الأمراض المرتبطة بنقص الفسفور

قد يرتبط انخفاض مستويات الفوسفور لمدة طويلة ببعض الأمراض والمضاعفات، خاصةً إذا تزامن مع وجود خلل في نسبة الكالسيوم، ومن هذه الأمراض ما يأتي:[١]


الكساح

يُعدّ هذا المرض أكثر شيوعاً بين الأطفال، كما أنّهُ يرتبط بنقص فيتامين د، إذ يثبط هذا النقص من قدرة الجسم على امتصاص كل من الكالسيوم والفوسفور، وتشمل أعراض الكساح ما يأتي: تأخّر النمو، وآلام العمود الفقري، وضعف العضلات، وتشوهات الهيكل العظمي.


تلين العظام

تظهر حالة تلين العظام (بالإنجليزيّة: Osteomalacia) عند الأطفال والبالغين، والتي ترتبط بنقص فيتامين د أيضاً، ويثبط هذا النقص من قدرة الجسم على امتصاص كل من الكالسيوم والفوسفور، وقد لا تظهر أي أعراض في المراحل المبكرة، إلا أنّ زيادة هذا النقص قد يسبب ألماً في بعض أجزاء الجسم ومنها: أسفل الظهر، والحوض، والوركين، والساقين، والأضلاع.


الأمراض المرتبطة بزيادة الفسفور

قد يرتبط ارتفاع مستويات الفوسفور ببعض المضاعفات، ومنها ما يأتي:[٢][٣]

  • اضطرابات في الجهاز الهضمي: إذ يمكن أن تؤدي زيادة الفسفور إلى الإسهال.
  • تصلب الأعضاء: إذ إن النسبة الزائدة من الفسفور تتراكم في الأنسجة اللينة في الجسم.
  • سوء امتصاص المعادن: كالحديد، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، وينتج عن ارتباط الكالسيوم مع الفسفور تكوين رواسب معدنية في العضلات، وانخفاض مستويات الكالسيوم في الدم، ونتيجة لذلك تزيد خطورة الإصابة ببعض الأمراض، ومنها: فرط نشاط الغدة الجار درقية، والنوبات، وأمراض العظام.


نقص الفسفور

الفئات الأكثر عرضة لنقص الفسفور

من المحتمل وجود فئات تُعد أكثر عرضة لنقص الفسفور من غيرها، ومنها:[٤][٥]

  • الأطفال الخدّج.
  • الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية.
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات وراثية.


أعراض نقص الفسفور

قد يؤدي نقص الفسفور إلى ظهور العديد من الأعراض، ومنها ما يأتي:[١]

  • مشاكل في نمو العظام والأسنان تحديداً عند الأطفال.
  • ألم العظام، وزيادة خطر الإصابة بالكسور والهشاشة.
  • تصلب المفاصل.
  • الخدران.
  • الانفعالية، والقلق.
  • الإرهاق والإعياء.
  • فقدان الشهية، وتغير وزن الجسم.
  • عدم انتظام التنفس.


أسباب نقص الفسفور

فيما يأتي ذكر لأهم الأسباب التي قد تؤدي إلى نقص الفسفور:[٢][١]

مرض السكري: إذ يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى الإصابة بنقص الفسفور، وخاصة عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من الإنسولين، ولا يتمكن من تحليل الدهون واستخدامها كمصدرٍ للطاقة، ونتيجة لذلك تتراكم الأحماض في الدم مما قد يؤدي إلى نقص الفوسفور.

المجاعات: إذ يمكن أن تؤدي حالات الجوع الحادة وسوء التغذية إلى الإصابة بنقص الفسفور، وفي حال الإصابة بنقص الفيتامينات الأخرى، كفيتامين د، تزيد حدة هذا النقص.

فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia): قد يستخدم لعلاج حالات اضطرابات الأكل علاجات عالية في السعرات الحرارية ولكنها منخفضة جدًا في الفوسفور، مما قد يؤدي إلى حدوث النقص.

• الاضطرابات الوراثية: قد تؤثر بعضها في قدرة الجسم على تخزين الفوسفور، وغالباً ما تكون هذه الاضطرابات ناتجة عن إفراز كمية كبيرة من الفوسفور في البول، أو عدم القدرة على امتصاص المعادن من الأطعمة.

تناول بعض الأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية انخفاضاً في مستويات الفسفور في الجسم، ومنها: الإنسولين، والكورتيكوستيرويد (بالإنجليزيّة: Corticosteroids)، ومضادات الحموضة، ومضادات الاختلاج أو الصرع.


علاج نقص الفسفور

يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن، يضمن استهلاك كميات كافية من الفسفور، وفيما يأتي أبرز المصادر الغذائية التي يمكن تناولها لتغطية حاجة الجسم من هذا المعدن:[٦]

  • الدجاج.
  • لحوم الأعضاء.
  • المأكولات البحرية.
  • المكسرات.
  • البذور كبذور دوار الشمس واليقطين.
  • منتجات الألبان.


