أول فيتامين تم اكتشافه

يُعدُّ فيتامين ب1 أو ما يعرف أيضاً بالثيامين (بالإنجليزية: Thiamin) أول الفيتامينات التي تم اكتشافها، ويُعدُّ كذلك من الفيتامينات الضروريّة للجسم؛ فهو يساهم في العديد من العمليات الحيوية في الجسم؛ كعمليّة إنتاج الطاقة من الكربوهيدرات، وعمليات التوصيل العصبي وانقباض العضلات، كما أنّها يساهم في تعزيز صحة الجهاز العصبي والدماغ، والقلب، والمعدة والأمعاء، ويتوفر فيتامين ب1 على شكل مكملات غذائية، بالإضافة إلى وجوده في العديد من الأطعمة، مثل:[١][٢]

  • اللحوم؛ كاللحم البقري، والكبدة.
  • بعض البقوليات؛ كالفاصولياء البيضاء.
  • المكسرات.
  • الحبوب الكاملة؛ كالأرز البني، وخُبز الحبوب الكاملة.
  • بعض الخضروات؛ كالقرنبيط، والبطاطا.


طريقة اكتشاف أول فيتامين

كان هناك العديد من المراحل التاريخية، قبل اكتشاف فيتامين ب1، وفيما يأتي تتبع لهذه المراحل:

  • في القرن السابع عشر، انتشر مرض عصبي يُدعى البيريبيري (بالإنجليزية: Beriberi)، وأدى حينها إلى العديد من الوفيات، وكان الأطباء والعلماء حينها يعتقدون أن سبب هذا المرض هو الإصابة بعدوى أو جرثومة.[٣][٤]
  • في نهاية القرن التاسع عشر، قام أحد العلماء والذي يدعى كريستيان إيكمان (بالإنجليزية: Christiaan Eijkman)، بدراسة على الدجاج، قام فيها بإطعام الدجاج الرز الأبيض المقشور، وقد أدى ذلك إلى إصابتها بمرض عصبي يُشبه مرض البريبيري لدى الإنسان، وعند إطعام الدجاج الأرز البني غير المقشور بدأ بالتعافي من المرض، وبناءً على ذلك اعتقد العالم أنّ المرض يحدث بسبب سموم موجودة داخل حبة الأرز، وأن قشور حبة الأرز تُبطل تأثير هذه السموم، وقام العالم بالمزيد من الأبحاث ليكتشف في نهايتها أنّ قشور حبوب الأرز، أو ما يُعرف بالنخالة تحتوي على مادة حيوية؛ عُرفت لاحقاً باسم الثيامين.[٣][٥]
  • في حوالي عام 1910، تم البدء بتجربة الثيامين في الدراسات لأول مرة، وتم نشره وتحديد صيغته الكيميائية، كما أطلق عليه اسم الثيامين، إشارة إلى مجموعات الثيازول والأمينية في الجزيء، وبعد مرور عام تم تطوير تركيبات محسنة منه مما أدى إلى إنتاج أول فيتامين بشكل تجاري وهو الثيامين.[٤]
  • في عام 1926 تم استخلاص الثيامين من نخالة الأرز، واستخدامه كدواء يقي من الإصابة بمرض البريبيري.[٤]


تاريخ اكتشاف بعض الفيتامينات الأخرى

بدأ اكتشاف الفيتامينات في الفترة بين أوائل القرن التاسع عشر، ومنتصف القرن العشرين، وكان كازيمير فانك (بالإنجليزية: Casimir Funk) أول من أطلق على الفيتامينات هذا الاسم، وفيما يأتي ذكر لتاريخ اكتشاف بعض الفيتامينات.[٦]


فيتامين أ

في عام 1912، وجد عالم الكيمياء الحيوية الإنجليزي فريدريك جولاند هوبكنز، مغذيات غير معروفة موجودة في الحليب لم تكن دهوناً أو بروتينات أو كربوهيدرات، ولكنها كانت مهمة للمساعدة في نمو الفئران، وفي عام 1917، اكتشف إلمر ماكولوم، ولافاييت ميندل، وتوماس بور أوزبورن، إحدى هذه المواد أثناء البحث عن دور الدهون الغذائية، وفي عام 1918، تم وصف هذه المواد بأنها قابلة للذوبان في الدهون، وفي عام 1920، تمت الإشارة إليها باسم فيتامين( أ).[٧]


