كم النسبة الطبيعية للكالسيوم في جسم الحامل؟
حتى يتمكن جسم المرأة الحامل من الاستفادة من عنصر الكالسيوم الذي يحتاجه لوظائفه إضافة إلى توفير الكمية المناسبة منه للجنين، فإنّه يجب استهلاك الكالسيوم بالكميات اليومية المُوصى بها للوصول إلى النسبة الطبيعية له في الدم والتي تتراوح ما بين 8.5 إلى 10.5 مليغرامات لكل ديسيلتر.[١]
أهمية الكالسيوم للحامل
تزداد أهمية الكالسيوم والحاجة إليه أثناء الحمل؛ وذلك لتوفير الجنين بالكمية الكافية لبناء الهيكل العظمي بشكل سليم، وتكوين الأسنان، بالإضافة إلى المحافظة على صحة القلب، والعضلات، والأعصاب، وإنتاج الهرمونات الضرورية له، أما فيما يخص الحامل فإنّ جسمها أثناء الحمل يحتاج إلى الكالسيوم لدوره في نقل السيالات العصبية، وبنية العظام، وتخثر الدم، وحركة العضلات، وإفراز الهرمونات، وغيرها من الوظائف.[٢][١][٣]
وتجدر الإشارة إلى أنّ حاجة الكالسيوم تزيد أثناء الحمل؛ وذلك لأنّ الجنين يأخذ من الكالسيوم الذي يوجد في عظامها وأسنانها، وبالتالي فإنّ من المهم استهلاك الكميات الكافية من الكالسيوم للمحافظة على قوة العظام والأسنان خلال هذه المرحلة وتجنب خطر المشاكل الصحية المرتبطة بنقص مستوى الكالسيوم (بالإنجليزية: Hypocalcemia)؛ كضعف العظام، وزيادة خطر هشاشة العظام، وغيرها من الأضرار الموضحة في فقرة أضرار نقص الكالسيوم للحامل.[١][٢][٣]
الكمية الموصى بتناولها من الكالسيوم عند الحامل
يجب تزويد الجسم بحاجته من الكالسيوم من المصادر الغنيّة به، كالأغذية، أو المكملات الغذائية التي يمكن استهلاكها تحت إشراف الطبيب وذلك لأنّ الجسم لا يستطيع إنتاجه،[٣] وفيما يأتي توضيح الكمية اليومية المُوصى بالحصول عليها من الكالسيوم للحامل بحسب العمر:[٤]
عمر الحامل | الكمية (مليغرام) |
من 14-18 سنة | 1,300 |
من 19-50 سنة | 1,000 |
الحدّ الأقصى المقبول من الكالسيوم للحامل
يجب الانتباه عند استهلاك الكالسيوم من مكملاته بأن لا تزيد الكمية عن الحدّ الأقصى القبول بالرجوع لاستشارة الطبيب؛ حيث إنّ تناول كمية تزيد عن هذا الحدّ يرتبط بخطر الإصابة بالأضرار وحدوث الآثار الجانبية، وفيما يأتي ذكر الحدّ الأقصى المقبول من الكالسيوم يومياً:[٤]
عمر الحامل | الكمية (مليغرام) |
من 14-18 سنة | 3,000 |
من 19-50 سنة | 2,500 |
مصادر للحامل غنية بالكالسيوم
مصادر غذائية للحامل غنية بالكالسيوم
يُعدّ الحليب ومشتقاته من المصادر الغذائية الأكثر توفيرًا للكالسيوم، حيث إنّ شرب 3 أكوب من الحليب يُغطي الكمية الموصى بتناولها من الكالسيوم للحامل، وفيما يأتي كمية الكالسيوم التي يُمكن الحصول عليها من بعض الأغذية:[٢]
- الحليب خالي الدسم: حيث يحتوي الكوب الواحد منه بحجم 245 مليلتراً على 298 مليغراماً من الكالسيوم.[٥]
- الزبادي قليل الدسم: حيث يوفر الكوب الواحد منه بحجم 245 مليلتراً 448 مليغراماً من الكالسيوم.[٦]
- السردين المُعلب بالزيت مع العظم: حيث تحتوي الـ 100 غرامٍ منها على 382 مليغراماً من الكالسيوم.[٧]
- عصير البرتقال المُدعم بالكالسيوم: حيث يُوفر الكوب الواحد منه بحجم 249 مليليتراً 348.6 مليغراماً من الكالسيوم.[٨]
- جبنة التشيدر: حيث تحتوي الـ 28 غراماً منها على 201.6 مليغرام من الكالسيوم.[٩]
- السردين المُعلب: حيث يحتوي 100 غرامٍ منه على 232 مليغراماً من الكالسيوم.[١٠]
مكملات الكالسيوم للحامل
بعد استشارة الطبيب المختص، يمكن لبعض الحوامل اللجوء إلى تناول مكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم؛ خاصة للاتي يتبعنّ نظاما نباتيًا، أو يعانين من حساسية اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)؛ لأنه من الصعب على الحامل الحصول على حاجتها من الكالسيوم عن طريق الطعام في هذه الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعين رئيسيين من المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم، وهما:[٢]
- كربونات الكالسيوم: (بالإنجليزية: Calcium carbonate)؛ الذي يُنصح بعدم تناوله على معدة فارغة، بل تناوله مع الطعام.
