علاقة فيتامين د بالكالسيوم
يساهم مستوى فيتامين د في زيادة نسبة الكالسيوم في الجسم من خلال تحسين امتصاص الأمعاء لهذا العنصر، وفي حال نقص مستوى فيتامين د فإنّ امتصاص الكالسيوم يقل بحوالي 3 أضعاف،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين د والكالسيوم يساعدان على تحسين صحة العظام وزيادة قوتها.[٢]
نقص فيتامين د
يُعدّ فيتامين د من الفيتامينات المهمّة الّتي يحتاجها الجسم، وهو يؤثر كالهرمونات إذ تحتوي كُل خليّة تحتاجه على مُستقبل له، ويُصنّعه الجسم من الكوليسترول عند تعرُّض البشرة لأشعة الشمس، بالإضافة إلى أنه من المُمكن الحصول عليه من بعض المصادر الغذائيّة كالأسماك الدهنية، والحليب المدعم، وعلى الرغم من أنّ النسبة اليوميّة الموصى بها منه تتراوح بين 400- 800 وحدة دولية، فإنّ مُعظم الخبراء ينصحون بأنه من الأفضل زيادة نسبة استهلاكه عن ذلك، ومن أهم أسباب الإصابة بنقص فيتامين د، والفئات الأكثر عُرضة للإصابة بهذا النقص ما يأتي:[٣]
- البشرة الداكنة.
- التقدم في السن.
- زيادة الوزن، والسمنة.
- عدم استهلاك كميّات كافية من السمك، ومنتجات الحليب، وغيرها من مصادر فيتامين د.
- عدم التعرُّض الكافي لأشعة الشمس.
- استخدام واقي الشمس بكثرة.
تشخيص نقص فيتامين د
يُشخَّص نقص فيتامين د عند قياس نسبة مُركّب 25-هيدروكسي فيتامين د، وتتراوح القيمة الطبيعية له بين 20 إلى 50 نانوغراماً لكل مليليتر من الدم، وإذا انخفضت النسبة هذه عن 12 نانوغراماً لكل مليليتر فإنّ ذلك يُشير إلى الإصابة بنقص فيتامين د، ممّا يستدعي مراجعة الطبيب لتحسين مستوياته باستهلاك مُكمّلاته الغذائيّة، والمصادر الغنيّة به بحسب العمر والحالة الصحيّة.[٤]
أعراض نقص فيتامين د
لا تُعدّ أعراض نقص فيتامين د واضحة عند البالغين، حيثُ إنّها تظهر على شكل تعب، وإعياء، وآلام في العظام، والعضلات، وتشنُّجات فيها، بالإضافة إلى تغيُّر في المزاج؛ كالإصابة بالاكتئاب، أمّا لدى الأطفال فقد تظهر على شكل ضعف، وألم في العضلات، أمّا في مراحله المُتقدّمة فقد يؤدّي نقصه إلى إصابتهم بكُساح الأطفال (بالإنجليزيّة: Rickets)، الّذي يُسبّب النموّ غير الطبيعي في العظام لديهم، ووهناً في العضلات، وآلاماً في العظام، وتشوُّهات في المفاصل، إلّا أنّ هذه الحالة نادرة الحدوث.[٥]
الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين د
يوضّح الجدول الآتي الكمية اليوميّة الموصى بها من فيتامين د حسب العمر والجنس بالوحدة الدولية:[٦]
الفئة العمريّة | الذكور (وحدة دولية) | الإناث (وحدة دولية) | الحامل (وحدة دولية) | المرضع (وحدة دولية) |
0-12 شهراً | 400 | 400 | ||
1 -13 سنة | 600 | 600 | ||
14- 18 سنة | 600 | 600 | 600 | 600 |
19- 70 سنة | 600 | 600 | 600 | 600 |
71 سنة فأكثر | 800 | 800 | 800 |
زيادة الكالسيوم في الدم
تؤدّي زيادة الكالسيوم في الدم إلى الإصابة بفرط كالسيوم الدم (بالإنجليزيّة: Hypercalcemia)، إذ ترتفع نسبته عن المستوى الطبيعي الذي يتراوح بين 8.6-10.3 مليغرامات لكل ديسيلتر، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه الحالة تؤدّي إلى ضعف العظام، وتكوين حصى الكلى، كما تؤثّر في كفاءة عمل الدماغ، والقلب، وفي الحقيقة غالباً ما يكون سبب فرط كالسيوم الدم هو بسبب فرط نشاط الغدّة جارة الدرقيّة، أو السرطان، أو غيره من الأمراض، أو زيادة تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د الغذائيّة، وغيرها.[٧][٨]
أعراض زيادة الكالسيوم في الدم
في الحقيقة لا يُصاحب الارتفاع الخفيف بمستوى الكالسيوم في الدم غالباً ظهور أعراض شديدة، ولكن تظهر الأعراض عند ارتفاعه بنسبٍ عالية، إذ يؤثّر ذلك في عدّة أجزاء في الجسم، مثل:[٧]
- الكلى: إذ إنّ نسبة الكالسيوم تزيد من جهد الكلى في تصفية العناصر الغذائية، ممّا يؤدّي إلى العطش الشديد، وكثرة التبوّل.