فيتامين د

تم اكتشافه في عام 1922، من قبل العالم إلمر فيرنر ماكولوم (بالإنجليزيّة: Elmer Verner McCollum)، خلال رحلة بحثه عن مرض يسمى الكساح.[٨]


فيتامين هـ

تم اكتشافه لأول مرة عام 1922، كمادة ضرورية للتكاثر، ولكن بعد هذا الاكتشاف، تمت دراسة فيتامين هـ على نطاق واسع، وأصبح معروفاً بأنه أحد مضادات الأكسدة القوية القابلة للذوبان في الدهون.[٩]


فيتامين ج

وهو أحد الفيتامينات الذائبة بالماء، وتم اكتشافه عام 1923، وتسميته بحمض الأسكوربيك (بالإنجليزية: Ascorbic acid)، وتم عزله كعامل يقي من مرض الإسقربوط الذي كان يعد مرضاً مميتاً حينها، وفي عام 1933 تم تصنيع فيتامين ج كيميائياً لأول مرة.[٨][١٠]


فيتامين ك

تم اكتشاف فيتامين ك عام 1929، وقد تم اعتباره حينها عامل أساسي لتخثر الدم، وتم إعلان هذا الاكتشاف الأولي في مجلة علمية ألمانية.[١١]


فيتامين ب6

يعرف أيضاً باسم البيريدوكسين (بالإنجليزية: pyridoxine)، حيثُ تم اكتشافه عام 1932.[١٢]


فيتامين ب3

والذي يعرف أيضاً باسم النياسين (بالإنجليزية: Niacin)، وهو ثالث فيتامين تم اكتشافه في مجموعة الفيتامينات ب، حيثُ تم اكتشاف تركيبه الكيميائي عام1937، من قِبل عالم الكيمياء الحيوية الأمريكي كونراد أرنولد إلفجم (بالإنجليزيّة: Conrad Arnold Elvehjem)، ومن الجدير بالذكر أنّ اكتشاف هذا الفيتامين، مرتبط بمرض البلاغرا، فقد انتشر هذا المرض بين الفقراء الذين يعتمدون في طعامهم على الذرة بشكل رئيسي، وباكتشاف فيتامين ب3 تبين أنّ مرض البلاغرا هو عبارة عن نقص النياسين في الجسم.[١٣]

المراجع

  1. Gary Gibson, Joseph Hirsch, Pasquale Fonzetti and others (2016), "Vitamin B1 (thiamine) and dementia", Annals of the New York Academy of Sciences, Issue 1, Folder 1367, Page 21-30. Edited.
  2. Yvette Brazier (22/11/2017), "What is thiamin, or vitamin B1?", Medicalnewstoday , Retrieved 29/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Richard Semba (2012), "The Discovery of the Vitamins ", International Journal for Vitamin and Nutrition Research, Issue 5, Folder 82, Page 315. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Thiamine deficiency and its prevention and control in major emergencies", World health organization , Retrieved 29/3/2021. Edited.
  5. "When Was B1, the First Vitamin, Discovered?: An Alternative Perspective", Nutr Sci Vitaminol, 2016, Folder 62, Page 372-374. Edited.
  6. Richard Semba, Wilmer Eye Institute, Johns Hopkins (2012), "The Discovery of the Vitamins", International Journal for Vitamin and Nutrition Research, Issue 5, Folder 82, Page 310-315. Edited.
  7. Anaya Mandal, "Vitamin A History", News Medical , Retrieved 29/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Louis Rosenfeld (1/4/1997), "Vitamine—vitamin. The early years of discovery", Clinical Chemistry, Issue 4, Folder 43, Page 680-685. Edited.
  9. Sharaniza Rahim, Mohd Rajikin,Siti Mutalip (2018), "Vitamin E as an Antioxidant in Female Reproductive Health", Antioxidants, Issue 2, Folder 7, Page 22. Edited.
  10. Anitra care, Margreet vissers (14/10/2013), "Synthetic or Food-Derived Vitamin C—Are They Equally Bioavailable?", Nutrients, Issue 11, Folder 5, Page 4284-4304. Edited.
  11. Joe Leech (21/9/2018), "Vitamin K2: Everything You Need to Know", healthline , Retrieved 29/3/2021. Edited.
  12. Marsha McCulloch (22/6/2018), " 9Signs and Symptoms of Vitamin B6 Deficiency", Healthline , Retrieved 29/3/2021. Edited.
  13. Tomislav Mestrovic, "Niacin History", News medical , Retrieved 29/3/2021. Edited.