ماذا يحدث عند الإكثار من فيتامين سي
يوصي معظم الخبراء بالحصول على فيتامين ج من النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات، بدلاً من تناول المكمّلات الغذائيّة، ولكن قد يحتاج البعض لتناوُل المكمّلات الغذائيّة لضمان حصولهم على ما يكفي منه، وعلى الرغم من أنّ تناول الكثير من فيتامين ج من الغذاء ليس ضاراً في الأغلب، إلا أنّ تناوُل جرعة زائدة من هذه المكملات الغذائيّة، قد تؤدي إلى ظهور آثار جانبيّة غير مرغوب فيها، ومنها ما يأتي:[١][٢][٣]
- الإسهال
- الغثيان.
- التقيُّؤ.
- حرقة في المعدة.
- وجع في البطن.
- صداع في الرأس.
- مشاكل في النوم.
- التشنُّجات.
وبما أنّ فيتامين سي من الفيتامينات التي تساعد على زيادة امتصاص الحديد في الجسم خاصةً عند تناوله من المصادر النباتية، والذي لا يتم امتصاصه في الجسم بكفاءة، لذلك فإنّ تناول جرعات زائدة من فيتامين سي يؤدي إلى امتصاص الحديد بشكل كبير، وهو ما قد يعد خطراً على بعض الفئات التي تعاني من ترسب الأصبغة الدموية، لذلك يجب عليهم الحذر عند تناول مكملات فيتامين سي.[٤]
كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر تكون حصوات الكلى، إذ تفرز الكميات الزائدة من فيتامين سي على شكل أوكسالات، والتي تخرج عن طريق البول، لذلك قد ترتبط هذه المادة ببعض المعادن وتكوّن حصوات الكلى وذلك عند تناول الكثير من فيتامين سي، حيث يزيد ذلك من كمية الأوكسالات في البول.[٤]
الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين سي
يوضح الجدول الآتي الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين سي لمختلف الفئات العمريّة:[٥]
الفئة العمرية | الذكور (مليغرام) | الإناث (مليغرام) | الحامل (مليغرام) | المرضع (مليغرام) |
0 - 6 أشهر | 40 | 40 | ||
7 - 12 شهراً | 50 | 50 | ||
1 - 3 سنوات | 15 | 15 | ||
4 - 8 سنوات | 25 | 25 | ||
9 - 13 سنة | 45 | 45 | ||
14 -18 سنة | 75 | 65 | 80 | 115 |
أكثر من 19 سنة | 90 | 75 | 85 | 120 |
تداخلات فيتامين سي مع الأدوية
يُمكن أن تتفاعل مكملات فيتامين سي مع عدّة أنواع من الأدوية، حيث يجب على الذين يتناولون هذه الأدوية استشارة الطبيب قبل تناولها، ومن هذه الأدوية والمكمّلات ما يأتي:[٦][٧]
مضادات الحموضة
حيث إن الألمنيوم الموجود بهذه الأدوية يتفاعل مع فيتامين ج، وبالتالي فإنّه يزيد من كمية الألمنيوم التي يمتصها الجسم، لذلك يُنصح بتناول فيتامين ج قبل بساعتين من تناول مضادّات الحموضة أو بعدها بأربع ساعات.
أدوية القلب
حيث يتفاعل الوارفرين (بالإنجليزية: Warfarin) مع فيتامين ج، والذي يُستخدم لإبطاء تخثُّر الدم، لذلك قد تقلّل الكميات الكبيرة من فيتامين ج من فعاليّة الوارفرين وتزيد خطر التجلُّط.
الأدوية المستخدمة لخفض الكوليسترول
فقد يؤدي تناول فيتامين ج وبيتا كاروتين والسيلينيوم وفيتامين هـ معاً، إلى تقليل فعالية بعض الأدوية المستخدمة لخفض الكوليسترول (بالإنجليزية: Statins)، ومن هذه الأدوية؛ الأتورفاستاتين (بالإنجليزية: Atorvastatin)، والفلوفاستاتين (بالإنجليزية: Fluvastatin)، والوفاستاتين (بالإنجليزية: Lovastatin)، والبرافاستاتين (بالإنجليزية: Pravastatin).
الإستروجين
حيث يقلل فيتامين ج من سرعة طرح الجسم لهرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Esrogens) للتخلص منه، وبالتالي زيادة الآثار الجانبيّة له.
الأدوية المُستخدمة لفيروس نقص المناعة البشريّة أو الإيدز
فقد تؤدي الجرعات العالية من فيتامين ج إلى تقليل مقدار التوافر الحيوي للأدوية المُستخدمة لفيروس نقص المناعة البشرية في الجسم، مما يقلّل من فعاليتها، مثل أمبرينافير (بالإنجليزية: Amprenavir)، ونيلفينافير (بالإنجليزية: Nelfinavir)، وريتونافير (بالإنجليزية: Ritonavir)، والساكوينافير (بالإنجليزية: Saquinavir).
محاذير استخدام مكملات فيتامين سي
يمكن تناوُل فيتامين ج بشكل عام لمعظم الناس دون حدوث أيّة أضرار، خاصة عند الحصول عليه من الأطعمة بدلاً من المكمّلات، حيثُ إنّ الأفراد الذين يتناولون فيتامين ج على شكل مكمّل يكونون أكثر عُرضة للإفراط في تناوله والمعاناة من آثاره الجانبيّة، ومن أكثرها شيوعاً هي؛ أعراض الجهاز الهضمي، ومع ذلك فإنّ الأضرار الأكثر خطورة لتناول كميّات كبيرة من فيتامين ج، هي؛ حصى الكِلى، وتسمم الحديد[٤]
حول فيتامين سي
يُعدّ فيتامين سي أحد من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، والتي توجد بشكلٍ طبيعي في الفواكه والخضراوات، ويُعرف أيضاً باسم حمض الأسكوربيك، وهو من مضادّات الأكسدة، حيث يساعد على تقليل الجذور الحرّة وهي مركبات ضارة تسبب تلف الخلايا السليمة، ويُساهم أيضاً في خفض ضغط الدم، وتقليل فرص حدوث الالتهابات، وإنتاج الكولاجين، كما أنه يُساعد على زيادة امتصاص الحديد، وهو ضروريّ للنمو ووظائف الجسم، كما أنّ تناوُل كميات كافية من العناصر الغذائيّة يُعزز من جهاز المناعة.[٣][٢][٨]
ويوجد فيتامين سي في العديد من المصادر الغذائيّة، مثل؛ الفلفل، والبروكلي، والفراولة، والجريب فروت، والكيوي، والشمام، وقد يكون البرتقال وعصائر البرتقال من أشهر مصادر فيتامين ج.[٣]
المراجع
- ↑ "Vitamin C (Ascorbic Acid)", webmd, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Katherine Zeratsky (18/3/2020), "Is it possible to take too much vitamin C?", mayoclinic, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Kristeen Cherney (12/10/2017), "Is It Possible to Have a Vitamin C Overdose?", healthline, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Brianna Elliott (13/12/2019), "Does Too Much Vitamin C Cause Side Effects?", healthline, Retrieved 23/3/2021. Edited.
- ↑ "Vitamin C", ods.od.nih, 27/2/2020, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ↑
- ↑
- ↑ Rachel Nall (4/9/2019), "What happens when you take too much vitamin C?", medicalnewstoday, Retrieved 28/2/2021. Edited.