذه الأشعة تحول مُركب يُوجد في البشرة يُدعى بـ 7-ديهيدروكوليستيرول (بالإنجليزية: 7-Dehydrochlesterol) إلى فيتامين د3، أما فيتامين د2 فلا يُنتج في البشرة، وكما ذُكر سابقاً فإنه يُمكن لبعض النباتات إنتاج فيتامين د2 بعض التعرض لأشعة الشمس كالفطر، وغيرها.[١]


الفرق في التأثير في مستوى فيتامين د في الجسم بين فيتامين د2 وفيتامين د3

على الرغم من أن كلا من فيتامين د2، وفيتامين د3 يُعدان من أشكال الفيتامين د، ويُمتصان من الجسم بنفس الكفاءة، إلا أنّ تأثيرهما على مستوى الفيتامين د في الجسم مُختلف؛ حيث تختلف عملية الأيض لهما في الكبد، حيث يتحول كل من فيتامين د2 وفيتامين د3 في الكبد إلى مُركب يُدعى بالكالسيفيدول (بالإنجليزية: Calcifediol)، وهو الشكل الذي يكون عليه الفيتامين د في مجرى الدم؛ حيث يُقاس مستوى الفيتامين د في الجسم عن طريق معرفة مستوى الكالسيفيدول في مجرى الدم.[١]


ويأتي الإختلاف بين كلٍ من فيتامين د2 وفيتامين د3، هو في تأثير كل منهما في مستوى الكالسيفيدول؛ فقد وُجد أنّ فيتامين د3 يرفع مستوى الكالسيفيدول إلى الضعف مُقارنة مع نفس الجرعة من فيتامين د2؛ لذا يُنصح عند تناول مُكملات الغذائية بهدف رفع مستوى الفيتامين د في الجسم، بالحرص على أن تحتوي هذه المُكملات على فيتامين د3.[١][٣]


الفرق بين مكملات فيتامين د2 ومكملات فيتامين د3

بالإضافة إلى ما ذُكر من اختلافات بين الفيتامين د2، وفيتامين د3، يُعتقد بأنّ مُكملات فيتامين د2 جودتها أقل من مُكملات فيتامين د3؛ حيث يُعتقد بأن فاعلية جودة مُكملات فيتامين د2 قد تقل مع الوقت بعد تعرض هذه المُكملات للرطوبة، أو لدرجات حرارة مُرتفعة، لكن لا يوجد ما يكفي من دراسات وأبحاث للتأكد من صحة هذا الاعتقاد، ومن تأثيره في الجسم؛ لذا يُنصح بعدم القلق، وبشكل عام يُنصح حفظ المُكملات في مكان جاف، وفي درجة حرارة الغرفة، وفي مكان بعيد عن أشعة الشمس.[١][٤]


معلومات عن فيتامين د

يُعدّ الفيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D) من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ويُساهم فيتامين د في العديد من الوظائف الرئيسية في الجسم؛ حيث يُساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، كما يُحافظ على تركيز كل من الكالسيوم والفوسفات في المستوى المطلوب من أجل بناء والمُحافظة على صحة العظام، بالإضافة لذلك يلعب فيتامين د دورًا مُهما في عمل العضلات، والجهاز العصبي، ووظائف جهاز المناعة أيضاً، ويُمكن الحصول على الفيتامين د من عدّة مصادر سواء من خلال إنتاج الجسم له بعد التعرض للأشعة ما فوق البنفسجية الصادرة من الشمس، أو من المصادر الغذائية، أو عن طريق المُكملات الغذائية إذا دعت الحاجة بعد استشارة الطبيب.[٥][٢]


الكمية الموصى بها من فيتامين د

يُعد نقص مستوى فيتامين د في الجسم أمراً شائعاً؛ لذا يجب الحرص على تناول الكمية الكافية من فيتامين د يوميا، ويُنصح البالغين من الذكور والإناث بتناول ما لا يقل عن 15 ميكروغرام أو ما يُعادلها من 600 وحدة دولية من الفيتامين د يوميًا، مع الحرص على عدم تجاوز الحد المسموح به من الفيتامين د وهو 4000 وحدة دولية يوميا، خاصة للذين يتناولون مُكملات غذائية.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Atli Arnarson (4/3/2018), "Vitamin D2 vs. D3: What’s the Difference?", healthline, Retrieved 27/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Amanda Barrell (11/5/2021)، "What is the difference between vitamin D2 and D3?"، medicalnewstoday، اطّلع عليه بتاريخ 27/7/2021. Edited.
  3. Elisabetta Romagnoli, Maria Lucia Mascia, Cristiana Cipriani, And Others (1/8/2008), "Short and Long-Term Variations in Serum Calciotropic Hormones after a Single Very Large Dose of Ergocalciferol (Vitamin D2) or Cholecalciferol (Vitamin D3) in the Elderly ", academic.oup, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  4. Lisa Houghton, Reinhold Vieth (10/2006), "The case against ergocalciferol (vitamin D2) as a vitamin supplement", academic.oup, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Vitamin D", ods.od.nih, Retrieved 27/7/2021. Edited.