- الجهاز الهضمي: فقد يؤدّي ارتفاع الكالسيوم إلى الإصابة بالإمساك، واضطرابات في المعدة، والغثيان، والاستفراغ.
- العظام والعضلات: إذ إنّ الكالسيوم الزائد في الدم يعود مصدره للعظام، ممّا يؤدّي إلى ضعفها، وبالتالي الإصابة بآلام فيها، وضعف العضلات.
- الدماغ: كما ذكرنا سابقاً فإنّ ارتفاع كالسيوم الدم قد يؤثّر في الدماغ، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بالارتباك، والخمول، والاكتئاب، والتعب، والإعياء.
- القلب: في الحقيقة يُعدّ هذا العرض نادر الحدوث، ولكن في حال حدوثه جراء زيادة الكالسيوم بدرجة شديدة فإنّ المُصاب يشعر بالخفقان، والإغماء، وعدم انتظام دقات القلب، وغيرها من أمراض القلب.
تشخيص ارتفاع الكالسيوم
يُنصح استشارة الطبيب لتشخيص ارتفاع كالسيوم الدم حيث إنّه يحدد إجراء تحليل للدم، وفي حال كانت نسبته مُرتفعة أي تزيد عن 10.3 مليغرامات لكل ديسيلتر فإنّ الشخص مصاب بارتفاع الكالسيوم، كما يُراجع الطبيب التاريخ المرضي، والدوائي للمريض، وغيرها، وإذا لم تظهر أي من الأعراض المرتبطة بارتفاع الكالسيوم فغالباً ما يُنصح المريض بمُراجعة طبيب أخصائي الغدد للتأكُّد من حالة الغدة جارة الدرقيّة.[٩][٨]
الكمية اليومية الموصى بها من الكالسيوم
يوضح الجدول الآتي الكمية اليومية الموصى بها من الكالسيوم حسب الفئة العمرية والجنس:[١٠]
الفئة العمريّة | الذكور (مليغرام) | الإناث (مليغرام) | الحامل (مليغرام) | المُرضع (مليغرام) |
من 0-6 أشهر | 200 | |||
من 7-12 شهراً | 260 | |||
من 1-3 سنوات | 700 | |||
من 4-8 سنوات | 1000 | |||
من 9-13 سنة | 1300 | |||
من 14-18 سنة | 1300 | 1300 | 1300 | |
من 19-50 سنة | 1000 | 1000 | 1000 | |
من 51-70 سنة | 1000 | |||
من 71 سنة فأكثر | 1200 |
المراجع
- ↑ "Low Vitamin D Levels, and Low Blood Vitamin D.", parathyroid, 8/1/2016, Retrieved 31/1/2021. Edited.
- ↑ "Vitamin D and Calcium", hormone, Retrieved 31/1/2021. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (23/7/2018), "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency", healthline, Retrieved 24/1/2021. Edited.
- ↑ "Vitamin D Deficiency", webmd, 28/7/2020, Retrieved 24/1/2021. Edited.
- ↑ "Vitamin D Deficiency", my.clevelandclinic, 16/10/2019, Retrieved 24/1/2021. Edited.
- ↑ "Vitamin D", ods, 7/1/2021, Retrieved 24/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Hypercalcemia", mayoclinic, 31/3/2020, Retrieved 24/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Normal Calcium Levels", uclahealth, Retrieved 31/1/2021. Edited.
- ↑ "Hypercalcemia: Diagnosis and Tests", my.clevelandclinic, 2/7/2018, Retrieved 24/1/2021. Edited.
- ↑ "Calcium", ods, 6/12/2019, Retrieved 24/1/2021. Edited.