تصبغات الجلد

يعتمد لون الجلد على كمية صبغة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin) الموجودة فيه؛ وهي الصبغة الرئيسية في الجسم التي تعطي اللون للبشرة والشعر والعيون، ويتم صناعة هذه الصبغة بواسطة الخلايا الصباغية (بالإنجليزية: Melanocytes)؛ التي توجد في الطبقة الخارجية للجلد، ثم يتم نقل صبغة الميلانين إلى الخلايا الكيراتينية (بالإنجليزية: Keratinocytes)، وعادةً ما يمتلك جميع الأشخاص نفس العدد تقريباً من الخلايا الصباغية، ومع ذلك؛ فإن خلايا بعض الأشخاص تنتج كميات ميلانين أكبر من غيرهم، وكذلك أنواعاً معينة من الميلانين أكثر من غيرها، وتجدر الإشارة إلى أنّه كلما زادت كمية الميلانين كلما أصبحت البشرة أغمق.[١][٢]


عندما يكون الشخص بصحة جيدة سيبدو لون بشرته طبيعياً، بينما في حالة المرض أو الإصابة سيتغير لون بشرة الشخص إلى واحدة من الحالات الآتية:[٣][٤][٥]

  • إمّا أنّ يصبح لون البشرة أغمق، وهو ما يعرف بفرط التصبغ (بالإنجليزية: Hyperpigmentation)؛ والذي يحدث عندما يتم إفراز الميلانين بشكل مفرط في مناطق معينة من الجلد، ويمكن أن يحدث أيضاً في المناطق التي تم فيها التئام حب الشباب، ويعد التعرض للشمس سبباً رئيسياً لفرط التصبغ، ومن أهم الأمثلة عليه الكلف (بالإنجليزية: Melasma) الذي يتميز بوجود بقع سمراء أو بنية اللون وغالباً ما تظهر على الوجه.
  • أو أنّ يصبح لون البشرة أفتح، وهو ما يعرف بنقص التصبغ (بالإنجليزية: Hypopigmentation)؛ والذي يحدث نتيجة انخفاض إنتاج الميلانين، وأهم الأمثلة عليه مرض البهاق (بالإنجليزية: Vitiligo)، الذي يعتبر اضطراب تصبغ شائع ينتج عن تدمير الخلايا الصباغية الوظيفية، مما يسبب ظهور بقع بيضاء ناعمة على الجلد.


ما هي الفيتامينات المسؤولة عن تصبغات الجلد؟

يمكن للأشخاص من أي نوع من أنواع البشرة، زيادة كمية الميلانين الموجودة في الجلد لديهم بعدّة طرق، ويعد تناول بعض العناصر الغذائية والفيتامينات إحداها،[٦] ومن هذه الفيتامينات:


فيتامين د

  • دور فيتامين د في تصبغ الجلد: فيتامين د هو هرمون أساسي يتم تصنيعه في الجلد، وهو مسؤول عن تصبغ الجلد، فيعمل على زيادة تكوين الميلانين في الخلايا الصباغية البشرية،[٥] إذ وجدت دراسة أجريت على 101 مصاب بالبهاق تحسناً لدى المرضى عند استهلاك كميات كافية من فيتامين د، وعملية إعادة تصبغ مُرضِيَة في مرضى البهاق البالغين.[٧]
  • مصادر فيتامين د: يوجد فيتامين د بكميات صغيرة في الأسماك الزيتية، واللحوم الحمراء، وصفار البيض.[٨]
  • الكمية الموصى بها للبالغين يومياً من 19 إلى 50 سنة: يوصى البالغون من الذكور والإناث والحوامل والمرضعات باستهلاك 15 ميكروغرام يوميّاً من فيتامين د، والذي يُقدر ب600 وحدة دولية منه.[٩]