- سترات الكالسيوم: (بالإنجليزية: Calcium citrate)؛ الذي يُعدّ أغلى سعرًا، ويُمكن تناوله مع الطعام أو على معدة فارغة.
ومن الجدير بالذكر أنّه يُنصح أيضًا بعد استشارة الطبيب، الاستمرار بتناول مكملات الكالسيوم بعد الولادة، وأثناء فترة الرضاعة؛ حيث وجدت بعض الدراسات أنّ جسم المرأة يخسر 3% إلى 5% من الكالسيوم عن طريق الحليب.[٢]
آثار جانبية لمكملات الكالسيوم
قد يُسبب تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم زيادة فرص الإصابة بالإمساك، وانتفاخ البطن، والغازات، ويُنصح في هذه الحالات تجربة تناول المكملات مع الطعام بدلًا من تناوله على معدة فارغة، كما يُنصح استشارة الطبيب المُختص في حال الرغبة بتغيير نوع المكمل الغذائي، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول كمية مُرتفعة من مكملات الكالسيوم يزيد خطر تشكل حصى في الكلى، ويقلل من امتصاص الحديد والزنك، وغيرها من الأضرار الواردة في فقرة أضرار زيادة الكالسيوم.[٢]
أضرار ارتفاع أو انخفاض مستوى الكالسيوم عند الحامل
أضرار نقص الكالسيوم
فيما يأتي بعض الأضرار التي قد تحصل نتيجة استهلاك كميات مُنخفضة من الكالسيوم:[٣]
- ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- الولادة المُبكرة.
- الوزن المنخفض للمولود (بالإنجليزية: Low birth weight).
- النمو البطيء للجنين.
- الخدران في الأصابع.
- ضعف نمو الجنين بخاصة بالنسبة للعظام.
- تشنجات عضلية.
- مشاكل في القلب.
- فقدان الشهية.
- زيادة خطر الكسور وذلك في حالات نادرة.
أضرار زيادة الكالسيوم
كما ذكر سابقا، فبالإضافة لوجود حدّ أدنى من الكالسيوم يجب أن تتناوله المرأة الحامل، فإنّ هناك أيضا حداً أعلى قد يُسبب تخطيه أضراراً صحية، ومنها ما يأتي:[٣]
- الإمساك.
- تكون الحصى في الكلى.
- مشاكل في امتصاص المغذيات كالزنك، والحديد.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- أعراض مرتبطة بالصرع عند الرضيع حديث الولادة ناجمة عن انخفاض مستوى الكالسيوم نتيجة استهلاك الأم لهذا العنصر بكميات كبيرة.[١١]
المراجع
- ^ أ ب ت Abdulrahman Almaghamsi, Mussa H. Almalki, Badurudeen Mahmood Buhary, "Hypocalcemia in Pregnancy: A Clinical Review Update", ncbi.nlm.nih, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Traci C. Johnson (25/6/2018), "Get the Calcium You Need During Pregnancy", .webmd, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Donna Murray (5/1/2021)، "Calcium Needs During Pregnancy"، verywellfamily، اطّلع عليه بتاريخ 3/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Calcium", ods.od.nih, 26/3/2020, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "Skim Milk", tools.myfooddata, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "Low-Fat Yogurt", tools.myfooddata, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "Canned Sardines", tools.myfooddata, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "Orange Juice With Added Calcium And Vitamin D", tools.myfooddata, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "Cheddar Cheese", tools.myfooddata, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "Canned Salmon", tools.myfooddata, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ Carl E. Stafstrom, Ellen L. Connor , Jenna F. Borkenhagen (10/2/2013), "Neonatal Hypocalcemic Seizures Due to Excessive Maternal Calcium Ingestion", .pedneur, Retrieved 3/3/2021. Edited.