ويمكن استهلاك مكملات الفسفور، في حال عدم القدرة على استهلاكه بكمية كافية من خلال الغذاء، ويُعطى الفسفور عن طريق الحقن أو بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج حالة نقص الفسفور، والمكملات الغذائية، تحت عناية وإشراف الطبيب.[٥]


زيادة الفسفور

أعراض زيادة الفسفور

معظم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الفوسفور لا تظهر عليهم الأعراض، بينما في بعض الحالات كالمصابين بأمراض الكلى المزمنة قد يؤدي ارتفاع مستويات الفوسفور إلى انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم وتشمل أعراض نقص الكالسيوم ما يأتي:[٣]

• تشنجات وتقلصات عضلية.

• الخدران والوخز حول الفم.

• حكة في الجلد.

• ألم في العظام والمفاصل بالإضافة إلى ضعفها.


أسباب زيادة الفسفور

فيما يأتي ذكر لأهم الأسباب التي قد تؤدي إلى زيادة الفسفور:[٧]

أمراض الكلى: إذ إن الكلى السليمة تساعد على ضبط مستويات المعادن في الدم، لكن الكلى قد تفقد هذه القدرة عند الإصابة بالأمراض.

نقص الكالسيوم: قد يؤدي انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم إلى ارتفاع نسبة الفسفور.

الحماض الكيتوني السكري: وهو وجود مستويات عالية من الأحماض تسمى الكيتونات في دم الأشخاص المصابين بمرض السكري.

انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية: وهو اضطراب هرموني، إذ لا ينتج الجسم ما يكفي من هرمون الغدة الجار درقية (بالإنجليزية: PTH)، الذي بدوره يساعد على التحكم في مستويات الفوسفور في الدم والعظام.


علاج الزيادة في الفسفور

تعتمد طريقة العلاج، على السبب الأساسي الذي أدى إلى حدوث الزيادة كما هو موضح في النقاط الآتية:[٧]

• إذا كان الشخص يعاني من مرض السكري دون السيطرة عليه، فمن الضروري التحكم به من خلال نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة وتناول دواء الإنسولين.

• إذا كان الشخص مصاب باضطراب هرمون الغدة الدرقية، فقد يحتاج إلى تناول مكمل غذائي، والذي بدوره يعيد مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم إلى طبيعتها، كما أن النظام غذائي الغني بالكالسيوم ومنخفض الفسفور قد يساعد في الحفاظ على استقرار مستوياتهما.

• عندما يكون الارتفاع ناتج عن مرض الكلى، عادةً يتم إحداث تغييرات في النظام الغذائي من خلال التقليل من استهلاك الأطعمة الغنية بالفسفور، ووصف أدوية لعلاج هذا المرض، والهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو عدم حدوث المزيد من الضرر للعظام، كما أن الأفراد الذين يعانون من الفشل الكلوي يحتاجون في الغالب إلى غسيل الكلى، الذي بدوره يزيل بعض الفوسفات من الدم.


الكمية اليوميّة الموصى بها من الفسفور

يوضح الجدول الآتي الكمية الموصى بتناولها يومياً من الفسفور لمُختلف الفئات العمريّة:[٤]


الفئة العمرية
الذكور (مليغرام)
الإناث (مليغرام)
الحوامل (مليغرام)
المُرضعات (مليغرام)
من 0 إلى 6 أشهر
100
100
-
-
من 7 إلى 12 شهراً
275
275
-
-
من 1 إلى 3 سنوات
460
460
-
-
من 4 إلى 8 سنوات
500
500
-
-
من 9 إلى 13 سنة
1250
1250
-
-
من 14 إلى 18 سنة
1250
1250
1250
1250
19 سنة فما فوق
700
700
700
700


حول عنصر الفسفور

يُعدّ عنصر الفسفور ثاني أكثر العناصر وفرة في جسم الإنسان بعد الكالسيوم، وهو من العناصر المُهمّة للجسم فهو أحد المكوّنات الأساسيّة للعظام، والأسنان، والأحماض النووية، كما يدخُل في تركيب الغشاء الخلوي للخلايا، ويساعد على إنتاج جزيء الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (بالإنجليزية: ATP)، الذي يُستخدم لتكوين الطاقة، ويمكن الحصول على الفسفور من العديد من المصادر الغذائية، أو المكملات الغذائية.[٤][٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Ashley Marcin (13/3/2018), "Phosphorus Deficiency", healthline, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Robin Madell (31/7/2020), "Phosphorus in Your Diet", Healthline , Retrieved 7/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Stephanie Watson (12/11/2018), "Hyperphosphatemia", Healthline , Retrieved 8/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Phosphorus", NIH, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Stephanie Watson (18/9/2018), "Hypophosphatemia", healthline , Retrieved 7/3/2021. Edited.
  6. Erica Julson (3/7/2018), "Top 12 Foods That Are High in Phosphorus", Healthline , Retrieved 7/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Claire Sissons (6/1/2018), "What is hyperphosphatemia?", Medicalnewstoday , Retrieved 8/3/2021. Edited.