فيتامين ج

  • دور فيتامين ج في تصبغ الجلد: يعد فيتامين ج من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء،[١] ويعتبر أحد مضادات الأكسدة القوية، المعروف باسم حمض الأسكوربيك (بالإنجليزية: Ascorbic acid)،[١٠] له وظائف بيولوجية وصيدلانية مختلفة، وهو يُقلل من تصنيع صبغة الميلانين من خلال تقليل نشاط إنزيم التيروزيناز (بالإنجليزية: Tyrosinase)، لذا يستخدم على نطاق واسع في الأمراض الجلدية كطريقة علاجية لإزالة فرط التصبغ على الجلد، حيث وجدت دراسة أجريت على 32 امرأة يعانين من فرط التصبغ ما بعد الليزر، أن إعطاؤهن فيتامين ج في الوريد ساهم في تخفيف المشكلة لديهم.[١]
  • مصادر فيتامين ج: يوجد العديد من الأطعمة الغنية بفيتامين ج، بما في ذلك: الحمضيات، والتوت، والخضراوات الورقية.[٦]
  • الكمية الموصى بها للبالغين يومياً من 19 سنة فما فوق:[١١]
  • الإناث: 75 مليغرام
  • الذكور: 90 مليغرام.
  • الحوامل: 85 مليغرام.
  • المرضعات: 120 مليغرام.


فيتامين أ

  • دور فيتامين أ في تصبغ الجلد: تشير الدراسات إلى أن فيتامين أ مهم لإنتاج الميلانين، وهو ضروري للحصول على بشرة صحية.[٦]
  • مصادر فيتامين أ: يمكن زيادة مستويات فيتامين أ عن طريق تناول الأطعمة الغنية به، بما في ذلك: الجزر، والقرع، والأسماك، واللحوم، والبطاطا الحلوة.[٦]
  • الكمية الموصى بها للبالغين يومياً من 19 إلى 50 سنة: نظراً لأن فيتامين أ قابل للذوبان بالدهون لذا قد يتراكم بالجسم، ولذلك يجب الالتزام بالكمية الموصى بها منه:[١٢]
  • الإناث: 700 ميكروغرام.
  • الذكور: 900 ميكروغرام.
  • الحوامل: 770 ميكروغرام.
  • المرضعات: 1300 ميكروغرام.


فيتامين هـ

  • دور فيتامين هـ في تصبغ الجلد: فيتامين هـ هو فيتامين مهم لصحة الجلد، كما أنه مضاد للأكسدة، ويمكن أن يعزز مستويات الميلانين، وقد يساعد في حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس.[٦]
  • مصادر فيتامين هـ: يمكن الحصول على فيتامين هـ من هذه المصادر الغذائية: الخضراوات، والحبوب، والبذور، والمكسرات.[٦]
  • الكمية الموصى بها للبالغين يومياً من 15 سنة فما فوق:[١٣]
  • الإناث والذكور والحوامل: 15 مليغرام.
  • المرضعات: 19 مليغرام.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Rizwan Sanadi and Revati Deshmukh (9/9/2020), "The effect of Vitamin C on melanin pigmentation – A systematic review", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  2. Kirsten Nunez (25/11/2019), "Is It Possible to Decrease Melanin Production or Deposits for Lighter Skin?", healthline, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  3. Debra Jaliman (27/8/2019), "Hyperpigmentation, Hypopigmentation, and Your Skin", webmd, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  4. Annie Doyle (7/3/2019), "11 Reasons to Add Vitamin C Serum to Your Skin Care Routine", healthline, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Khalid AlGhamdi , Ashok Kumar, Noura Moussa (6/11/2013), D decreases the expression,vitiligo and other autoimmune disorders. "The role of vitamin D in melanogenesis with an emphasis on vitiligo", pubmed, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح Adrian White (26/4/2019), "How to Increase Melanin Naturally", healthline, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  7. Roberta Colucci , Rossana Conti , Federica Dragoni and others (15/8/2019), "Evidence of a possible therapeutic role of vitamin D in a cohort of adult Caucasian vitiligo patients", pubmed, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  8. "Vitamin D", nhs, 2/8/2020, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  9. "Vitamin D", ods.od.nih, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  10. Kristeen Cherney (7/3/2019), "How to Treat Acne-Related Hyperpigmentation", healthline, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  11. "Vitamin C", ods.od.nih, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  12. "Vitamin A", ods.od.nih, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  13. "Vitamin E", ods.od.nih, Retrieved 2/5/2021. Edited.